|
العاهل الاردني: الهجمة التي تشنها إسرائيل على لبنان أدخلت الشرق الأوسط في دوامة عنف سيدفع الجميع ثمنها
نشر بتاريخ: 03/08/2006 ( آخر تحديث: 03/08/2006 الساعة: 10:46 )
عمان -معا- قال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني إن "الحرب الهمجية" التي تشنها إسرائيل على لبنان أضعفت أصوات الاعتدال في المنطقة وأدخلت الشرق الأوسط في دوامة عنف سيدفع الجميع ثمنها.
وشدد في مقابلة مع صحيفتي الراي والغد الاردنيتين في عددهما اليوم الخميس أن لا حل عسكرياً للأزمة في لبنان، معتبراً انه طالما هناك احتلال سيكون هناك مقاومة، مؤكداً على أن احتلال إسرائيل للأراضي العربية هو أساس الصراع في الشرق الأوسط. وقال " إنه على من يريد أن يطغى صوت العقل في المنطقة أن يعالج أسباب الأزمات لأنه لا بد للاعتدال أن يحقق إنجازاً حتى يؤمن به الناس وعلى عكس ذلك، لن يجد الناس خياراً إلا رفض أصوات الاعتدال وتبني وسائل أخرى للدفاع عن حقوقهم". ورأى الملك الذي طالب المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته الاخلاقية والسياسية في وقف "العدوان الإسرائيلي على لبنان"، أنه إما سلام يعيد الحقوق ويرفع الظلم ويعطي الأمل، وإما دخول في دوامة من العنف والعداء". وقال :"إنه لا يمكن لأحد أن يقبل ما يجري في لبنان، وأن هذه الأعمال الإجرامية أعمال مدانة، وإن العدوان الإسرائيلي على لبنان تجاوز كل حد ويجب أن يتوقف فوراً". وأوضح الملك عبدالله الثاني أن الغضب على ما يجري في لبنان وغزة ليس فقط على المستوى الشعبي فنحن أيضا غاضبون .. رأينا المذبحة التي ذهب ضحيتها الأطفال والنساء في قانا". واضاف نحن نشاهد مناظر القتل والدمار في لبنان الذي نعتبره نموذجا للتقدم والديمقراطية والانفتاح، ونغضب جدا حين نرى الحرب الهمجية عليه". وشدد على أنه لا حل عسكرياً للأزمة في لبنان، وأن إسرائيل لن تحمي نفسها بدباباتها وبسلاح الجو بل من خلال الوصول الى سلام عادل يعيد الحقوق العربية. وقال :"إن على إسرائيل أن تدرك أنه لا حل في الجنوب اللبناني من دون اتفاق مع الحكومة اللبنانية ولا حل في فلسطين من دون إعادة الحقوق الفلسطينية". واضاف : " إذا دمرتم حزب الله وبعد سنة .. سنتين لا يتم إيجاد حل بالنسبة للقضية الفلسطينية أو لبنان أو سورية، سيبرز حزب الله من جديد في بلد آخر، ربما في الأردن أو سورية أو مصر أو العراق". وأكد الملك أن الشعوب العربية ترى في حزب الله الآن بطلاً لأنه يواجه العدوان ويدافع عن أرضه، وتلك، حقيقة على أميركا وعلى العالم أن يفهماها. طالما هناك عدوان واحتلال، سيكون هنالك مقاومة وسيكون هنالك امتداد شعبي ودعم للمقاومة. وسئل عن خيار طرد السفير الإسرائيلي في عمان واستدعاء السفير الأردني في تل ابيب فأجاب: "سنفعل كل ما هو في مصلحة وطننا وفي خدمة أشقائنا في فلسطين ولبنان". واستذكر توظيف الأردن معاهدة السلام مع إسرائيل لخدمة الشعب الفلسطيني وإسناده في مراحل عدة، لافتا إلى "أننا دخلنا عملية السلام وفق اجماع عربي على اعتماد التفاوض سبيلاً لاستعادة الحقوق العربية". وقال "دخلنا العملية السلمية لحماية الأردن ومصالحه ولنستعيد الحق الفلسطيني ولنعمل على بناء منطقة آمنة تنعم شعوبها بالأمن والاستقرار. الأردن رئة فلسطين مثلما هو اليوم رئة للبنان". وأعلن الملك أن الأردن لن يشارك في قوة دولية مطروح نشرها على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وقال "نحن سندعم الحكومة اللبنانية بكل ما تريده.. ونؤكد أن أي خطوة مستقبلية يجب أن تحظى بموافقة الحكومة اللبنانية". وقال إن المطلوب عربياً هو أن تكون هناك خطة استراتيجية موحدة في مواجهة التحديات سواء في فلسطين أو العراق أو لبنان. مستعرضا نتائج اللقاءات التي أجراها مع قادة عرب على مدى الأسابيع الماضية قبل ان يؤكد أن صفحة جديدة في التعاون بين الدول العربية بدأت. |