|
فياض: إنهاء الاحتلال أمر حتمي وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته
نشر بتاريخ: 13/12/2010 ( آخر تحديث: 13/12/2010 الساعة: 20:53 )
رام الله -معا- شدد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، على أن رفض الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان، وحتى رفضها الموافقة على طلب الولايات المتحدة لتمديد تجميده، يشكل استمراراً لانتهاك القانون الدولي، ويعتبر انتهاكاً جوهرياً لعملية السلام، بل ويقوض الجهود الدولية المبذولة من أجل التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس قرارات الشرعية الدولية.
وقال "إن استمرار إسرائيل في أنشطتها الاستيطانية مؤشر واضح على عدم الجدية، وهو يكرس غياب الجدية والمصداقية اللازمتين لنجاح العملية السياسية وتمكينها من تحقيق أهدافها وفي مقدمة ذلك إنهاء الاحتلال عن الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967"، وأضاف "إن ذلك يضع المزيد من الشكوك والتساؤلات حول مدى قدرة العملية السياسية في تحقيق أهدافها، وتمكين شعبنا الفلسطيني من نيل حريته واستقلاله وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وإيجاد حل لمكونات الصراع الأخرى وفقاً لقرارات الشرعية الدولية" جاءت تصريحات رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، خلال أعمال المؤتمر السنوي لمعهد بروكنغز في العاصمة الأمريكية واشنطن. واعتبر رئيس الوزراء في كلمته، أن المهمة الأساسية أمام شعبنا تتمثل في استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية، وتحقيق الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة حتى منتصف العام 2011، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته لإنهاء لاحتلال. وأشار فياض إلى ضرورة فحص مدى جدية الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلى حل سياسي، وتساءل ما هو مفهوم الدولة التي يتحدث عنها رئيس الوزراء نتنياهو، وقال "نحن نتحدث عن دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود عام 1967، وليس دولة ميكي ماوس". وأضاف "كيف يمكن الحديث عن دولة، وفي نفس الوقت تستمر إسرائيل في أنشطتها الاستيطانية وترفض حتى مجرد تجميد هذه الأنشطة ؟"، وتابع "لا بد من القيام بخطوات عملية وملموسة تؤكد بداية اندحار الاحتلال كمقدمة لضمان إنهائه"، وقال "إنهاء الاحتلال أمر ممكن، بل، وحتمي ولا يوجد أي سبب يدعو إلى عدم رؤية الاحتلال يبدأ في التراجع والانتهاء، إلا أن هذا يتطلب تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته الكاملة لإلزام إسرائيل بالامتثال لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية". وأوضح رئيس الوزراء، إلى أنه ومنذ مؤتمر أنابولس لم تنفذ إسرائيل الاستحقاقات الجوهرية المطلوبة منها وفقاً لخارطة الطريق، سواء المتعلقة بوقف الاستيطان أو الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية لمناطق السلطة الوطنية. واعتبر فياض أن الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية لمناطق السلطة الوطنية تقوض الجهود والانجازات التي تحققها السلطة الوطنية، ليس فقط على الصعيد الأمني، بل وفي المجالات الأخرى المتعلقة ببناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية وقدرتها على تلبية احتياجات المواطنين وقال: "يجب وقف هذه الانتهاكات وتمكين السلطة الوطنية من بناء مؤسساتها، ونشر قواتها الأمنية في كافة المناطق الفلسطينية"، وشدد على أن تحقيق ذلك سيعطي مؤشرات ملموسة على بدء تراجع واندحار الاحتلال. وشدد رئيس الوزراء على ضرورة إلزام إسرائيل للتوقف عن وضع العراقيل أمام الجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية، وخاصة المشاريع التنموية في المناطق المسماه (ج). وقال: "هذه التصنيفات المجحفة كان يجب أن تنتهي منذ آذار عام 1997، ولا يمكن بعد مرور 15 عاماً على ذلك، أن تستمر اسرئيل في وضع العراقيل أمام السلطة الوطنية من أجل تحمل مسؤولياتها في كافة المناطق وتقديم الخدمات لأبناء شعبنا". وأكد فياض إصرار السلطة الوطنية على استكمال خطتها لبناء مؤسسات دولة فلسطين وتحقيق الجاهزية الوطنية لذلك. واعتبر أن الركيزة الأساسية لتحقيق التوافق والمصالحة الوطنية يجب أن تنطلق من خلال هذا الأمر، وضرورة تكريس عقيدة أمنية واحدة، تؤكد مضي شعبنا وسلطته الوطنية نحو بناء الدولة وتكريس دور مؤسساتها. كما اعتبر أن إعادة الوحدة للوطن تشكل شرطاً ضرورياً لإقامة الدولة التي ستشمل قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشريف. وشدد رئيس الوزراء على أن السلطة الفلسطينية ماضية في الوصول إلى ما يمكّنها من إقامة الدولة من خلال القيام بكل الخطوات الكفيلة بتكريس مؤسساتها واقعاً على الأرض، وكذلك من خلال دفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الكاملة في إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وكان رئيس الوزراء قد التقى على هامش أعمال المؤتمر، وزيرة الخارجية الأمريكية السيدة هيلاري كلينتون، وأطلعها على الجهود المبذولة التي تقوم بها السلطة الوطنية لاستكمال تحقيق الجاهزية لإقامة الدولة. وأكد على ضرورة إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان والاجتياحات ورفع الحصار عن قطاع غزة، بالإضافة إلى وقف كافة العراقيل الإسرائيلية أمام جهود السلطة الوطنية في بناء مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية والمشاريع التنموية التي تنفذها في مختلف المناطق. وسيتوجه رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض مساء اليوم في زيارة رسمية لمدة يومين إلى العاصمة النرويجية أوسلو |