|
عنانيات ...بقلم: منتصر العناني
نشر بتاريخ: 10/12/2010 ( آخر تحديث: 10/12/2010 الساعة: 11:53 )
مؤتمر الشباب والعِبر المُستفادة !!!!
خطوة رائدة بادرت إليها وزارة الشباب والرياضة والمؤسسات الشريكة بعقد مؤتمر للشباب على مدار يومين في مدينة رام الله من كافة أرجاء الوطن ضم شباباً وصبايا للتأكيد على الدور الشبابي (المُغيب ) في المجتمع الفلسطيني على اساس القاعدة الشباب هُم عماد هذه الأمة وبناتها ورجال مستقبلها ونهضتها. إن حضور أكثر من 1000 مشارك وماركة من شباب هذا الوطن في جمعٍِ مشترك تحت مظلة اليوم نبني المستقبل معاً اليوم لصرخة مدوية لإفساح المجال للشباب المتعطش إلى إتخاذ مواقع متقدمة ورسم السياسات من خلال كوادر جديدة تستكمل المشوار لمن سلفوا، ورغم أن المؤتمر الشبابي الذي غص بالعديد من المواضيع الهامة وطرح بصورة الديمقراطية المفتوحة حُرية التعبير بشكل كبير ليحاكوا ما يخلجُ بداخلهم من همم كثيرة بحاجة إلى تفريغ على إعتقاد أن الشباب هم من يرسمون المستقبل ولا دور لهم. وبرغم أن المؤتمر كان (مستعجلاً) بكل تصنيفاته ومواضيعه التي لم تمنح شبابنا (فشة الغل ) الكاملة التي كانوا من خلالها أن يفرغوا ذلك ليس للمحاضرين بل للمسؤولين الذين يجب أن يسمعوا صوت الشباب وهموم حياتهم اليومية، وبرغم عدم الرضا من البعض عما جرى في جزء من هذا المسلسل الشبابي والذين لم تتاح لهم أن يتحدثوا عن أُمور هامة بحاجة لها فيه. وفي حين حضر هذا المؤتمر في الإفتتاح بعضاً من الشخضيات الفلسطينية الذين أُكنُ لهم كل الإحترام والتقدير إلا أن الشباب كانوا بحاجة لصانعي القرار ان يكونوا بينهم ليوجهوا لهم الأسئلة التي تحاور أوجاعهم وآلامهم اليومية لتحويلها إلى أمر واقع يصنع التغيير لا مجرد حبر على ورق. ومع زخم المواضيع التي زُجت في هذا المؤتمر وقدمت صورة كبيرة عن ما يحرقُ شبابنا ويُغيب عن المشاركة في صُنع القرار , وأعتقد أن النقاش الذي دار في معظم حلقات ومحاور المؤتمر كانت جريئة وبناءة ووضعت الأصبع على أوجاعهم وهمومهم وأكثرها وجعاً تهميشهم دون أن يكون لهم دور سيما وان الوجوه مع الإحترام لها جميعها تتكرر وتبقى كما هي في اماكنها أو تتغير لمراكز أخرى، ويتساءل الشباب على متى سنبقى متحوصلين ولا خروج ولا مشاركة لنا في هذا الوطن فنحنُ منه وإليه , وأعجبني أحدهم عندما قال قد شخنا ونحنُ ننتظر دورنا وأن ناخذ أمكاننا الصحيحة في المجتمع الفلسطيني حتى نقدم. تعبنا ونحنُ نصرخُ من اجل أن تنظروا إلى الشباب وجئنا اليوم لتحكي قصصاً نرويها عن الأضرار التي لحقت بنا أن يكون لنا مكانةً او حساباً في حسابات الكبار للأخذ بيدنا. وتفاجأ الجميع بدخول دولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض إلى محاور المؤتمر الشبابي الذي عزز وجوده وحديثه أمام الحاضرين قوة ً لهذا المؤتمر مؤكداً الدور الكبير القادم للشباب في المستقبل القريب، وقد إستمع الدكتور سلام فياض لأحد الشباب المُنفعل ليقول له بصراحة نحن يا سلام نُريد فرصاً ووظائف سئمنا أن نبقى جالسون هناك في الزاوية بدون عمل ولا نجدُ لنا دور في المجتمع ولا نسمع غير كلام ولكننا نُريد فعلاً وأن نجد مكاناً لنا في الأفق الفلسطيني. وفي نهاية المطاف مع الشكر الجزيل لوزارة الشباب والرياضة ممثلة بوكيل وزارة الشباب والرياضة موسى ابو زيد وصحبه في الوزارة وكل من شارك وحاضر في هذا المؤتمر إنتهى المؤتمر وخُتم بكلمات في الصميم حاكت هموم الشباب ومتطلباتهم، لكن السؤال الذي سيطرح نفسه وأي شخص كان في هذا المؤتمر من الشباب والصبايا سيقول متى ستكون هذه التوصيات فعلاً على الأرض لا مُجرد حبر على ورق خرجنا بها دون أن يكون ذلك تنفيذاً يكون فيه الشباب شركاء في هذا البناء جنباً إلى جنب مع عدم النفي للآخرين بخبراتهم ودورهم الكبير لأستكمال المشوار وصنع القرار وهل ستكون الآيام القادمة مشهداً جديداً تحت عنوان الشباب بدأوا يأخذون أماكنهم ودورهم ومواقعهم وصنع القرار ...ويعيش شباب فلسطين ... [email protected] [email protected] |