وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد 5 سنوات- عائلة أبو ستة تنتظر نجلها المفرج عنه من سجون السعودية

نشر بتاريخ: 11/12/2010 ( آخر تحديث: 11/12/2010 الساعة: 21:56 )
غزة- معا- نشرت وكالة "معا" قبل نحو عامين قصة الشاب صلاح أبو ستة وأعادت نشر قصة ذات الشاب الذي اعتقل في السجون السعودية دون محاكمة، وبعد تدخل السفارة الفلسطينية هناك تم تحويله للمحاكمة التي أصدرت بحقه حكما بالسجن خمسة أعوام احتسب منها أربعة قضاها في السجون دون محاكمة، واستكمل مدة السجن بعد المحاكمة لعام آخر ثم أفرج عنه ليعود إلى ذويه.

عائلة الشاب صلاح أبو ستة من مدينة غزة زفّت الخبر لوكالة "معا" قائلة: "إن قضية ابنهم كانت منسية في أدراج النسيان وبعد نشر قصته مرتين في الوكالة ما بين عامي 2008 و2009 تم محاكمته وها هو يرى النور خارج قضبان السجن، حيث صدر قرار بالإفراج عنه قبل ثلاثة أيام وهو متواجد حالياً في مكان قريب من السجن استعدادً لترحيله إلى الأراضي الفلسطينية.

من جانبها شكرت العائلة السفارة الفلسطينية في المملكة العربية السعودية والقضاء السعودي الذي احتسب سنوات سجن ابنهم دون محاكمة، مشيدة بالنزاهة التي يتمتع به القضاء السعودي.

ودعت العائلة وكالة "معا" لاستقبال والدهم الذي من المتوقع أن يأتي للقطاع بعد أيام.

وهذه تفاصيل قصته التي نشرت على صفحة الوكالة.

بعد عام من نشرها قصته، لجأت عائلة الشاب صلاح ابو ستة لوكالة "معا" مجدداً لتفعيل قصة نجلها المعتقل في السجون السعودية دون محاكمة للسنة الرابعة على التوالي.

وبعد أن رد السفير الفلسطيني بالسعودية على القصة بعد نشرها بأيام تمكن الممثل عن قنصلية فلسطين معين السوافيري من زيارة الشاب صلاح ابو ستة المعتقل بسجون السعودية قبل شهرين من اليوم.

ولكن عائلة الشاب وبعد تلقيها وعودا بتقديم نجلهم للمحاكمة تتساءل لماذا لم يتم محاكمته حتى اليوم؟، مثمنة جهود السفارة في السعودية والسفير جمال الشوبكي والقنصل العام عماد شعث على استجابتهم وبذل جهود لزيارة الشاب أبو ستة.

وكانت "معا" في الثامن والعشرين من كانون الثاني- يناير من العام الماضي قد نشرت القصة على النحو التالي: صلاح حسن مصطفى أبو ستة "21" عاماً من مواليد مخيم اليرموك بسوريا، عاد إلى قطاع غزة برفقة والديه وشقيقاته في العام 1994، يجيد إنشاء مواقع الإنترنت ولهذا السبب ظن ان عملاً ينتظره بالأراضي السعودية وفق اتفاق ابرم مع رجلين سعوديين بواسطة احد أقاربه، ولكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن فصلاح يمكث في سجون السعودية للعام الثالث على التوالي دون تهم وجهت إليه ودون محاكمة ودون أن يعلم هو لماذا تم سجنه.

القصة من البداية ان عائلة المواطن الشاب صلاح جاءت تحمل قصته وصورته إلى وكالة "معا" بعد أن وجدت آذاناً صماء من السفير الفلسطيني بالأراضي السعودية، ومراكز حقوق الإنسان بالسعودية وفي قطاع غزة وأذناً صماء أخرى لدى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي- حسب قولها.

الوالد الذي أصيب بانهيار عصبي فور سماعه نبأ سجن ولده الواحد من اثنين قال لـ "معا": "لا أعلم لماذا يسجنون ابني وكيف يسجنونه للعام الثالث دون محاكمة ودون تهم ودون ان نعلم عنه شيئاً".

اما قصته فتبدأ عندما عرف احد أقاربه أن صلاح يجيد إنشاء مواقع الإنترنت، ولدى هذا القريب معارف بالسعودية كونه ولد هناك، فأقنعه ان شاباً سعودياً يملك محلاً للحاسوب ويود أن يلتحق به للعمل برفقته، فلم يقتنع صلاح إلا بعد ان قام السعودي ويدعى "سامي الحربي" وهو اسم مزيف بشراء عدة مواقع انترنت صممها الشاب صلاح، فاقتنع الشاب صلاح بفكرة السفر والعمل بالسعودية وحصل على تأشيرة لأداء مناسك العمرة وسافر برفقة قريبه إلى هناك.

وبالسعودية تعرف على سامي الحربي واسمه الحقيقي "عبد المنعم مقحم الحربي" صاحب محل لبيع العباءات النسائية بجدة وشاب آخر يدعى إبراهيم الذي قام باستقبال الشاب صلاح الغزي وقريبه في ميناء جدة البحري بتاريخ 30/9/2005 وتسلم الشاب صلاح عملاً لدى المواطن السعودي عبد المنعم الحربي وشقيقه عبد الكريم الحربي الذي تبين انه يعمل بأمن الدولة السعودي برتبة ملازم.

أقام صلاح لديهما في غرفة علوية في ذات المحل التجاري، وبعد مدة وجيزة تم اعتقاله دون ان يبدي أحد الأسباب، ولمدة ستة أشهر كان يعتقل برفقته في ذات السجن قريبه الغزي ويخرج لمدة أسبوع واحد ثم يعاد إلى أن تم الإفراج عنه وتسلم مكافأة قدرها 70 ألف ريال، فيما تتابعت الوعود لعائلة الشاب صلاح بالإفراج عن ابنهم دون ان يفرج عنه ليمكث في سجونهم للعام الثالث على التوالي.

صلاح يبكي عند كل اتصال بعائلته ويقول لهم انه يموت شوقاً لوالديه ولغزة وللبحر وأنه سجن دون وجه حق، مطالبا إياهم ببذل كل جهد ممكن سواء الاتصال بمراكز حقوق الإنسان أو السفارة الفلسطينية بالسعودية ليفرج عنه ويعود إلى قطاع غزة وذويه.