|
العسيلي يؤكد في الدار البيضاء على مساهمة البلديات في تحقيق الحرية
نشر بتاريخ: 15/12/2010 ( آخر تحديث: 16/12/2010 الساعة: 09:38 )
الخليل-معا- أكد خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل بكلمته التي شارك بها في الدورة الثالثة لمنتدى المدن الأمريكية والعربية المنعقد في المدينة البيضاء المغربية أن البلديات الفلسطينية تلعب دورا كبيرا في تحقيق الطموح الوطني الهادف إلى الحرية والاستقلال وإقامة الدولة وبناء المؤسسات و أن الرؤية في تحقيق ذلك مبنية على كون الشعب الفلسطيني يستحق الحياة بعزة وكرامة مجسدة من خلال ما قدم وضحي ولا يزال.
وقال العسيلي "يتحتم علينا أن نعمل في سبيل تحقيق العيش الكريم وتوفير المرافق الثقافية التي تخفف عن الشعب الفلسطيني ضغوطات القهر والاحتلال وهذا ما أمنت به وعملت من اجله كرئيس لبلدية الخليل من توفير للمرافق الثقافية والرياضية فكانت هناك المشاريع الكبيرة لإقامة إستاد الحسين الرياضي والصالة الرياضية المغلقة والمركز الكوري الفلسطيني ونادي طارق بن زياد إضافة لمركز إسعاد الطفولة القائم والذي يزوره ما يزيد عن 100000 مواطن سنويا ...ولا زلنا نتطلع لإقامة قصر للثقافة في مدينة الخليل". وفي مداخلة العسيلي فيما يتعلق بالمحور الأول من أعمال المنتدى المنوط بالثقافة والاقتصاد الخلاق كروافع جديدة للتنمية قال "إننا شعب فلسطيني عانى ولا يزال من ثقافة القهر الناتج عن الاحتلال الإسرائيلي فشعبنا الفلسطيني ُهجر من أرضه وممتلكاته وصودرت أراضيه ومخيمات اللاجئين في الداخل أو في الدول العربية اكبر دليل على ذلك واستطيع القول أن ما يزيد عن نصف الشعب الفلسطيني يعيش في الشتات والثقافة السائدة هنا هي ثقافة العودة والتمسك بالحقوق ما زالت راسخة في عقل كل طفل وشاب وكهل فلسطيني، أما شعبنا الفلسطيني الصامد والمرابط على أرضه ووطنه فتعززت لديه ثقافة المقاومة في سبيل نيل الحرية والاستقلال وكلكم شاهد على ما قدمه الشعب الفلسطيني في سبيل نيل الحرية والاستقلال من قوافل للشهداء وإعداد كبيرة من الجرحى ومئات الآلاف من المعتقلين وهدم للمنازل واستيلاء على الأرض بهدف بناء المستوطنات وتهجير للسكان." وأضاف العسيلي، وعلى الرغم من كل ذلك كانت إستراتيجية منظمة التحرير الفلسطينية التي تبناها الرئيس المرحوم ياسر عرفات هو الإيمان بتحقيق السلام العادل في المنطقة وإنصاف الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه في أقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران عام 1967 مع التمسك بحق العودة والاستقلال. واستمر هذا النهج مع تولي الرئيس محمود عباس زمام السلطة وهو أيضا يؤمن بالتمسك بالثوابت الفلسطينية وأعلن بشكل واضح أن عملية السلام يجب أن تنتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وضمن إطار زمني محدد وانه لا يمكن للعملية السلمية أن تستمر في ظل بناء المستوطنات وخاصة في القدس التي تتعرض لخطر الهدم والتهويد. وبين العسيلي في كلمته ما عهد به الرئيس محمود عباس إلى حكومته برئاسة الدكتور سلام فياض بتنفيذ سياسته الهادفة إلى إقامة الدول وإنهاء الاحتلال وبناء المؤسسات القادرة على تولي زمام السلطة، وقد حققت الحكومة الفلسطينية خلال الأعوام القليلة الماضية تقدما كبيرا على الأرض في إقامة الدولة وبناء المؤسسات القادرة على تسيير أمور الحياة اليومية وتقديم الخدمات الضرورية والحفاظ على الأمن واستطاعت تحقيق تنمية اقتصادية كبيرة على الرغم من كل المحددات الإسرائيلية من اغلاقات وحواجز وفصل بين المدن وسيطرة على المعابر والتجارة الخارجية. وفي نهاية مداخلته دعا العسيلي رؤساء بلديات أكثر من ثلاثين مدينة أمريكية وعربية مساندة بلدية الخليل في تسجيل البلدة القديمة على قائمة المدن التاريخية والانضمام إلى الحملة الدولية لناصرة المدينة. يذكر أن منتدى المدن الأمريكية العربية الذي عقد دورته الأولى سنة 2008 في مدينة شيكاغو, يناقش في دورته الثالثة بالدار البيضاء, مواضيع تهم بالخصوص الثقافة والاقتصاد ودور تكنولوجيات الإعلام في التقارب بين المدن, فضلا عن توقيع مجموعة من الاتفاقيات تهدف إلى ترسيخ التعاون والتبادل بين المدن المشاركة في المنتدى. |