وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهجوم على نتنياهو يتواصل وليفني تطالب بانتخابات مبكرة

نشر بتاريخ: 15/12/2010 ( آخر تحديث: 15/12/2010 الساعة: 14:25 )
بيت لحم- معا- هاجمت زعيمة المعارضة في اسرائيل تسيبي ليفني سياسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو واتهمته بتقديم الرِّشى لاعضاء كنيست لتغيير مواقفهم، وكذلك ارتفاع حدة التحريض العنصري من قبل "حاخامات" اسرائيل، وتقديم مزيد من التنازلات الى حركة شاس والتي تتسبب بضرب المساواة في اسرائيل، بالاضافة الى إلحاق الضرر الكبير بعملية السلام في المنطقة، بحيث آن الاوان للانتخابات المبكرة للكنيست الاسرائيلية.

وأفاد موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الاربعاء أن ليفني اتهمت نتنياهو بتقديم الرِّشى لبعض اعضاء الكنسيت بهدف التصويت ضد إقامة لجنة تحقيق عامة في حرائق الكرمل، وبنفس الوقت اعتبرت أن الاتفاقات التي يعقدها مع حركة شاس بهدف الحفاظ على الائتلاف الحكومي تساهم في ارتفاع حدة التحريض العنصري في اسرائيل، وهو الذي يدفع بالعديد من "الحاخامات" الى اصدار الفتاوي العنصرية، كذلك فقد ضربت هذه الاتفاقات المساواة في اسرائيل، في اشارة منها الى تقديم المعونات لطلبة المعاهد الدينية اليهودية، بالاضافة الى تعزيز موقف حركة شاس في رفضها لقانون اعتناق اليهودية في الجيش الاسرائيلي، والذي اعتبرت أنه سيترك تأثيرا كبيرا على الجيش في حال تم رفض مشروع القرار في الكنسيت الاسرائيلية.

وأضاف الموقع أن ليفني كانت قد دعت نتنياهو الى الاستقالة في اعقاب نشر تقرير "مراقب الدولة" قبل اسبوع حول الجبهة الداخلية ووضع الاطفاء الاسرائيلي، ولكنها رفعت من حدة انتقاداتها الى الحكومة الاسرائيلية ونتنياهو في اعقاب رفض تشكيل لجنة تحقيق عامة في حرائق الكرمل، وكذلك في اعقاب الفشل الذي تعانيه الحكومة في الموضوع السياسي وكذلك في الجوانب الداخلية الاسرائيلية، وهذا ما دفعها الى المطالبة بالانتخابات المبكرة في اسرائيل.

يشار إلى أن رئيس اسرائيل شمعون بيرس أبدى خلال الاسابيع الماضية عدم رضاه عن السياسة التي ينتهجها نتنياهو في الموضوع السياسي، وقد انتقد يوم امس بشدة الأخير وذلك بسبب هدره للوقت وعدم اقتناص الفرص المناسبة للتوصل الى سلام في المنطقة، معتبرا ان ذلك سوف يشكل تهديدا استراتيجيا على اسرائيل وستجد نفسها أمام وضع مجبرة فيه على القبول بحلول تفرض عليها دوليا، لذلك يجب على الحكومة الاسرائيلية ان تباشر بالمفاوضات مع الجانب الفلسطيني وعدم اضاعه الوقت والتوصل الى سلام لانه مصلحة استراتيجية اسرائيلية.