|
نفي استقالة ملوح- الشعبية تتمسك بالمنظمة وتنتقد وقف مخصصاتها المالية
نشر بتاريخ: 10/12/2010 ( آخر تحديث: 10/12/2010 الساعة: 23:17 )
بيت لحم -معا- كثر الحديث عن غياب الرجل الثاني في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وممثلها في اللجنة التفيذية لمنظمة التحرير الفلسطنية عبد الرحيم ملوح نائب الامين العام الاسير احمد سعدات . ومنذ اعلان الشعبية تعليق عضويتها في تنفيذية المنظمة بسبب المفاوضات تضاربت الانباء والاجتهادات حول موقف الرجل القوي في الجبهة، والذي انعزل عن الاعلام مما اثار العديد من الأسئلة داخل الجبهة وفي الشارع الفلسطيني لما يتمتع به الرجل من احترام ومكانة ودور.
وفي محضر البحث عن إجابة استضاف برنامج حديث الوطن الذي يبث عبر اثير شبكة معا الإذاعية، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤول فرعها في قطاع غزة كايد الغول، واصفا الإنباء التي تحدثت عن استقالة نائب الأمين العام للجبهة عبد الرحيم ملوح نتيجة تعليق الجبهة لعضويتها في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بالكاذبة، معتبرا مروجي هذه الأنباء بالعابثين والمحاولين إضعاف الجبهة الشعبية في ذكرى انطلاقتها . وأكد الغول خلال البرنامج أن هناك تباين في الآراء حول التعليق من عدمه، معتبرا هذا بالأمر الطبيعي ومرحب به في الجبهة لان النظام الداخلي وأدبيات الجبهة تؤكد على ضرورة الجدل والحوار واحترام أي أراء مطروحة . ونفى الغول نفيا قاطعا وجود أي تمرد او أي استقالة او حتى أي صوت ينادي بالمغادرة من منظمة التحرير داخل الجبهة، مؤكدا ان الجميع في الجبهة يعتبرون منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهو الإطار الذي يجب العمل على تصحيح أوضاعه لتعزيز مكانة الشعب الفلسطيني والمنظمة . وأوضح الغول لـ"معا" ان إيقاف الجبهة مشاركتها في اللجنة التنفيذية هو ليس امر جديد بل سبق وان مارسته في السبعينيات من القرن الماضي وبعد اتفاق اوسلوا وهي تمارسه الآن باعتباره تكتيك ملائم في هذه الفترة لأدركها وجود تجاوز للإطار القيادي في المنظمة بالعودة والاستمرار في المفاوضات مع إسرائيل، مؤكدا وبشدة على ان تعليق الجبهة المشاركة في اجتماعات اللجنة التنفيذية لا يعني تجميد او خروج الجبهة من هذا الإطار الواحد والوحيد لشعب الفلسطيني . وعند سؤاله عن توقيف مخصصات الجبهة من الصندوق القومي التابع للمنظمة قاطع الغول السؤال وأجاب بان هناك متنفذين في منظمة التحرير ساوموا الجبهة لتغيير مواقفها التي تنتهجها مقابل إعادة مخصصات الجبهة من الصندوق القومي قائلا : لا يجوز لاي كان ان يتصرف بأموال المنظمة وفق أهوائه الخاصة تجاه هذا الفصيل او ذاك لان هذه المخصصات هي قرار صادر من المجلس الوطني الفلسطيني معتبرا ما جرى من وقف مخصصات الجبهة هو استغلال للموقع . وشدد الغول بالقول انه واهم من يعتقد ان الجبهة ستربط مواقفها بحدود الدعم المالي . وفي نهاية اللقاء ختم الغول حديثه بالقول ان الجبهة الشعبية في ذكرى انطلاقتها تجد نفسها في مقدمة الصفوف التي تدعو الى إنهاء الانقسام الفلسطيني والى ضرورة وقف المفاوضات وكذلك الى ضرورة إجراء مراجعة جادة لمجمل العمل الوطني الفلسطيني خلال السنوات الأخيرة، قائلا :الجبهة ستبقى تنطلق من ان القضية الفلسطينية هي ذات بعد قومي عربي أممي تقدمي ". |