وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العالول يشيد بالعلاقات التاريخية مع حزب المؤتمر الوطني الافريقي

نشر بتاريخ: 13/12/2010 ( آخر تحديث: 13/12/2010 الساعة: 23:57 )
رام الله-معا- التقى محمود العالول مفوض التعئبة والتنظيم، والدكتور نبيل شعث مفوض العلاقات الدولية وفد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي. واكد محمود العالول على متانة العلاقة مابين حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وحركة فتح، وتحدث عن العلاقة التاريخية التي ربطت حركة فتح بالحزب .

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في مقر التعبئة والتنظيم في رام الله، بحضور الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح وبحضور اعضاء من المجلس الثوري وقيادات من الاطر النسائية والشبيبة وقيادات من التعبئة والتنظيم.

وقال العالول :"نحن فخورون جدا بالعلاقة التي تربطنا بحزبكم وبشعبكم وهي علاقة تمتد الى عقود من الزمن الى ما قبل نيلكم الاستقلال حيث كان هناك تنسيق واتصال بين حزبكم وحركة فتح من خلال مكتب كان يشرف عليه الشهيد خليل الوزير، واننا لا ننسى العلاقة المميزة التي كانت تربط الشهيد الرمز ابو عمار بالمناضل مانديلا حيث كان الشهيد عرفات يحرص على العلاقة بمانديلا واستشارته ولقائه باستمرار".

واضاف العالول :كنا منذ البدايات نتابع نضالكم وكنا سعيدين جدا بما حققتموه من انتصار، ويهمنا الى درجة كبيرة جدا ان نتعلم من تجاربكم النضالية حيث هناك الكثير من القضايا ووجه الشبه بين نضالنا ونضالكم، اذ اننا اليوم نتعرض للتمييز العنصري الحقيقي في نضالنا من قبل الاحتلال الاسرائيلي عدا عن جدار الفصل العنصري، وعدا الاستطيان ومصادرة الارض الفلسطينية".

وخاطب العالول الوفد الجنوب افريقي متسائلا؟: فهل سمعتم عن ضباط وجنود اسرائيليين يقتلون الاطفال بدم بارد؟ وحين تريد حكومة الاحتلال تغطية افعالها امام العالم تقوم بتقديم جنودها للمحاكمة فيحكم عليهم بالغرامة بالقليل من البنسات؟؟؟ وهل سمعتم عن سرقة مياهنا من ارضنا لتعطى للمستوطنين في حين ان هناك عشرات من القرى الفلسطينة تفتقر لوجود قطرة ماء؟ وبالتاكيد انكم سمعتم عن سرقة الاراضي وقطع الاشجار وتخريب المزروعات وغيرها من اشكال التمييز العنصري الذي يمارس من قبل حكومة الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني".

واكد العالول على اهمية وجود الوفد وقال: وجودكم في فلسطين يشعرنا انه مازال لنا اصدقاء ياتون الينا في ظل ظروف صعبة نعيشها.

وحول الوضع الساسي قال العالول : تمر قضيتنا الفلسطينية في وضع صعب هذه الفترة بسبب انغلاق الافق السياسي وجمود عملية السلام بسبب وجود حكومة اسرائيلية يمينية تمثل المستوطنين وتعلن عدائها للسلام بشكل علني .

واضاف العالول ان الفلسطينيين يبذلون جهدا كبيرا عبر كل سنوات التفاوض مع الاحتلال، املا بالوصول الى سلام عادل واقامة الدولة على اراضي عام 1967وعاصمتها القدس الشريف.

واكد العالول :" اننا حقيقة ندرك بان ما اعلن عنه اوباما هي فعلا نواياه الحقيقية تجاه السلام ولكن بكل اسف قد هزم في اولى معاركه مع اللوبي الصهيوني ومع حكومة اسرائيل بقيادة نتياهو".

واكد ان الشعب الفلسطيني يعيش في ظروف صعبة وخاصة بعد توقف المفاوضات لانها مفاوضات غير ذات جدوى ما دامت تجري في ظل استمرار الاستيطان ولن نعود اليها الا بوقف الاستيطان.

واستطرد العالول قائلا : تدكون ان السلام يكون بين قوى متصارعة ولكن في حالتنا الطرفين المتصارعين مختلفين طرف يملك جيوش واسلحة دمار متطورة جدا ودبابات وعتاد من اعلى المستويات والحداثة وطرف لايملك غير الشرعية والحق في الدفاع عن شعبه وارضه. لذلك من الصعب جدا صناعة السلام بين طرفين غير متكافئين ولايمكن صناعة السلام الا اذا خلقنا التوازن بين الطرفين ولا اقصد هنا توازن الجيوش والعتاد ولكن اقصد تاثير الدول المحبة للسلام للضغط على اسرائيل لالزامها بعملية السلام".

