|
اسرائيل وتركيا لا تتوافقان على صيغة الاعتذار
نشر بتاريخ: 09/12/2010 ( آخر تحديث: 10/12/2010 الساعة: 09:21 )
بيت لحم-معا- قالت مصادر قريبة من المباحثات بين تركيا واسرائيل ان هناك اختلاف بين الدولتين على صيغة الاعتذار الخاصة بضحايا سفينة اسطور الحرية .
وحسب هذه المصادر فان تركيا طالبت بان يتضمن الاعتذار اعتذارا او التوسل لاجل الصفح عن الهجوم الذي قامت به اسرائيل على السفينة التركية مرمرة في شهر ايار الماضي الا ان اسرائيل تتمنى ان تعبر عن الاسف اتجاه هذه الحدث. لكن الممثل التركي في محادثات الوساطة التي عقدت الاسبوع الماضي قال أنه لا يوجد خلاف بشأن مشروع اعتذار اسرائيل. وقال مسؤولون ان اسرائيل اقترحت دفع تعويضات لاقارب الاتراك الذين قتلوا خلال هجوم على سفينة متجهة الى غزة مقابل مساعدة أنقرة في تأمين جنود البحرية الاسرائيلية من الملاحقة القضائية. وتضمن الاقتراح الذي طرحه مبعوثون في جنيف مطلع هذا الاسبوع على نظرائهم الاتراك اجراءات لتحسين العلاقات لكنه لم يرق فيما يبدو الى مطلب تركيا بأن تعتذر اسرائيل رسميا عن مقتل تسعة نشطاء مؤيدين للفلسطينيين في مايو ايار. ويواجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو معارضة لهذا الاتفاق من جانب وزير خارجيته وشريكه في الائتلاف افيجدور ليبرمان. وقال مسؤول اسرائيلي "قدمنا عرضا بدفع تعويضات وطلبنا من الاتراك أن يقوموا بما يلزم لتبديد مخاوفنا القانونية. نريدهم ايضا أن يعيدوا سفيرهم ويسمحوا لنا بتعيين سفير جديد في أنقرة." وأضاف "بيد أنه مازالت هناك عقبات كبيرة في الوقت الحالي." وذكرت مصادر دبلوماسية اسرائيلية أن مسودة الاقتراح تعرض على تركيا نحو 100 الف دولار لكل أسرة من أسر الرجال الذين قتلتهم القوات الخاصة الاسرائيلية في اشتباكات على متن السفينة مرمرة وتعبير اسرائيل عن " أسفها" للحادث. وقال مستشار نتنياهو رون ديرمر يوم الاربعاء ان اسرائيل وتركيا تبحثان "صيغة تسوية يقبلها الجانبان.. تعيد علاقاتنا مع تركيا الى مسارها وتنهي المسألة برمتها من على جدول الاعمال الدولي." وقال دريمر لراديو اسرائيل "يجب أن نتذكر أن هناك جهات في الامم المتحدة وهناك قوى تود أن تشهد إلقاء القبض على رجالنا." وأضاف "ما يهم رئيس الوزراء هو حماية جنود البحرية والقادة. قلنا في كل مناقشة وكل اجتماع ان القوات تحركت دفاعا عن النفس لا شك في هذا وليس بدافع تعمد الاذى. |