|
وزير أوقاف المقالة يندد بدعوة باراك لتقسيم القدس
نشر بتاريخ: 12/12/2010 ( آخر تحديث: 12/12/2010 الساعة: 11:51 )
غزة-معا- ندَّد وزير الأوقاف والشؤون الدينية ورئيس لجنة القدس بالحكومة المقالة الدكتور طالب أبو شعر، بدعوة وزير الجيش الاسرائيلي إيهود باراك، إلى العمل بموجب اقتراح الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، بشأن تقسيم مدينة القدس؛ بحيث يتم التعامل مع الشطر الغربي من المدينة والمستوطنات فيها على أنـها جزء من "دولة" الاحتلال، فيما تـخضع الأحياء العربية في المدينة المقدّسة إلى السيادة الفلسطينية.
واعتبر د.أبو شعر أن هذه الدعوة تأتي ضمن سياسة التهميش واللامبالاة التي يستخدمها الاحتلال دون أن يحسب حساب للمواقف العربية والإسلامية التي ينتقد المخططات الإسرائيلية الرامية نحو تهويد المقدسات ودثر المعالم الحضارية والتاريخية في أرجاء المعمورة. ودحض الوزير حديث باراك المزعوم حول ترسيم الحدود على أساس تشكيل أغلبية يهودية تضمن وجودهم غير المشروع حتى الأجيال القادمة وفي المقابل إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومنزوعة السلاح ، مؤكداً أن هذا المخطط الاسرائيلي ينم عن حجم الحقد والكراهية والعنصرية ضد المقدسيين. ودعا رئيس لجنة القدس السلطة لإنهاء التفاوض مع الاحتلال الذي استخدمته اسرائيل ذريعة لمواصلة مخططاتها التهويدية وتنفيذ مشاريعها الاستيطانية ، ضاربة بعرض الحائط كافة الانتقادات والاحتجاجات على جرائمها التي بلغت ذروة خطورتها غير المسبوقة. ومن جهة أخرى دان قرار بلدية الاحتلال في القدس القاضي بتغيير أسماء المحال التجارية المقدسية في المدينة ونصب لافتات باللغة العبرية على محالهم بدلاً من اللغة العربية عنوة دون وجه حق، محذراً من خطورة هذه السياسة التهويدية التي تهدف إلى طمس الهوية العربية من اجل الحصول على تراخيص وفق مآربهم الظالمة. ولفت إلى أن هذا القرار يأتي ضمن سلسلة كاملة متكاملة من السياسات الممنهجة التي لطالما ينتهجها الاحتلال خاصةً وأنه يفرض بعض تعاليمه ومعتقداته اليهودية في بعض المدارس المقدسية ، مشدداً على أن الغرض من هذا الأسلوب الرخيص هو فرض سياسة الأمر الواقع في محيط القدس. وطالب وزير الأوقاف المقال الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بضرورة حماية وإنقاذ الهوية المقدسية من خطر التهويد والاندثار التي يرمي الاحتلال لتطبيقهما في القدس. |