وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حمايل والسفير المصري يبحثان سبل وآليات تعزيز التعاون بين البلدين

نشر بتاريخ: 12/12/2010 ( آخر تحديث: 12/12/2010 الساعة: 18:29 )
بيت لحم- معا- بحث محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل مع السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عثمان اليوم الاحد، عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك ابرزها اليات تعزيز وتوثيق التعاون بين محافظة بيت لحم ومحافظات مصرية تحمل الطابع السياحي والاثري بهدف تنسيق التعاون والبرامج مما يوثق العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني.

وفي بداية الاجتماع رحب المحافظ حمايل بالسفير ياسر عثمان، مثمنا الجهود المصرية الداعمية للشعب الفلسطيني، متطرقا الى هذه المواقف على مختلف الاصعدة السياسية الخارجية والداخلية التي تظهر حرص مصر على خدمة الشعب الفلسطيني وقضيته ومصالحه الوطنية، بعيدا على المزايدات والخطابات.

واشار المحافظ حمايل الى الدور المصري في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مثمنا حرص مصر على اهتمامهم بفلسطين وقضايا الامة العربية دون الالتفات والاهتمام لاصحاب المصالح الفئوية والاقليمية، مهنئا القيادة المصرية على تجربة الانتخابات الاخيرة التي كشفت حجم ووضع اصحاب النظريات الضيقة.

وشدد المحافظ حمايل على ان الشعب الفلسطيني وقيادته حريصين دوما على بقاء مصر قوية ومستقرة وبالتالي فان هناك ادراكا فلسطينيا للحملات التي تستهدف استقرار مصر مع التاكيد على دعم الشعب الفلسطيني لمصر ومواقفها الثابتة والقوية، مشيرا ان اعداء الشعب الفلسطيني والامة العربية يريدون مصر غير مستقرة وغير قوية.

وعبر المحافظ عن سعادته بالاهتمام والطرح المصري الخاص بايجاد علاقات وثيقة بين بيت لحم وبعض المحافظات والمؤسسات المصرية، مشددا على اهمية وعظم هذه الافكار والمقترحات، مشيرا الى انه سيتم تحويل هذه الافكار الى برامج وخطط عملية سيتم تنفيذها العام المقبل.

من جهته اشار السفير عثمان ان هدف زيارته الى بيت لحم هو الاطلاع على واقع المحافظة في ظل هذه الظروف الصعبة، والعمل من اجل التخفيف من معاناتها خصوصا ونحن على ابواب الاعياد الميلادية المجيدة.

كما اشار عثمان الى ان الزيارة تهدف ايضا الى السعي من اجل توطيد وتقوية العلاقات الفلسطينية المصرية، موضحا ان هناك توجها مصريا للشعب وحكوميا بتوجيهات من القيادة المصرية، من اجل ايجاد وتوقيع اتفاقيات توامة ما بين محافظات فلسطينية ومحافظات منصرية، مشيرا الى ان بيت لحم تحتل اولوية في هذه الاتفاقيات التي يامل بان توقع في القريب بهدف التواصل الشعبي والمؤسساتي بين الجانبين، مؤكدا ان هذه الاتفاقيات تهدف الى كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني وخلق فرص للتواصل والتبادل على مختلف الاصعدة لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي.

وتطرق السفير عثمان الى حالة الجمود التي تعيشها عملية السلام والمنطقة بفعل "التعنت" الاسرائيلي واصرار اسرائيل على مواصلة الاستيطان ومصادرة الاراضي مما يقتل امكانية اقامة دولة فلسطينية وبالتالي تدهور الاوضاع بشكل خطير

واشار السفير المصري لدى السلطة ان هذه السياسات الاسرائيلية ستؤدي الى تدهور في الاوضاع ليس في فلسطين واسرائيل وانما في المنطقة برمتها، مشيرا الى ان الموقف الدولية والامريكية لم ترتقي الى المستوى المطلوب عربيا وفلسطينيا

وشدد السفير عثمان على اهمية تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في ارضه ووطنه، موضحا ان هذا الثبات يعد اهم عامل في المعركة مع الاحتلال الاسرائيلي ومن هنا جاءت فكرة توحيد المحافظات الفلسطينية بعلاقات توامة مع المحافظات المصرية وبالتالي تبادل الخبرات والعلاقات الاقتصادية والاكاديمية والتجارية والاعلامية لمواجهة الاحتلال ومخططاته، مشيرا الى نجاح تجربة وزارة الاسرى الفلسطينية التي خلقت علاقات مميزة مع مؤسسات مصرية وجامعة الدول العربية وبالتالي كان هناك نجاحات في اظهار قضية الاسرى والتعريف بها، داعيا الجهات الفلسطينية الى تعزيز التعاون مع مؤسسات الجامعة العربية بشكل اكبر.

واكد السفير عثمان على جاهزية السفارة المصرية لدى السلطة لتسهيل أي افكار ومخططات لتوثيق وتعزيز التعاون في كافة المجالات.

وبعد الاجتماع بين عثمان وحمايل توجه المسؤولان الى قاعة "الفنيق" في مخيم الدهيشة، التي استضافت حفلا نظمته جمعية المجد الخيرية في قرية ارطاس لتوزيع سمعات على نحو ثلاثون من الاطفال الفلسطينين الصم، حيث جرى هناك احتفال، تحدث فيه المحافظ والسفير عثمان ورئيس الجمعية احمد عايش وعبير ابو كشك ممثلة عن وزيرة الشؤون الاجتماعية.

وشمل الاحتفال على فقرات فنية شعبية فلسطينية فيما، اكد رئيس الجمعية على شكره وشكر شعب فلسطين لمركز التاهيل للسمع في جمهورية مصر العربية على تقديمه 30 سماعة ستساهم في التخفيف من معاناة هؤلاء الاطفال.