|
عيسى: تصريحات باراك بشان القدس وردود نيتنياهو عليه خدعة وتضليل
نشر بتاريخ: 13/12/2010 ( آخر تحديث: 13/12/2010 الساعة: 15:29 )
بيت لحم- معا- اعتبر د. حنا عيسى خبير القانون الدولي بان أقوال نيتنياهو التي فيها يقول بان "التصريحات التي أدلى بها وزير الجيش أيهود باراك في واشنطن بشأن تقسيم القدس, لا تعكس موقف الحكومة الإسرائيلية, مؤكدا أن باراك قد أعرب من خلالها عن موقفه كرئيس لحزب العمل فقط.
واشار عيس ان هذة التصريحات ما هي الا خدعة وتضليل من كلا الطرفين نيتنياهو وباراك المتفقين على أن الموقف الرسمي الإسرائيلي كما يراناه الاثنين معا هو أن نظرية الدفاع الشرعي الوقائي تدعم شرعية سيادة إسرائيل على القدس الشرقية. وقال عيسى إن وجهة النظر الإسرائيلية الرسمية عبر الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ نشأة إسرائيل سنة 1948 وحتى هذه اللحظة بنيت تجاه فلسطين التاريخية بما فيها القدس على نظريات متعددة، مثل نظريات فراغ السيادة التي لم تصمد أمام قواعد القانون الدولي والتي اعتبرت أن إسرائيل خرقت مبدأ احترام السيادة ومبدأ اللجوء إلى استعمال القوة في العلاقات الدولية، ومبدأ عدم جواز احتلال أراضي الغير بالقوة. واضاف بان تصريحات باراك لم تكن صدفة في هذا الوقت بالذات وفي الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة لتحويل أنظار العالم عن سياسة إسرائيل الرافضة لوقف الاستيطان وتحديد مرجعية عملية السلام، وكأنه يقول للعالم بان الذنب يقع على الجانب الفلسطيني الذي يرفض الاستيطان جملة وتفصيلا قبل البدء في عملية المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والأسرائيلي. واشار ان الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة نيتنياهو وعضوية باراك فيها تعلم جيدا بأنه وبعد مرور ثلاثة وخمسون عاما على الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس لم تنجح جميع دفوعاتها القانونية والسياسية ولم تجد قبولا لدى المجتمع الدولي وبالرغم ن التغييرات الإسرائيلية في معالمها وسكانها والضم الإسرائيلي للقسم الشرقي –إلا أن المجتمع الدولي لا يعترف بالسيادة الإسرائيلية على القدس ويعتبر الضم الإسرائيلي غير قانوني. |