|
أورون لـ"معا": الاستيطان أمر بسيط ووضع غزة جيد جدا ونشكركم على الكرمل
نشر بتاريخ: 15/12/2010 ( آخر تحديث: 15/12/2010 الساعة: 16:47 )
بيت لحم- معا- يبدو أن المتحدثة باسم الخارجية الإسرائيلية أميرة اورون تعيش في كوكب آخر أو تتحدث لشعب من كوكب آخر، وذلك اثر إجاباتها المثالية والسطحية على الأمور السياسية المحورية، حين كانت ضيفة برنامج "حديث الوطن" الإذاعي، لدرجة وصفها لموضوع الاستيطان بالبسيط والصغير وغير الهام وهامشي وتعبر عن أمالها بإقامة دولة فلسطينية.
وقالت ان الحكومة الإسرائيلية تسعى بنفس الطريقة التي يسعى إليها الجانب الفلسطيني لاستئناف المفاوضات، أملا بإقامة دولة فلسطينية الى جانب إسرائيل. وأضافت اورون في حديثها لبرنامج "حديث الوطن" الذي يبث عبر شبكة "معا" الإذاعية بأن إسرائيل تبحث عن حل لشعبين وبأنه يجب ان تبذل الجهود الفلسطينية والإسرائيلية الى جانب الإدارة الأمريكية للوصول الى نتيجة، "بالرغم من ان السنوات الماضية قد شهدت عدة أزمات بالمقابل حدثت ايضا خطوات ايجابية ففي السنوات الأخيرة أخذت السلطة الفلسطينية على عاتقها المسؤولية الأمنية وقد استطاعت تحسين الأوضاع في الضفة الغربية". واضافت اورون بأن هذا الشيء مرحب به لدى اسرائيل، و"نحن نظن ان التعنت الفلسطيني بخصوص المستوطنات هو شيء خاطئ لأن هذا الموضوع ليس رئيسي وإنما موضوع مطروح على طاولة المفاوضات، والخطأ هو ان نتحدث فقط عن الاستيطان لفترات طويلة جدا ونتجاهل المواضيع الأخرى ومن خلال ذلك نفقد الفرصة لسير المفاوضات من اجل قضية بسيطة بالمقارنة مع المواضيع الثقيلة التي يجب ان نتحدث عنها". وأردفت اورون حديثها مؤكدة بأن لا سياسات جديدة عند الحكومة الإسرائيلية من اجل توسيع الاستيطان "ونحن لا نريد بناء مستوطنات جديدة، ونعلم حساسية هذا الموضوع عند الجانب الفلسطيني، لكن مع ذلك يجب الحديث عن المواضيع الأهم مثل القدس واللاجئين والحدود، وكل طرف من الأطراف يمكنه طرح وجهة نظرة". وقالت "ولهذا نحن نفهم انه يجب علينا التنازل في عدة مواضيع ويجب على الجانب الفلسطيني ان يتنازل من جانبه، ومن المؤكد انه سيكون هناك تنازلات فنحن نتحدث عن إقامة دولة فلسطينية وعن المستوطنات والقدس". وحول خطة ايهود باراك الجديدة المقدمة للحكومة والتي تتحدث عن تقسيم القدس، أضافت اورون بأن باراك يعبر عن رأيه الشخصي ويعبر أيضا عن أفكار موجودة داخل الوسط الإسرائيلي، "لذلك يجب علينا ان نعود لطاولة المفاوضات ففي الماضي كان الجانب الإسرائيلي يرفض إعطاء سيناء لمصر الا انه وبعد الجلوس على طاولة المفاوضات أعطيت سيناء للجانب المصري" وهذا خير مثال. واضافت اورون "يجب علينا ان نجلس الى طاولة المفاوضات بدون شروط مسبقة فاذا جلسوا على طاولة المفاوضات سيصلون الى حل". وأكدت اورون بأن هناك حسن نية تجاه الفلسطينيين من جانب إسرائيل وذلك من خلال التسهيلات التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وفي غزة حيث أدخلت مواد تموينية، وهذه خطوات ايجابية من الجانب الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين، "وفي غزة الأوضاع جيدة جدا والضيوف الذين يأتوا من القطاع يقولون ان الوضع جيد لكن يجب عزل الحكومة المقالة لأنها لا تساعد القضية الفلسطينية". وبخصوص اتجاه الإدارة الأمريكية الى إجراء اتصالات مع حركة حماس في غزة، اضافت اورون بأن إسرائيل لا تعرف عن ذلك شيء وان هذه المنظمة "حماس" غير مقبولة في المجتمع الدولي لأنها لم تقبل بالشروط المعروفة والتي حددها لها المجتمع الدولي، "فهي تقوم بتصعيد العمليات الإرهابية على إسرائيل". وعرجت اورون في حديثها عن الاقتصاد الفلسطيني حيث وصفته بأنه في تحسن "والدليل على ذلك ما حدث في نابلس وجنين والتغيير في الوضع الأمني في الضفة الغربية وان السلطة الفلسطينية قادرة على ضبط الأمن". وأضافت ان هناك مهمات أمنية يجب ان يقوم بها الجيش الإسرائيلي لإزالة الخطر الذي يهدد دولة إسرائيل بأسرع وقت ممكن، ولا يوجد نية عند الجانب الإسرائيلي بالقيام باعتقالات في الضفة. بما يخص تركيا "نحن نبحث عن مخرج لحل الخلافات الإسرائيلية التركية بعد قضية مرمرة وشكرنا الجهود والمساعدات التركية ونحن نتمنى ان يتغير الوضع، وهو الان بيد الدبلوماسيين السياسيين". وفي نهاية البرنامج قدمت اورون شكرها باسم الحكومة الى الشعب الفلسطيني والقيادة للمساهمة في اخماد حرائق الكرمل بشكل كبير. |