نريد رد الاعتبار للجدعان..بقلم: بكر حنون

بمقدار ما يعتصر في النفس الألم والحزن على ما ألم بفريق الجدعان من هزيمة تاريخية في يوم الخميس بخماسية من نسور الجبل (فريق جبل المكبر) على ارض جبل النار، وهي الهزيمة البيتية الأولى لفريق أثبت نفسه باجتهاده وتألقه في سبع مباريات لعبها فاز في خمس مباريات وتعادل في مبارتين، الا ان مسلسل الهزائم المتتالية لمركز شباب بلاطة في الثلاث مباريات المهمة والتي كان من المفترض أن يقول بها الجدعان كلمتهم الكبرى حتى يثبتوا تألقهم وسيطرتهم، الا ان واقع الجدعان انقلب بمقدار180 درجة للأسوأ ومن تراجع الى تراجع أكبر حتى أصبح سقف توقعاتنا ينخفض رويدا رويدا من القمة والبحث عن الصدارة إلى البقاء في المنطقة الآمنة ، هذا سقف التوقعات هو وليد نتائج فريق الجدعان المخيبة للآمال في وقت كنا بحاجة فيه الى إثبات الذات وتأكيد تفوقنا على الأموال والتعزيز بالانتماء والرجولة وهو وليد نفوس مستسلمة رضيت أن تنظر الى قاع الترتيب لا إلى القمة ، فهل يعقل أن يدخل مرمى الجدعان 11 هدفا في ثلاث مباريات في حين لم تتلق شباكه في سبع مباريات ( سبعة اهداف ) هذا العدد من الأهداف يدل على ما وصل اليه فريق الجدعان من حالة غير طبيعية وغير مسبوقة في تاريخ الكرة البلاطية ، ولكن حصل ما حصل ولحق بنا ما لحق بنا من الغصة والأسى ولكننا نؤمن كل الإيمان بان بلاطة قادرة على لملمة جراحها وقول كلمتها في ميدان الرجولة والانتماء فبلاطة لديها أسرار مدفونة سوف تبوح بها في أول مواجهة قادمة في الوقت القريب.

فإعصار بلاطة سوف يضرب بلا هوادة لأننا مفعمون بالأمل ومسلحون بإرادة العمل والرغبة في الانجاز، كلنا أمل بالجدعان بأن القادم أفضل وأجمل اذا أخلصنا النية وعملنا جميعا على قلب رجل واحد، هذه فرصة تاريخية للجدعان للتقييم الذاتي والموضوعي بعيدا عن المجاملات والمحسوبيات وسياسة" لا حساب ولا مساءلة "نحن جميعا مع التغيير الايجابي والمخطط له ولسنا مع ردات فعل سلبية قد تقود بنا الى الهاوية، يجب ان نخضع كل شيء للعقل والحكمة بعيدا عن لغة العواطف والتعصب الأعمى، كلنا مع الجدعان إذا أعادوا لنا الاعتبار.