وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العليا للأسرى:أكثر من (294) ألف مواطن خاضوا تجربة الاعتقال

نشر بتاريخ: 09/12/2010 ( آخر تحديث: 09/12/2010 الساعة: 16:44 )
غزة-معا- أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى بان الاحتلال اعتقل ما يزيد عن (294) ألف مواطن فلسطيني منذ اندلاع الانتفاضة الأولى في الثامن من ديسمبر 1987م ، بينهم (210) آلاف حالة اعتقال من بداية الانتفاضة حتى قدوم السلطة الفلسطينية في منتصف عام 1994.

وأوضحت اللجنة في تقريرها بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لانطلاقة الانتفاضة الأولى أن (10000) حالة اعتقال ما بين عام 1994 وحتى اندلاع انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من سبتمبر 2000 ، و(74) ألف حالة اعتقال خلال سنوات انتفاضة الأقصى ولحتي الآن ليصل مجموع من ذاقوا مرارة الاعتقال في سجون الاحتلال (294) ألف مواطن من مختلف الأعمار والفئات والشرائح ، بما فيهم النساء والأطفال وأعضاء المجلس التشريعي والأكاديميين والأطباء وطلاب الجامعات .

واعتبرت اللجنة في تقريرها أن الاحتلال فشل بشكل كامل في تحقيق أهدافه من وراء استمرار سياسة الاعتقالات ، ولم يستطيع أن يوقف هذا الشعب عن مقاومته أو ثنيه عن طريق الجهاد والتضحية من اجل إنهاء الاحتلال استعاده حقوقه ، رغم الأعداد الهائلة التي دخلت السجون والتي وصلت إلى ما يقارب من (750) ألف فلسطيني، يشكلون ما نسبته 20% من الشعب الفلسطيني ،حيث أن الاحتلال لجأ إلى سياسة الاعتقال ضد الفلسطينيين منذ احتلاله للأرض الفلسطينية عام 1967 ، بهدف وقف مقاومة هذا الشعب المجاهد ، وكسر إرادته ، وإخضاعه لإملاءات الاحتلال ، و بث اليأس والخوف في صدور أبناء الشعب الفلسطيني .

وبين الاشقر أن العديد من السجون يمنع فيها الزيارات بشكل نهائي فسجن "كتسيعوت" في صحراء النقب مثلاً والذي افتتح في عام 1988،لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الأسرى، الذين كانوا يعتقلون يومياً من مناطق الضفة والقطاع ، لم يسمح بزيارة الأسرى فيه سوى في نهاية عام 1991، وكان العنف الجسدي هو السائد في التعامل مع الأسرى ، حيث استشهد نتيجة ممارسة أساليب التعذيب القاسية والمحرمة دولياً ضد الأسرى (23) أسير فلسطيني، مقابل (5) شهداء من الأسرى سقطوا نتيجة التعذيب خلال انتفاضة الأقصى ، وهذا لا يعتبر تغييراً نحو احترام القانون الدولي ،ولكن الاحتلال بدأ في السنوات الأخيرة يعتمد على أساليب التعذيب النفسي أكثر من التعذيب الجسدي ،الأمر الذي يفسر هذا العدد القليل من شهداء الحركة الأسيرة الذين سقطوا نتيجة التعذيب خلال انتفاضة الأقصى ،في المقابل هناك ارتفاع في عدد الأسرى الذين استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد .
وبين الأشقر بأنه لا يزال في سجون الاحتلال (306) أسير معتقلين منذ الانتفاضة الأولى وقبلها وهم الأسرى القدامى الذين رفض الاحتلال الإفراج عنهم بعد اتفاق أوسلو ، منهم ( 123 ) أسيرا من الضفة الغربية، وأقدمهم وأقدم الأسرى جميعاً الأسير ( نائل البرغوتى) والمعتقل منذ4/4/1978، ومنهم (121) أسيراً من قطاع غزة، وأقدمهم الأسير(سليم الكيال) والمعتقل منذ 1983.،و هناك ( 41 أسيراً ) من الأسرى القدامى، من أبناء القدس وأقدمهم فؤاد الرازم، المعتقل منذ1981، و( 20 أسيراً ) من أراضي 1948وأقدمهم الأسير (سامي خالد يونس )، ومعتقل منذ 1983، وأسيراً واحداً من الأسرى العرب وهو الأسير السوري " صدقي المقت " .

وقدمت الحركة الأسيرة خلال الانتفاضة الأولى (43) شهيداً ، منهم (25) من الضفة الغربية و(18) شهيد من قطاع غزة ، بينهم(23) شهيد قضوا نتيجة التعذيب، و(11) أسير استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد و(2 ) من الشهداء استشهدا نتيجة إطلاق النار عليهما مباشرة ، وكذلك استشهد (7) أسرى نتيجة القتل العمد بدم بارد بعد الاعتقال .

وأوضح التقرير بأن الاحتلال اعتقل منذ 1967 ما يزيد عن (750) ألف فلسطيني، لا يزال منهم (7000) أسير داخل سجون الاحتلال ،بينهم (300) من الأطفال وهو العدد المتبقي من أكثر من (8000) طفل اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى ،وهناك (36) أسيرة لا يزلن رهن الاعتقال، وكذلك هناك (200) أسير يخضعون للاعتقال الإداري الظالم، وقانون المقاتل الغير شرعي، وهناك (10) نواب في المجلس التشريعي مختطفين لدى الاحتلال ، وحوالي (1500) أسير مريض في ظل إهمال طبي متعمد ومقصود ، كما وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (199) أسير شهيد ،منهم ( 71 ) أسيراً استشهدوا نتيجة التعذيب ، و( 52 أسيراً ) سقطوا نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد و ( 70 ) استشهدوا نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال ، و(6) نتيجة إطلاق النار المباشر على الأسرى .