|
محطات من دورينا... بقلم: صادق الخضور
نشر بتاريخ: 10/12/2010 ( آخر تحديث: 10/12/2010 الساعة: 12:59 )
يتواصل دورينا، في أسبوعه العاشر ثمة مواجهات قوية والأسبوع التاسع كان الأفقر تهديفا في مسيرته، وثمة أسباب مختلفة لذلك، وبعض الفرق لا زالت تلعب دون خطة أو تكتيك، وتترك الأمور عشوائية.
إلى رجل الإنجاز ..ألف تهنئة بالسلامة صانع النهضة الرياضية وباعث الحيوية في شريان رياضتنا يتعافى بحمد الله ويعود لمواصلة مسيرة الارتقاء بواقعنا الرياضي، فحمدا لله على سلامة اللواء الرجوب إذ يعود لمواصلة رسالته التي اقترنت بالنجاح. نقول هذا ونحن ندرك تماما أنه يحسب للرجل إحداث الفارق، واستبدال أحلامنا الرياضية بحقائق، سواء أتعلق الأمر باستقطاب زعماء الرياضة في العالم أو تفعيل الأنشطة أو إنشاء المرافق، ولذا، باتت التجربة الرياضية الفلسطينية في السنوات الأخيرة موضع اعتزازنا جميعا، وبات لزاما علينا الاعتراف بما أنجزه اللواء الرجوب وصحبه من معطيات حازت على إعجاب الجميع. نهنئ اللواء الرجوب بالسلامة ونتمنى له دوام الصحة والعافية، ونجدها فرصة سانحة لإزجاء الشكر له على ما أنجزه وعلى ما يحاول مواصلة تحقيقه لوضع رياضتنا على الخريطة بعد أن تلاشت أو كادت، ولعل نجاحه في استقدام روغ قبل مدة، وبلاتر مرتين إحداهما ستكون الشهر القادم مما يؤكد أن الجهد خارق والإنجاز كبير. لا يتسع المقام لسرد تفاصيل الحكاية كلها، لكن من منّا كان يتخيل أن تكون لدينا تجربة احتراف؟ ومن منّا كان يتوقع أن دوري كرة القدم سينطلق في غزة بتجاوز للتجاذبات؟ من منّا كان يحلم بأن تكون لدينا هذه الحالة من توالي الإنجازات وانتظام الأنشطة؟ باختصار، ما تحقق كثير، وكلنا ندين بالجميل لشخص اللواء الرجوب الذي أرسى –ولا زال- معالم بناء مؤسسات رياضية قادرة على التواجد في قلب الحدث. نقول هذا ولا نجامل، فنحن وإذ نتحدث عن اللواء وما أنجزه ننحاز للاحتفاء في حدّ ذاته، ونعطي الرجل جزءا من تكريم يستحقه، ونتمنى له النجاح في مواصلة العمل الدؤوب لتحقيق الطموحات التي تراودنا، وعلينا عدم الاستعجال. بعد ما تحقق من إنجازات وبعد تطبيق الاحتراف علينا الاعتراف بفضل من كانت له البصمة الواضحة في تجاوز مثالب سنوات عجاف، سائلين الله أن يتواصل هذا الحضور الذي يجمع بين حيوية الرياضة وحنكة السياسة تحت مظلة الحرص على بناء الوطن وحمدا لله على سلامتك أبا رامي. دون خطة فرق كثيرة تلعب دون خطة أو تكتيك، هذا ما نلمسه من متابعة المباريات، فدور المدربين يقتصر على وضع التشكيلة ثم التبديل، طريقة 4-4-2 باتت نسخة مكررة في العديد من المباريات وقلما يعمد مدربونا إلى تغيير طريقة اللعب في ضوء مجريات المباراة. المطلوب أن تكون هناك ورش عمل تخصص لنقاش الملاحظات الفنية التي ترتبط بالدوري الذي اتسم أيضا بقلة الإبداع في تسديد الركلات الحرة، وعدم وجود خطة ناجعة لاستثمار الركنيات مهما بلغ عددها، وغياب سمة اللعب الجماعي لدى العديد من الفرق. على مستوى التحكيم .. في كثير من المباريات تجاوز الوقت المهدور ال12 د في الشوط، ومع هذا لم يجرؤ أي حكم على منح أكثر من 6 دقائق وقت ضائع، فهل هذا هو الحد الأعلى لتسعيرة الوقت الإضافي؟ في الأسبوع التاسع قلّت الأهداف، مما دفع بعض المتابعين لوصف الظاهرة ب" العجز التهديفي" فهل وضع المدربون خططا للتغلب على هذه المعضلة خلال الأسبوع الحالي؟ من الملاعب في ظل تواصل المباريات نسجل بعض الملاحظات المرتبطة بالملاعب، ونبدأ بتوجيه تحية للعاملين فيها ممن يواصلون ضبط الأمور وتقديم التسهيلات للفرق والجماهير ولا ننسى رجال الأمن الذين يؤدون دورهم بامتياز وكذا رجال الإسعاف والهلال الأحمر. في ملعب ماجد أسعد لا زالت المرافق غير جاهزة وخاصة الحمامات ودورات المياه وهذا غير لائق، كما أنه لا يوجد مكان لعقد المؤتمر الصحفي أو استراحة اللاعبين بين الشوطين بذريعة وجود غير لا تتوافر فيها الإضاءة، وبمتابعة الموضع تبين أن بلدية البيرة تستنزف الوقت وتماطل في استكمال التجهيزات. في ملعب الحسين وبعد أن امتلأ الملعب عن بكرة أبيه في المباراة الأخيرة بين العميد وترجي الواد، برز السؤال: ألا تحتاج محافظة الخليل لملعب أكبر؟ في ملعب الخضر، قلّ عدد المباريات التي تجرى هذا العام عليه، ولولا مباريات الممتازة لظل الملعب دون الحد الأدنى المطلوب من الاستثمار. ملعب طولكرم لا زال غير صالح، فإلى متى؟ سؤال نطرحه في ظل تردّي نتائج فريقي طولكرم مع أن الثقافي بدأ يتدارك، ولو وجد الملعب البيتي لكان الوضع أفضل نسبيا. في ملعب البيرة لا زالت مشكلة الكرات المفقودة التي تضيع في بطن الوادي مشكلة تتطلب حلا. هذه ملاحظات من الملاعب. المدربون واقع المدربين في الفرق يختلف من فريق لآخر، هناك مدرب يدرب فريقين في الوقت ذاته، محترف وممتازة، وينجح في مهمته ، وهو أبو الطاهر هناك مدرب مع وقف التنفيذ وهو المدرب إنجي الذي شوهد في المدرجات يأخذ الملاحظات، فما حقيقة وضعه؟ بعد استقالة مدربي ترجي الواد وعسكر، تنحى نائل أسعد عن دفة القيادة هذا الأسبوع للمكبر ، والفريق عاد للغة الانتصارات ،فهل هي الصدفة أم أن نائل أنموذج معبر عن أن ليس شرطا أن يكون اللاعب الناجح مدربا ناجحا ؟ من هو مدرب هلال أريحا ؟ تتضارب الأنباء ومع استحداث مسمى مدير للكرة تزداد الضبابية. جمال محمود والزعبي .. استقرار الجهاز الفني يجلب الاستقرار للفرق ، هذا فحوى تجربة المدربين. خليفة الخطيب .. جهود حثيثة وعمل كبير، لكن بعد الهزيمة القاسية أمام المكبر، أيهما سينتصر لك، واقعية الجماهير التي تقدّر لغة الانتصارات الكثيرة أم عاطفة الجماهير التي آلمتها الخسارة الأخيرة ؟ |