وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حواتمة: لا تسوية سلمية نهائية في الأفق

نشر بتاريخ: 15/12/2010 ( آخر تحديث: 15/12/2010 الساعة: 16:14 )
غزة- معا- قال الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة ان سياسات حكومة اليمين الإسرائيلية أدت بالعملية السلمية الى موت سريري بسبب الابتزاز الذي تمارسه هذه الحكومة على المفاوض الفلسطيني والدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية والعالم.

واستعرض حواتمة الجهود المبذولة منذ أوائل العام الحالي والتي أجهضت من قبل حكومة اليمين واليمين المتطرف في اسرائيل رغم "الكرم" الأمريكي اللامحدود المتمثل برزمة عسكرية قيمتها 6 مليارات دولار لضمان تفوق إسرائيل امنيا وعسكريا مقابل موافقة حكومة نتنياهو على تجميد الاستيطان 90 يوما، لكنه وبعد موافقته على هذه التفاهمات مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عاد ووضع العصي في الدواليب.

وأشار حواتمة الى ان أمريكا تحاول إيجاد مخرج للوضع الحالي من خلال العودة إلى المفاوضات التقريبية مع أنها جربتها وفشلت لمدة أربعة أشهر، كما فشلت المفاوضات المباشرة هي الأخرى بسبب تعنت نتنياهو.

وقال :"ان ما تقوم به اسرائيل هو شراء الوقت لصالحها وهدره فلسطينيا كما ان نتنياهو يخطط بتعنته الى انقضاء العام المقبل دون قيام دولة فلسطينية كما جاء في خطاب الرئيس الأمريكي الأخير في الأمم المتحدة"، مضيفا فيه ان المجتمع الدولي يريد الاحتفال في تشرين الثاني المقبل باقامة دولة فلسطينية.

وتابع حواتمة القول: "ان تسوية سلمية نهائية شاملة لا تلوح في الأفق بل اتفاق اطار بحاجة الى 15 عاما لتنفيذه تماما كما هو الحال بالنسبة لأوسلو الذي لم تنفذ اسرائيل من بنوده شيئا"، كما اوضح أن اسرائيل لا تريد دولة فلسطينية متصلة وعاصمتها القدس بل تريد كيان أشلاء بلا سيادة ولا حدود ولا قدس شرقية.

وشدد حواتمة على ان السياسات الإسرائيلية تهدد أول ما تهدده دولا عربية مجاورة لفلسطين أرضا وشعبا لأنها ستؤدي الى موجات هجرات جديدة.

ودعا حواتمة القيادة الفلسطينية الى الصمود والتمسك بوقف كامل للاستيطان، مطالبا لجنة المتابعة العربية التي ستجتمع في القاهرة اليوم بحضور الرئيس محمود عباس، بمناقشة المستجدات المتعلقة بالموقف الأمريكي وما يتوجب على الفلسطينيين والعرب فعله إزاء المفاوضات مع اسرائيل بأن يتوجهوا الى مجلس الامن لتقديم مشروع قرار يدعو للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود الرابع من حزيران، وفي حال الفيتو فانه يتوجب حمل المشروع الى الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد دورة استثنائية على جدول أعمالها هذا المشروع فقط واستخدام البند السابع ضد من يعطل القرارات الدولية كما حدث في حالة نظام الأبارتهايد في جنوب أفريقيا.

ودعا اللجنة الرباعية الدولية المسؤولة عن خريطة الطريق لاتخاذ قرار بحدود دولة فلسطين وان تكون القدس الشرقية عاصمة لها، مطالبا بمواصلة الجهود مع المجتمع الدولي لحث الجميع على الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي تعترف بها حاليا نحو 100 دولة، مؤكدا أن مطلع العام المقبل سيشهد سلسلة من الاعترافات بالدولة الفلسطينية من قبل دول أمريكا اللاتينية والكاريبي وأولها دولة الأوروغواي.

وحذر حواتمة من الاستجابة للضغوط الأمريكية والإسرائيلية تحت ذريعة الخطوات أحادية الجانب التي تقوم بها اسرائيل، مشددا على ان الحوار الوطني الفلسطيني الشامل هو الحل الأمثل لإنهاء الانقسام الفلسطيني.