وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ثماني اصابات بصفوف مواطنين وصحفيين وعشرات حالات الاختناق بمسيرات الضفة

نشر بتاريخ: 10/12/2010 ( آخر تحديث: 10/12/2010 الساعة: 18:23 )
رام الله بيت لحم -معا- اصيب اليوم مواطن بجروح وثلاثة صحفيين والعشرات بحالات الاختناق الشديد نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين شارك فيها نشطاء سلام ومتضامنون أجانب، كما اعتقل صحفي الماني اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في قرية بلعين، في الذكرى السنوية الأولى للانتفاضة، واليوم العالمي لحقوق الانسان، ومرور عام اعتقال الناشط عبدالله أبورحمة.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية ، ومهيب عواد عضو المجلس التشريعي، وهشام أبوريا عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، وجمال جمعة منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في الضفة الغربية، وكوادر وعناصر حركة فتح، وكوادر وعناصر المبادرة الوطنية الفلسطينية، وكوادر وعناصر جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وأهالي قرية بلعين ، إلى جانب العشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية، وأعلام البرازيل والارجنتين وتركيا، وصور الأسير عبدالله أبورحمه منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين وردّدوا هتافات تندّد بالعدوان على القدس ، وسياسة الابعاد والترحيل.

وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد عملت حاجز ووضعت اسلاك شائكة في الطريق، وبالقرب من الحاجز عملت حاجز كبير من جنود الاحتلال مدججين بالذخيرة، وقبل وصول المتظاهرين من الحاجز، وقام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية نحوهم من جميع الاتجاهات، ما أدى إلى إصابة المواطن محمد شوكت الخطيب (17عاما) بقنيلة غاز بالرجل و المصور الصحفي نجيب شراونة مصور تلفزيون فلسطين والمصور مهيب البرغوثي وتال مراسلة التلفزيون الاسترالي والعشرات بحالات الاختناق الشديد، واعتقال صحفي الماني لم يعرف اسمه.

المعصرة : اصابة العشرات بحالات اغماء

كما اصيب العشرات من المتظاهرين والمتضامنين الاجانب بحالات اغماء جراء استنشاقهم الاغز المسيل للدموع بعد قمع قوات الاحتلال للمسيرة السلمية المناهضة للجدار التي انطلقت في قرية المعصرة في الذكرى الثالثة والعشرين للانتفاضة الفلسطينية الاولى والذكرى الثالثة والاربعين لانطلاق الجبهة الشعبية وذكر مرور عام على اعتقال الناشط عبدالله ابو رحمة.

وخرج العشرات من اهالي قرية المعصرة والمتصامنين الدوليين والاسرائيلين وخصوصا وفد من جنوب افريقيا من بعد صلاة الجمعه اليوم في مسيرة خاشدة تتقدمها الاعلام الفلسطينية واليافطات الداعية الى استمرار الانتفاضة الشعبية وكذللك اعلام كل من دول البرازيل والارجنتين والارغواي.

ولحظة وصول المتظاهرين إلى مدخل القرية هاجمهم جنود الاحتلال بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والضرب والملاحقة وقد قام جنود الاحتلال مما أدى إلى اصابة العشرات بحالات الاختناق نتيجة للغاز المستخدم كما اصيبت متضامنة من جنوب افريقيا باصابة في الرأس .

وتأتي هذه التظاهرة تصامنا مع منسق اللجنة الشعبية في قرية بلعين عبدالله أبو رحمة الذي رفضت سلطات الاحتلال الافراج عنه بسبب مشاركته في الفعاليات الشعبيىة في القرية رغم المطالبة الدولية الواسعة للافراج عنه

وقد القت ممثلة الوفد الجنوب افريقي كلمة باللغة الانجليزية حيت فيها نضالات الشعب الفلسطيني ضد نظام التمييز العنصري الذي يعيشه الشعب الفلسطيني . كما قام الوفد بتقديم عروض ثقافية مختلفة من ثقافة المقاومة الجنوب افريقية.

