|
مؤتمر الشباب الفلسطيني يختتم اعماله ويخرج بجملة توصيات
نشر بتاريخ: 09/12/2010 ( آخر تحديث: 09/12/2010 الساعة: 22:35 )
القدس- معا- اختتم مؤتمر الشباب الفلسطينيي الاول، اليوم اعماله التي استمرت يومين تحت عنوان "اليوم نبني المستقبل معا"، وذلك في مبنى الهلال الاحمر الفلسطيني في مدينة رام الله.
وقد عقدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشباب الفلسطيني، مؤتمرا صحفيا في المقهى الثقافي التابع للمكتبة العلمية في القدس، أعلنت خلاله عن النتائج والتوصيات التي خرج بها المؤتمر. وتلا عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، مازن الجعبري البيان الصحفي الصادر عن المؤتمر أمام الصحفيين، مشيرا إلى أن اللجنة آثرت الإعلان عن نتائج المؤتمر وتوصياته في القدس للتأكيد على مكانة المدينة وعروبتها. وجاء في البيان الذي حصلت "معا" على نسخة منه، "نذكر العالم اليوم كما ذكرناه دوما أن القدس عربية، وهي عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية بصرف النظر عن كل الإجراءات الإحتلالية الأحادية التي تحاول دون جدوى طمس عروبة القدس، فهي إجراءات باطلة موجودة بحكم الواقع ليس إلا". ودعا البيان، الحكومة المقالة في غزة، إلى إحترام الحقوق والحريات العامة والتجمع السلمي والحق في تكوين الجمعيات والإنتماء لها، كما طالبها بالكف عما اسماه مضايقة نشطاء مؤسسات المجتمع المدني وإغلاقها. كما دعا المؤتمر، وبإسم الشباب الفلسطيني المنظمات الدولية وعواصم القرار الدولي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى ضرورة الضغط على حكومة الإحتلال لسحب جيشها ومستوطنيها من الأراضي المحتلة، والكف عن المراوغة والإستهتار بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وتطبيق القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية. وقد خرج المؤتمر بعدد من التوصيات أهمها، دعوة الشباب إلى المشاركة في الشأن العام بإعتبار ذلك حقا لهم، والدعوة إلى تأسيس الإتحاد الوطني لشباب فلسطين، وتأكيد أهمية التكاملية في العمل بين وزارة الشباب والرياضة والمؤسسات العاملة مع الشباب والتي شهدت تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة. كما تضمنت التوصيات كذلك، ضرورة إيجاد مؤسسات تقدم التسهيلات للشباب لإنشاء مشروعاتهم الإنتاجية مثل إعطاء القروض والتدريب والتأهيل لإدارة مشاريعهم الإقتصادية، والدعوة إلى الإهتمام بذوي الإحتياجات الخاصة وضرورة تفعيل القوانين الخاصة بهم، مطالبة الحكومة والقطاع الخاص الفلسطيني بإنشاء المشاريع الإستثمارية والتنموية من أجل خلق فرص عمل للعاطلين والخريجين الجدد لوقف نزيف الهجرة، والدعوة ترجمة الإستراتيجية الوطنية تجاه القدس إلى سياسات عملية ليس بهدف تثبيت أهل القدس فحسب بل بإعتبارها عاصمة فلسطين العربية، وإعادة الإعتبار للعمل التطوعي باعتباره قيمة مجتمعية وجزء من الموروث الثقافي الفلسطيني، والإهتمام بالصحة النفسية للشباب،والدعوة إلى حماية البيئة الفلسطينية باعتبارها إحدى مقدرات الشعب الفلسطيني، وضرورة الإحتماء بالتعليم المهني وتوجيه الشباب إليه، تشكيل لجنة دائمة لمتابعة النتائج والتوصيات التي خرج بها المؤتمر وتنفيذها. يذكر أن مؤتمر الشباب الفلسطيني، تم تنظيمه بمناسبة يوم الشباب الفلسطيني من قبل وزارة الشباب والرياضة، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساعدة الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى المؤسسات المحلية، وقد شهد المؤتمر إقبالا كبيرا يزيد عن "900" شاب وشابة، من مختلف المحافظات الفلسطينية، يمثلون الجامعات والمعاهد والكليات والجمعيات والمؤسسات الشبابية والنوادي ومؤسسات المجتمع المدني، وقد تم الإتفاق على عقد هذا المؤتمر بشكل دوري في كل عام. |