|
هل قدم ميتشل ضمانات امريكية للرئيس عباس؟
نشر بتاريخ: 14/12/2010 ( آخر تحديث: 15/12/2010 الساعة: 07:57 )
رام الله- معا- صرّح المبعوث الأمريكي جورج ميتشل بأن الولايات المتحدة ستواصل جهودها من أجل إقامة دولة فلسطينية على الرغم من الصعوبات التي تعترض سبيل ذلك.
وتحدث ميتشل بعد لقائه في رام الله مع الرئيس محمود عباس، وهو في طريقه من القدس الى القاهرة. قال السيناتور ميتشل، "أنهينا نقاشا طويلا ومثمرا مع الرئيس عباس وأعضاء القيادة الفلسطينية، تمت فيه مراجعة الظروف التي مرت بها العملية السلمية والخطوات المستقبلية". وأكد التزام الرئيس الأميركي والإدارة الأميركية بالرؤيا الأميركية تجاه عملية السلام، وهي البدء بإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وانجاز اتفاق سلام يضمن الأمن والكرامة والرفاهية للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويمتد ليشمل أيضا سوريا ولبنان. وأوضح ميتشل أنه سيعود إلى المنطقة في القريب "العاجل" من اجل استكمال المناقشات مع الأطراف خلال الأيام القليلة المقبلة، من اجل التوصل إلى الأهداف المشتركة. لكن كبير المفاوضين صائب عريقات قال بعد لقاء ميتشل مع عباس ان "اي مفاوضات أو محادثات تتطلب وضع حد لأنشطة الاستيطان". وقال عريقات في مؤتمر صحافي مشترك مع ميتشل عقب اللقاء، إن الإدارة الأميركية عرضت علينا أفكارا في واشنطن ورام الله، ونحن عرضنا مواقفنا المستندة إلى القرارات الشرعية الدولية. وأضاف، شددنا خلال اللقاء على مواقفنا المتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وأن القدس الشرقية محتلة تماما كباقي الأراضي الفلسطينية وينطبق عليها قرار مجلس الأمن بعدم جواز احتلال الأراضي بالقوة. ولفت إلى أنه حمل رسالة من الرئيس محمود عباس إلى وزيرة الخارجية الأميركية، تم التركيز فيها على ابعاد النائب الفلسطيني محمد أبو طير من مدينة القدس، وتهديد الآخرين بالإبعاد وهدم البيوت المستمر سواء في الصفة أو القدس، والإجراءات الاستفزازية والنشاطات الاستيطانية. وحمل عريقات الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن إخراج عملية السلام عن مسارها، لأنها عندما خيرت بين السلام والاستيطان اختارت الاستيطان، وبالتالي الإجراءات الإسرائيلية على الأرض هي التي أخرجت العملية السلمية عن مسارها. وقال عريقات إن على من يتحدث عن الوصول إلى سلام شامل على أساس مبدأ الدولتين أن يلزم الحكومة الإسرائيلية بوقف كافة النشاطات الاستيطانية، وما تقوم به من إجراءات أحادية في القدس، سواء بهدم البيوت أو إبعاد السكان أو فرض الحقائق على الأرض. وأضاف عريقات أن الحديث عن أي مفاوضات بأي شكل يتطلب وقف النشاطات الاستيطانية، والمجتمع الدولي يجب أن يركز حديثه الآن على ضرورة إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف كل ما من شأنه فرض الحقائق على الأرض، وتخريب مبدأ حل الدولتين. ونقل موقع صحيفة "هارتس" الناطق بالعبرية عن مصدر فلسطيني قوله، إن عباس يأمل في تلقي رد من ميتشل بشأن رسالة ارسلت من عريقات الى وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الاسبوع الماضي، الذي طلب "ضمانات واجابات حول وقف الاستيطان ووالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67 قبل العودة إلى أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشر ". |