|
وفد التشريعي يلتقي د. محمود الأبرش رئيس البرلمان السوري
نشر بتاريخ: 14/12/2010 ( آخر تحديث: 14/12/2010 الساعة: 21:01 )
سوريا- معا- التقى وفد المجلس التشريعي الفلسطيني د. محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب السوري في مقر المجلس بالعاصمة السورية دمشق، حيث جرى بحث العلاقات البرلمانية بين الجانبين وسبل تطويرها والأوضاع على الساحة الفلسطينية عموماً وفي قطاع غزة بشكل خاص.
غزة- معا- وكان وفد التشريعي غادر ليبيا متوجها إلى سوريا في مستهل زيارة جديدة في إطار جولته البرلمانية الخارجية يلتقي فيها فعاليات سياسية وبرلمانية سورية. وضم وفد التشريعي د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس رئيسا وعضوية كلا من النائب د. يونس الأسطل والنائب د. محمد شهاب والنائب جميلة الشنطي والنائب د. عبد الرحمن الجمل. وأشاد د. بحر بالعلاقة الإستراتيجية المتينة التي تربط الشعبين الفلسطيني والسوري، مثمنا المواقف والجهود السورية المشهودة في مجال نصرة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وأكد بحر أن سوريا تقف في خندق متقدم في إطار جبهة المقاومة والممانعة وتدعم بقوة حقوق الشعب الفلسطيني، مستعرضا في الوقت نفسه مراحل الانقلاب على الديمقراطية الفلسطينية التي رعتها وغذتها الإدارة الأمريكية بتنفيذ اسرائيلي وفلسطيني رسمي مقيت، وما أورثه ذلك من تعطيل للمسيرة الديمقراطية وعمل المجلس التشريعي في الضفة الغربية. ولفت بحر إلى حرص المجلس التشريعي الفلسطيني على استمرار التواصل بين البرلمانيْن من أجل القضايا الفلسطينية والسورية والعربية وخاصة مع وجود قواسم مشتركة كثيرة في مواقف الجانبين فيما يخص مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً استمرار المجلس التشريعي رغم كل التحديات والظروف التي يواجهها. بدوره أكد د. الأبرش دعم سورية للمصالحة الفلسطينية ووحدة الصف الفلسطيني وقراراته المشتركة باعتبارها مطلباً وطنياً وعربياً، كما أكد دعم سورية لوجود صف فلسطيني موحد يمثل جميع المؤسسات لحماية حقوق الشعب الفلسطيني كافة. وأضاف الأبرش ان قضية فلسطين هي قضية محورية وأساسية لحل جميع المشاكل في المنطقة، معرباً عن اعتزاز سورية بقوة وقدرة الشعب الفلسطيني على الاستمرار بالصمود ومقاومة الاحتلال وحرص مجلس الشعب على تمتين العلاقة مع المجلسين الفلسطينيين التشريعي والوطني على حد سواء. من جهته شكر النائب د. محمد شهاب مواقف سوريا، رئيسا وحكومة وشعبا، وجهودها الواضحة لنصرة الفلسطينيين، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تمر اليوم في منعطف خطير وتحتاج إلى دعم ومساندة كل الأشقاء العرب للوقوف في وجه مختلف التحديات وعلى رأسها التحدي السياسي الذي يحاول تصفية الحقوق المشروعة للفلسطينيين والتحدي الميداني الذي يحاول ضرب مقاومة الفلسطينيين وقواهم الحية. في ذات السياق شدد النائب د. عبد الرحمن الجمل على ضرورة اجتراح مواقف برلمانية عربية أكثر قوة وتطورا لدعم الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة وخصوصا في ظل استمرار الحصار على غزة والتهديدات الصهيونية المتلاحقة ضد أهلها الصامدين، مؤكدا أن مواقف معظم البرلمانات العربية لم تخرج عن إطار المواقف الرسمية لحكوماتها مما يستوجب إعادة صياغة جذرية للمواقف البرلمانية العربية وتوجيهها بما يخدم القضية الفلسطينية وبدفع باتجاه الانتصار للموقف الفلسطيني على مختلف المستويات. من جهته أكد النائب د. يونس الأسطل حرص المجلس التشريعي على لعب دور فاعل ومؤثر فيما يخص إنجاح المصالحة الفلسطينية، مشددا على أن الفيتو الأمريكي والإسرائيلي لا زال يقف حجر عثرة في وجه الانقسام الذي أثقل كاهل الفلسطينيين. كما أوضحت النائب الشنطي لرئيس البرلمان السوري طبيعة الإشكاليات التي تعترض الساحة الفلسطينية الداخلية، مؤكدة على ضرورة نبذ الأجندة الخارجية التي تعكر الصفو الوطني الفلسطيني وتحول دون إتمام المصالحة الوطنية المنشودة. ومن المتوقع أن يغادر وفد "التشريعي" سوريا الأربعاء متوجها إلى اليمن الشقيق للقاء شخصيات سياسية وقيادات برلمانية يمنية وحضور مهرجانات تضامنية وإلقاء محاضرات حول القضية الفلسطينية في بعض الجامعات اليمنية بالإضافة إلى عقد لقاءات مع أبناء الجالية الفلسطينية هناك. |