وقد حييت اللجنة الشعبية الوفد الذي كان يترأسه ابراهيم العجوري عن ممثلية العلاقات الدولية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح .

اصابة ثلاثة بالمطاط واعتقال متضامن اسرائيلي في النبي صالح

انطلقت مسيرة سلمية مناهضة للجدار في قرية النبي صالح غرب رام الله احياء لذكرى الانتفاضة الاولى ومضي 17 عاما على اعتقال نزار وسعيد واحمد التميمي واستشهاد ام نزار التميمي واليوم العالمي لحقوق الانسان , ورغما عن اجراءات الاحتلال من اغلاق محكم للقرية واقتحام لوسطها , انطلقت المسيرة الاسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان بمشاركة اهالي القرية وقرى مجاورة اضافة الى عشرات المتضامنين الاجانب , واستطاعت المسيرة ان تصل الى الاراضي المصادرة والمهددة من قبل سلطات الاحتلال ومستوطنيه حيث ابى المشاركون الخروج من ارضهم واصروا على البقاء فيها .

الاحتلال زاد هذه المرة من وتيرة اعتداءاته فاطلق على المسيرة الرصاص المطاطي والبلاستيكي وقنابل الغاز المسيل للدموع وصواريخ غاز محرمة دوليا ما ادى الى اصابة العشرات بحالات الاختناق ، كما اعتقلت قوات الاحتلال متضامنا اسرائيليا (ايال) واعتدت عليه بالضرب واقتادته الى جهة مجهولة . وذكر شهود عيان ان جنديا اسرائيليا اصيب في راسه نتيجة اصابته بحجر .

ومع اشتداد المواجهات نادت مكبرات الصوت الاسرائيلية معلنة ان منطقة قرية النبي صالح هي منطقة عسكرية مغلقة، مطالبة الاهالي الى التزام بيوتهم والصحفيين والمتضامنين الى الخروج من القرية بسرعة والا سيستخدم ضدها القمع غير المسبوق ,واستهدفت منزل المواطن ابو حسام التميمي بقنبلة غازية ادت الى حرق بعض اثاثه واختناق من فيه واصيب ثلاثة شبان بعيارات مطاطية في الاطراف.

وسط ذلك كله شبان القرية واهلها الصامدون وحركة المقاومة الشعبية ومعهم كل المتضامنين الاجانب اصروا على الاستمرار في مقاومتهم وتجسيد نموذج الانتفاضة الاولى في ذكراها السنوية كنموذج حي تكون النبي صالح هي بدايته ويتم تعميمه في كل مواقع المقاومة على مستوى الوطن .


إصابات بالإختناق في مسيرة نعلين

بعد إقامة صلاة الجمعة على الأراضي كرمزية للتمسك بالأرض ورفض الإجراءات الإسرائيلية، أقام أهالي نعلين الصلاة على الأرض، وانطلقت المسيرة وسط هتافات وطنية والعلم الفلسطيني واستمرت نحو جدار الفصل بمشاركة العشرات من أهالي بلدة نعلين ومتضامنين دوليين ودعاة السلام .

واستمرت المسيرة حتى بوابة جدار الفصل، حيث قام ضابط عسكري اسرائيلي بتوجيه التهديد للمشاركة في المسيرة السلمية وأكد على أن المنطقة الجنوبية من البلدة منطقة عسكرية مغلقة، وهذه باستخدام القوة ضد أهالي البلدة، واطلقوا قنابل غازية متطورة سريعة التأثير والإصابة، وقد أصيب العشرات بالإختناق منهم خمسة إصابات باختناق شديد، وتلى ملاحقة المسيرة حتى مداخل البلدة من المنطقة الجنوبية في سياسة تصعيد لكسر الإرادة الشعبية التي تتسع في بلدات تزداد وتستمر طيلة أيام الثلاثة الأولى من كل اسبوع في مناطق الضفة الغربية وتتراكم الفعاليات .