وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مساحات صديقة للطلائع بعيون طلائع نادي الطفولة السعيدة

نشر بتاريخ: 14/12/2010 ( آخر تحديث: 14/12/2010 الساعة: 15:19 )
نابلس - معا - ما زال الطلائع يتوافدون على نادي الطفولة السعيدة في مخيم بلاطة للاجئين بمحافظة نابلس للاستفادة من الفعاليات المقامة فيه وذلك ضمن مشروع مساحات صديقة للطلائع والممول من منظمة الامم المتحدة للطفولة واشراف اللجنة الوطنية .

يقول محمد عبد الفتاح وهو احد الطلائع المشاركين في المشروع انه رغم مرور خمس شهور ونصف من عمر المشروع الا انه مازال يجتذب العديد من الاطفال كونه يقدم العديد من الانشطة الترفيهية والتعليمية التي تحث على التفكير الابداعي والتي تعمل ايضا على التفريغ النفسي عند الاطفال حيث زاوية المهارات الحياتية والتي اكسبتنا معلومات جديدة تعمل على تنمية الوعي في جوانب الشخصية المختلفة ، وتخرج فينا من عالم الخوف والانغلاق الى الانطلاق في الحياة وهناك ايضا زاوية اللغة العربية والرياضيات والرياضة التي يقدم منشطها الكثير من الالعاب الرياضية مثل الشطرنج وكرة القدم والطائرة والسلة .

وتضيف جنان كمال عيسى انها شاركت قبل ايام في اختتام الحملة الوطنية نحو بيئة تعليمية امنة في حفل اقيم في قصر الثقافة بمدينة رام الله حيث شاركت زملائي الفرحة بالفقرات التي قدمت ضمن الحفل ، وعن مشاركتها في المشروع تقول جنان لقد قدمت العديد من المحاضرات بتكليف من منشطة اللغة العربية وبمبادرة مني حيث ساعدتني في تطوير قدراتي في الاساليب المتنوعة لادارة اللقاء وضبط المجموعة ، بالاضافة الى كتاباتي التي شاركت بها في صحيفة صوت الطلائع والتي اصدرها النادي كناحية اعلامية ضمت على صفحاتها الاخبار والصور ومشاركات الطلائع والمنشطين وشكلت منبرا اعلاميا تعبر عن صوت الطفل والطليعي وتسلط الضوء على مشاكله وقضاياه ، ونحن الان بصدد اعداد العدد الثاني من الصحيفة بعد تشكيل فريق العمل بها .

اما ولاء شتيوي ابنة الخمسة عشر ربيعا فتضيف على كلام زميلتها جنان بأن المشروع جاء هذه السنة مختلفا عن السنة الماضية فقد ازدادت عدد الزوايا وكان هناك توسعا في عدد الجهات المشرفة على المشروع مما اعطاه زخما كبيرا، اما على صعيد المشاركة فقد تمكنت اخيرا من تعلم لعبة الشطرنج وانا العبها الان في البيت مع اخوتي ، وزميلاتي في المدرسة والنادي بالاضافة الى مشاركتي في حملة نحو بيئة تعليمية امنة وقمنا باعداد رسومات وملصقات تعبر عن اللاعنف .

اما الطليعي شامخ ذوقان فيقول : كان لهذا المشروع دورا كبيرا في التأثير على شخصيتي فقد كنت في المدرسة طالبا كثير الحركة والنشاط واعاني من الطاقة الزائدة وعدم التركيز .

وبعد فترة ليست بالقصيرة من اندماجي في الانشطة والفعاليات لا حظت على نفسي عدة تغييرات كان اهمها الهدوء والتركيز والانضباط في الانشطة ومواعيدها حيث كنت لا اهتم بها في بداية المشروع ، وانا اسعى حاليا لاكون ضمن فريق العمل الخاص بصحيفة صوت الطلائع حيث اقوم بالتصوير الفوتوغرافي وننوي زيادة عدد الصفحات وايجاد مصدر تمويل لطباعتها ورقيا كون الصحيفة الان الكترونية .

محمد ذوقان طالب في الصف الثامن شارك بالمشروع منذ بدايته ومر بالعديد من المواقف والتجارب ، يقول محمد :ان مخيم بلاطة حالة استثنائية كونه يشهد اكتظاظا سكانيا ومجمل العدد من الاطفال حيث يعانون من عدم وجود اماكن للعب والترفيه وممارسة الهوايات والانشطة المفيدة .
وانا اعتبر هذا المشروع مكملا لدور المدرسة حيث نأتي انا واصدقائي الى نادي الطفولة لنمارس الرياضة حيث الحركة والقوة والنشاط والمهارات الحياتية والتركيز وصفاء الذهن ومهارات تعمل على صقل شخصياتنا .

يذكر ان مشروع مساحات صديقة للطلائع الذي ينفذه نادي الطفولة السعيدة في مخيم بلاطة يستهدف الاطفال والطلائع في انشطة وفعاليات تعليمية ترفيهية تعمل على تعزيز دورهم القيادي في المدرسة والمجتمع والنادي الذي ينتمون له .