|
ويكيليكس: مصر منعت دعما إيرانيا لغزة
نشر بتاريخ: 09/12/2010 ( آخر تحديث: 09/12/2010 الساعة: 20:36 )
بيت لحم-معا- أشارت بعض برقيات وزارة الخارجية الأميركية التي سربها ويكيليكس وترجع إلى أبريل/نيسان 2009 أن وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي كان وراء تفكيك خلية حزب الله في سيناء واتخاذ "خطوات لمنع تدفق أسلحة إيرانية من السودان عبر مصر لغزة".
وفي نهاية ذلك الشهر قال مدير المخابرات المصرية عمر سليمان لمسؤولين أميركيين إن مصر نجحت في منع إيران من تمرير دعم مالي لحماس، وقال إن "مصر بعثت رسالة واضحة لإيران بأنها إذا تدخلت في مصر فإن مصر ستتدخل في إيران وأضاف أن جهاز المخابرات المصرية قد بدأ بالفعل في تجنيد عملاء في العراق وسوريا". وأشارت صحيفة غارديان البريطانية إلى أن الولايات المتحدة عملت سرا على منع توريد أسلحة إيرانية وسورية لحركة حماس وحزب الله بضغطها على الحكومات العربية في حالات كثيرة حيث كانت الطلبات مبنية على معلومات استخبارية سرية قدمتها إسرائيل. وقد بينت بعض هذه البرقيات أن الولايات المتحدة حذرت السودان في يناير/كانون الثاني 2009 بعدم السماح لشحنات أسلحة إيرانية غير محددة كان من المتوقع تمريرها إلى حماس في قطاع غزة إبان الهجوم الإسرائيلي الذي راح ضحيته 1400 فلسطيني. قلق استثنائي وقالت الصحيفة إن تعليمات صدرت لدبلوماسيين أميركيين للتعبير عن"قلق استثنائي" لسلطات الخرطوم. وأُبلغت السعودية والإمارات وعُمان وتشاد بالخطط الإيرانية المزعومة وحذروا من أن أي شحنات أسلحة ستكون خرقا لقرارات الأمم المتحدة بحظر صادرات الأسلحة الإيرانية. وبعد أشهر أفادت وسائل إعلامية بأنه في منتصف يناير/كانون الثاني شنت طائرات إسرائيلية قصفا على قافلة أسلحة في ولاية البحر الأحمر السودانية ونقل عن صحيفة الشرق الأوسط أن مسؤولا أميركيا قال إن السودان قد تم تحذيره مسبقا بشأن الشحنة. وسجلت وثائق الخارجية الأميركية أن الخرطوم اتهمت سرا الولايات المتحدة بشن هجومين جويين في شرق السودان أسفرا عن عشرات الضحايا. وفي شرحه للخلفية السياسية للمواجهة عبر رئيس جهاز المخابرات والأمن السوداني لدبلوماسيين أميركيين عن إحباط حكومته بسبب دعم واشنطن لإسرائيل أثناء حرب غزة وحذر من أن التصرفات الأميركية "ستزيد بطريقة مؤسفة تأييد التطرف العنيف وستدفع حماس إلى التحالف مع إيران". يذكر أنه في مارس/آذار 2009 أبلغت أميركا الأردن ومصر بخطط إيرانية جديدة لشحن حمولة "معدات عسكرية مميتة" لسوريا تنقل منها إلى السودان ومنها إلى حماس. وطُلب من الدول المضيفة أن تشترط هبوط الطائرات للتفتيش أو منعها من التحليق فوق أراضيها. وأشارت الصحيفة إلى أنه نادرا ما تقدم البرقيات الأميركية دليلا على طلبات إسرائيلية مباشرة لأميركا لمنع شحنات أسلحة. لكن في أحد اللقاءات الثنائية في تل أبيب عام 2009 ألمح مسؤول كبير بالخارجية الأميركية إلى أن "معظم الطلبات إلى دول العالم الثالث لمنع طائرات نقل الأسلحة تكون مبنية على معلومات استخبارية إسرائيلية |