|
بعد الموساد- عالم مصري يقول ان اشعاعات تُحرك سمكة قرش في البحر الاحمر
نشر بتاريخ: 10/12/2010 ( آخر تحديث: 10/12/2010 الساعة: 15:33 )
القدس - ترجمة معا - بعد اتهامات غير رسمية و"منفعلة" احيانا من شخصيات مصرية لجهاز الموساد التجسسي بالوقوف وراء هجمات القرش على السياح في شرم الشيخ، وكان محمد عبد الفضيل شوشة محافظ جنوب سيناء قال "ما يتردد بشأن القاء الموساد سمكة القرش القاتلة لضرب السياحة في مصر أمر غير مستبعد و/لكن/ يحتاج لوقت للتأكد.
احد الخبراء في علوم البحار والبيئة البحرية خلال حديثه لـ"العربية.نت" فجّر مفاجأة اخرى حول ما يتعلق في الحوادث الأخيرة من هجمات القرش، حيث سجلت مصر 15% خلال أقل من 10 أيام من نسبة الهجوم العالمي السنوي لسمك القرش في بحار ومحيطات العالم والتي كانت تقدر بنحو 20 هجوماً تقريباً في العام الواحد، مؤكدين أن من أسباب هذا الهجوم إجراء تجارب نووية في خليج العقبة ينتج عنها إشعاعات ترفع درجة الحرارة ما يثير سمك القرش. وقال عالم البحار المصري مدرس علم البيئة البحرية بكلية العلوم جامعة القاهرة الدكتور عمرو محمد ناصف: "تأثر البيئة البحرية لخليج العقبة بتأثيرات إشعاعية أو حرارية جراء تجارب نووية تمت تحت مياه خليج العقبة قد يكون من أهم أسباب هجوم سمك القرش على شواطئ شرم الشيخ بجنوب سيناء خلال الأيام الماضية، وأفادت تقارير ودراسات عديدة عن وجود مواد مشعة في تلك المنطقة يحويها مخزن متقدم لحفظ القنابل النيترونية أسفل مياه الخليج، وذلك يؤثر في بيوكيميائية وفسيولوجية أسماك القرش، وبالتالي أنماطها السلوكية". وأكد ناصف وجود علاقة قوية بين الإشعاع والانبعاث والاحتباس الحراري وتغير المناخ وارتفاع درجة حرارة الماء التي يتبعها ارتفاع معدل التمثيل الغذائي في أسماك القرش، وبالتالي تزيد سرعة الهضم ومن ثم احتياجها للغذاء، فالإشعاع النووي والانبعاث الحراري كلاهما له دور كبير في رفع درجة الحرارة في المحيط البيئي الذي يحيط بسمك القرش والذي من شأنه أن يعمل على تغير الخواص الطبيعية للمياه والبيئة البحرية. عدم التوصل لأسباب الهجوم وأفاد ناصف بأن هناك أسباباً أخرى قد تكون وراء هذا الهجوم المتكرر لأسماك القرش، منها الكثافة العالية والنشاط السياحي البحري الزائد والأهم زيادة معدل كثافة الغطس على الشعاب المرجانية في هذه المنطقة البحرية عن النسب المسموح بها عالمياً وبما يفوق طاقة النظام البيئي وقدرته على الاستيعاب والتجدد، ما يتطلب إعادة النظر في إجراءات الإدارة البيئية والتنموية لتلك المناطق. ومن الأسباب الخطيرة أيضاً إلقاء الأغنام والحيوانات البرية النافقة وتأثير الانزيمات والهرمونات الحيوانية كنمط غذائي غير مألوف على فسيولوجية وسلوك أسماك القرش. وفي سياق متصل، قال نائب وزير السياحة المصري هشام زعزوعة لـ"العربية.نت": "لا يمكن حتى هذه اللحظة اكتشاف الأسباب الحقيقية وراء هذا الهجوم لأسماك القرش، فقد قام الخبراء بمسح المنطقة وإعداد الدراسات اللازمة حول هذه الحوادث، واستقدمنا 3 خبراء أمريكيين للمساعدة في عملية المسح". ويطلق على البحر الأحمر اسم "بحيرة القروش" لوجود 25 نوعاً من إجمالي عدد أنواع سمك القرش في العالم الذي يصل الى 350 نوعاً، أي 8% من أسماك القروش المسجلة حول العالم، وليس من 350 ًنوعا إلا حوالي 30 نوعاً فقط التي تعد من الأنواع الشرسة مثل: "النمر ورأس المطرقة والقرش الأبيض والقرش آكل لحوم البشر وقرش ماكو وسمكة القرش الشرسة الملقبة بالممرضة الرمادية وقرش الثور، وأكثرها شراسة على الإطلاق هو قرش رأس المطرقة، وهو نوع شائع في البحر الأحمر لدرجة أنه تم حفظ عينات في متحف الأحياء المائية بالغردقة منذ عشرات السنين رغم أنه يفضل تجنب البشر وهو لا يهاجم إلا حين يُستفز. والعجيب أن الإنسان نفسه قد يمثل خطورة على سمك القرش أكثر مما يمثله سمك القرش من خطورة على الإنسان، حيث يقتل الإنسان سنوياً حوالي 300 سمكة قرش، بينما تذكر سجلات معاهد سميشونيان لدراسة القرش أن عدد مرات هجوم القرش على الإنسان لا تزيد على 20 هجوماً في السنة بكل محيطات العالم، والأكثر غرابة أن القرش لا يستسيغ طعم لحم الإنسان لكن غرائزه تتحرك استجابة للمثيرات كالدم والحركة المضطربة. |