وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جاءت الشتوية - تجّار الملابس يستبشرون خيراً بهطول الأمطار وقدوم البرد

نشر بتاريخ: 11/12/2010 ( آخر تحديث: 11/12/2010 الساعة: 12:53 )
طولكرم- معا- شكّل إنحباس الأمطار وتوقفها، وبقاء درجات الحرارة مرتفعة، إنتكاسة لكافة مناحي الحياة، بدأ من المزارعين الذين ضرب محصولهم واصابته الأمراض، عدا عن جفاف التربة وعجزها عن الإنتاج بالشكل الصحيح، وإصطفاف المواطنين على ابواب العيادات الخاصة والحكومية للعلاج، بسبب إنتشار الفيروسات في الجو وبشكل خاص الأطفال منهم، ومروراً بغياب حالة التسوق وشراء الملابس الشتوية مع بقاء درجات الحرارة مرتفعة وغياب البرد.

بالأمس واليوم، جاءت الأمطار ومعها الأجواء الباردة، والتي تبشر بقدوم الخيرات، فالمزارع عبّر عن سعادته، وكذلك المواطن الذي عانا من الأمراض قائلاً، "الأمطار رح تغسل الجو من الفيروسات المنتشرة فيه"، إضافة الى التاجر الذي عبّر عن امله بأن يكون تساقط الأمطار فاتحة خير على حالة التسوق القادمة، وبالتالي بيع البضاعة الشتوية المتكدسة في المحال التجارية منذ ما قبل عيد الفطر الماضي.

المزارعة "ام حسني" من ضاحية إرتاح جنوب طولكرم، عبّرت عن سعادتها بهطول الأمطار، موضحة انها وخلال الفترة الماضية تكبدت خسائر فادحة جراء انحباس الأمطار، وذلك بجفاف التربة، وبالتالي رداءة المحصول واصابته بالأمراض المختلفة، عدا عن شراء المياه بشكل كبير.

واوضحت "ام حسني" انها خسرت الكثير في الفترة الماضية، جراء نفوق مزروعاتها لإصابتها بالأمراض، رافعة ايديها للسماء، وداعية الله بأن يكفي عبادة من الخيرات والأمطار.

الدكتور محمد الحلته، اخصائي طب الأطفال، اوضح ان عشرات الحالات اليومية تصل عيادته والعيادات الاخرى مصابة بأمراض مختلفة ومن اكثرها التهاب الحلق واللوزتين، والرشح وغيرها، وهذا كله بسبب حالة الطقس السيئة، وانحباس الأمطار، التي من شئنها ان تغسل الجو من كافة الشوائب.

اما تجّار الملابس واصحاب المحال التجارية، فأوضحوا انهم ومنذ عيد الفطر الماضي تكبدوا خسائر كبيرة، وتراكمت عليهم الديون والشيكات، لقلة المبيعات، موضحين انهم جلبوا الملابس الشتوية وبانواع واشكال مختلفة، إلا ان المواطن تركها وتوجه الى الملابس الخفيفة لغياب الأمطار والأجواء الباردة، وارتفاع درجات الحرارة.

واوضح التجار، انهم يستبشرون خيراً بتساقط الأمطار وقدوم الأجواء الباردة، وان امورهم متجهة نحو "الحلحلة" خاصة فيما يتعلق في موضوع تراكم الشيكات والديون.