وقال العالول للوفد الضيف: في السابق كانت تربطنا علاقات مميزة وتنسيق قوي ولان لدينا الرغبة باعادة هذه العلاقة واعادة التنسيق المشترك واعطائه دفعة جديدة واني اقترح التوصل الى بروتوكول مشترك وتشكيل لجنة تنسيق دائمة ما بين حركتنا فتح وحزبكم وايضا لجان تنسيق فرعية بين الشبيبة وشبيبة حزبكم وبين المرأة وحزبكم وبين العمال وحزبكم ".

وقال العالول للوفد ان حزبكم مطالب ان يكون صاحب موقف وتاثير دائم على حكومتكم لتساندنا في كافة المحافل الدولية وان تكون الى جانب قضيتنا.

وتحدث ، مفوض العلاقات الدولية د. نبيل شعث، عن الحزب ودوره في النضال ضد نظام الابرتهايد العنصري، وكيف نجح في تحقيق الحرية والوحدة، والعدالة لشعب جنوب أفريقيا.

وأشار شعث للدور الهام الذي يلعبه الحزب في مجمل السياسة الدولية، وبناء جنوب أفريقيا، وإصلاح ما فعلته العنصرية فيه، موضحا أن الحزب زار خلال زيارته لفلسطين عددا من المناطق للتعرف عن قرب عن حياة السكان في ظل الاحتلال الإسرائيلي وممارساته ضد السكان.

ومن جانبها قالت روبن ميشولا رئيسة الوفد: نحن سعدا اننا هنا معكم وبينكم، وقد استمتعنا بزيارة فلسطين وامضينا اياما مثمرة جدا وقد اطلعنا وراينا كيف يعيش الناس هنا وشاهدنا العنف الاسرائيلي ضد الناس الامنين، وعندما زرنا بلدة سلوان في القدس المحتلة شاهدنا اطلاق النار وقنابل الغاز واكد لنا الناس ان جنود الاحتلال يطلقون النار على الاطفال الفلسطينيين وهم يلعبون الامر الذي ذكرنا بما كان يجري في جنوب افريقيا قبل نيل الاستقلال والتحرر".

واستغربت نعومي من موقف بريطانيا قائلة : من الوضح ان بريطانيا ساكته مع انها هي اساس المشكلة وهي المسؤولة عن وعد بلفور الذي اعطى اليهود وطن لهم على ارض فلسطين ومن المهم الاشارة ان ما حدث لفلسطين من البريطانيين هو ذاته ما حدث لجنوب افريقيا ابان الاستعمار البريطاني وهي من كرست فكرة التفرقة العنصرية وطبقها الحزب القومي في قوانين البلاد .

وأشارت ميشولا إلى أن حزبها استطاع الوصول إلى العالم وشرح نظام العنصرية وتمييزه بين المواطنين، من خلال المشاركة في منظمات أممية وعالمية مشهورة ولها تأثير كبير على العالم، رغم محاولة بعض الدول الكبرى في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية في عزله عن الساحة الدولية.

وابدت السيدة ميشولا استعداد الحزب مشاركة شعبنا الفلسطيني كافة.

وشرحت ميشولا كيف يستقطب الحزب كوادره قائلة في البداية "كنا نعمل على اعداد الطلائع الصغار والاستمرار معهم حتى يصبحو ا شبانا ومن ثم اعتمادهم اعضاء في الحزب . وما زلنا نعمل بهذه التشكيلة حتى الان".

واضافت ان الحزب قد شكل في العام الماضي ما يسمى برابطة المناضلين القدامى بهدف ترسيخ تجربة الحزب واستشارة الكبار الذين يشكلون ذاكرة الحزب للجوء اليهم دائما للنصح والارشاد.

وفي ختام حديثها قالت ميشولا : نامل ان تكون زيارتنا هذه بداية جيدة لاعادة تنشيط العلاقة بين حزبنا وحركة فتح وكلنا امل ان يكون عام 2011 بداية جديدة وان يكون عام تحرك العالم لدعم القضية الفلسطينية ومسندة الشعب لبفلسطيني في استقلالة واقامة دولته المستقلة.

وتحدثت منى الخليلي عن دور ونضال المراة الفلسطينية في حركة فتح، وعن التضحيات التي تقدمها المراة الفلسطينية وعن الاسيرات في سجون الاحتلال.

وتحدث حسن فرج مسؤول ملف الشبيبة في التعبئة والتنظيم عن دور الشبيبة وتبادل الخبرات وعن متانة العلاقة التي تربط شبيبة فتح بشبية حزب المؤتمر الوطني الافريقي.

وتحدثت عضو المجلس الثوري هيثم عرار عن دور المراة ونسبة تمثيلها في الانتخابات وعن العديد من القضايا الجوهرية التي تهم المراة الفلسطينية والمراة الفتحاوية بشكل خاص.