وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ليس هذا دَيْدن الجدعان*بقلم: وليد عبد القادر

نشر بتاريخ: 11/12/2010 ( آخر تحديث: 11/12/2010 الساعة: 20:55 )
أيها الرجال، نعرفكم اسودًا على ارض الميدان، تتمتع جماهيركم وهي تنظر إلى لعبكم وفنكم، نعم نحن دائمًا معكم، نعرف بأن الخطأ هو طريق النجاح، ونعرف بان الفشل هو طريق للانتصار، نؤمن أن اللعب هو فوزٌ وهزيمة، نعرف بيقين بأننا نقبل النتيجة بروح أهل العطاء والتضحية، ولكن ما لا نقبله ما حدث منكم بالأمس في مباراة نسور جبل المكبر ، فقد توقعنا بأن بوصلة هبوط النسور على أرض ميدان جبل النار بأيدينا ، ولكن صُعقنا جميعًا بما حدث منكم ، فوجئنا بالأخطاء الكبيرة التي حدثت في بعض خطوط اللعب وفي مجريات الأداء ، وما أخشاه بل ما أتوقعه أن يكون وراء الأكمة ما لا يحمد عقباه وأنا أرى بأن هناك غيمة سوداء فوق نجاحات بلاطة على لائحة الدوري ، تريد أن تُغيم على بلاطة العطاء والصمود والنجاح ، فأرجو أن لا نجعل أمورا تحت هوى نفس بعض الأفراد تتحكم في مصير نتائج مجتمع بلاطة بأكمله ، بل وأرى أن هناك من لا يحب لغيره أن يراه ناجحا ، وهناك من يرى بأن نجاح المدير الفني لبلاطة الأخ خليفة الخطيب هو باب للحقد على مستقبل النجاح ، فأتمنى أن لا تصفى الحسابات الفردية بأذى المخيم وإنجازاته ، وأن يترك من له سوء قصد الطريق للنجاح وأهله ممهدة ومعبدة بالأمل والوحدة والعطاء.

فالمدرب خليفة الخطيب قدم ولا زال الكثير لبلاطة ومركزها ولا أحد ينكر ذلك ، وهذا لا يمنعنا أن نقول له قف عند هذا الخطأ أو ذاك ، فكلي أمل بصدق نوايا الهيئة الإدارية وحرصها الشديد على مصلحة الفريق وكذلك رابطة المشجعين وجميع المشجعين والحريصين على اسم بلاطة والجدعان بان يقفوا وقفة مشرفة وقفة تاريخية مع النفس من أجل محاسبة ومساءلة من يقصر بلا هوادة وبوضوح وشفافية مطلقة حتى نعيد لبلاطة عزها ومجدها وترتيبها على سلم المحترفين ، فهذا هو نهج وطريق الواثقين بأن المسؤولية هي تقع على عاتق من تحمل المسؤولية ، فالمسؤولية لا تعفي صاحبها من المساءلة مهما كان حجمه ، وكما أرى بضرورة أن يكون لنا لوائح وأنظمة داخلية في المركز تحكم سلوكيات بعض اللاعبين داخل أرض الملعب وكذلك علاقات اللاعبين ببعضهم البعض ومدى تأثيرها على نتائج الفريق فلا بد من متابعة الجميع ولا بد من قانون عقاب وثواب ، وبذلك نضع حدًا لمن تراوده نفسه بالإساءة إلى انجازاتنا من خلال تفعيل هذه الأنظمة واللوائح ، كل الدعم ما لكم ونحن معكم لأنكم جنود لنا تمثلونا ، وأننا على ثقة بأن الأيام القادمة سنرى منكم الأفضل وستعودون بنا إلى الطريق القويم كما عهدناكم ، وان غدا بانتظاركم ونحن على شوق لنرى انتصاراتكم.