|
ضحايا الاحتلال: الطفل أمجد نصير.. واحد من بين 20 طفلا ما يزالون نزلاء مستشفى الشفاء لفقدانهم اعضاء من اجسادهم
نشر بتاريخ: 02/08/2006 ( آخر تحديث: 02/08/2006 الساعة: 13:21 )
غزة- معا- "عشرون يوم مش قادر أمشي اليهود كسروا رجليا، بدي أروح مدرستي اشتقتلها" بهذه الكلمات بدأ الطفل أمجد نصير ( 8 اعوام) يتحدث عن وضعه الجديد بعد إصابته بعدة شظايا لقذيفة دبابة إسرائيلية كانت تتمركز أمام منزله في اجتياح بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة في السابع عشر من الشهر المنصرم.
ويتابع الطفل نصير أنه أصيب بعدة شظايا في رجليه محدثة تهتك بها, كما أصيب ابن عمه في ذات الوقت أثناء قيامهما باللعب أمام منزله, حيث كانت الدبابات متمركزة على مقربة من المنزله وهو يشاهدها تحرك في تلك المنطقة. ويستطرد الطفل نصير أنه نقل إلى المستشفى بعد أن ظل ينزف فترة طويلة بواسطة سيارة مدنية لعدم تمكن سيارة الإسعاف من نقله إلى المستشفى. عشرون طفلا سرقت قذائف المدفعية الإسرائيلية بريق أعينهم, وروح الحيوية من أرواحهم, وأبدلتها بأنات وصيحات الألم, لا يزالوا يرقدون كأمجد في ذات المستشفى لمعاناتهم من فقدان أحد أطرافهم أو أكثر, إلى جانب تشوهات في الصدر والبطن وحروق وتهتك في الأطراف, كل هذا لاستخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسلحة المتطورة والمحرمة دوليا كما قال أكد اطباء المستشفى. والد الطفل أمجد الذي لازم سرير طفله في المستشفى طوال الوقت, يتمنى إعادة فتح معبر رفح ليتمكن من نقل نجله إلى مصر لإجراء عدة عمليات جراحية من أجل أن يسترد طفله حركاته قائلا:" وضع أمجد صعب قد يحتاج إلى أكثر من أربع عمليات في رجليه لحدوث تهتك شديد في العظام, وأن ما زاد الأمر صعوبة هو عدم سماح الجانب الإسرائيلي له من مواصلة العلاج في أحدى المستشفيات الإسرائيلية. 50 شهيدا من الأطفال و160 آخرين جرحوا بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط على يد المقاومة الفلسطينية لمبادلته بأسرى في عملية الوهم المتبدد منذ 25 حزيران/ يونيو المنصرم من أصل 550 ما بين شهداء وجرحى منذ ذلك الحين حتى اليوم. |