|
السفير الفلسطيني يزور الشامي: رفع التمثيل متروك للحكومة اللبنانية
نشر بتاريخ: 15/12/2010 ( آخر تحديث: 15/12/2010 الساعة: 20:15 )
بيروت -معا- اعتبر ممثل منظمة التحرير الفلسطينية السفير عبدالله عبدالله، بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي امس، أن لبنان ركن اساسي في تنسيق المواقف، لانه إضافة الى العلاقات المميزة التي تربطه بفلسطين، لديه ارض محتلة وهو معني مباشرة في عملية السلام الشامل، ونحن كفلسطينيين، نؤمن ونعتقد انه اما يكون السلام شاملاً او لا يكون.
وقال رداً على سؤال، حول رفع التمثيل الفلسطيني، "هذا القرار نحن نتركه للحكومة اللبنانية، وهو ما زال على جدول اعمال مجلس الوزراء، ولفت الانتباه الى ان «موقف وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأخير والبيان الذي صدرعنهم مهمّ وقوي، مؤكداً على «اننا نريد ان يكون الموقف العربي رائداً للمواقف الدولية». "د. أسامة سعد مستقبلاً فتحي أبو العردات على رأس وفد من "فتح استقبل رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد وفداً من حركة "فتح" برئاسة أمين سر لبنان فتحي أبو العردات، كما ضم الوفد: أمين السر الإقليمي أحمد زيداني، قائد الأمن الوطني صبحي أبو عرب، قائد الكفاح المسلح محمود عبد الحميد عيسى "اللينو"، مشرف منطقة صيدا أحمد الصالح، أمين سر شعبة الميه وميه أبو أحمد زيدان، مسؤول العلاقات العامة أحمد عبدالله وبحضور اعضاء قيادة التنظيم محمد ضاهر، ناصيف عيسى، مصطفى حسن سعد وبلال نعمة. وقد وجه سعد التحية للذكرى السادسة والأربعين لانطلاق حركة التحرر الوطني الفلسطيني "فتح" ورصاصاتها الأولى بالقول: إننا شركاء في هذه الثورة، والثورة مستمرة في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية. وأعيد التذكير بما كان يحذر منه دائما الشهيد أبو عمار أن هناك مؤامرة لتفتيت المنطقة، لذلك ندعو إلى مزيد من تجميع الطاقات والقوى في مواجهة المخاطر التي تهدد لبنان وفلسطين وكل الساحات العربية. كما ندعو كل القوى الشريفة والحرة في الوطن العربي إلى التنبه لمخاطر المشروع الأميركي الصهيوني الطائفي والمذهبي التفتيتي. ونشدد على أن الأمة العربية تحتاج إلى وحدة أبنائها، ووحدة شعوبها، وتعزيز وحدتها الوطنية في كل قطر من أقطارها، خصوصاً وأننا في لبنان نواجه مرحلة دقيقة وحساسة". ورداً على أسئلة حول موقف المعارضة في لبنان إذا ما تم اتهام عناصر من "حزب الله" باغتيال الرئيس الحريري، وعن الحالة التي ستسود لبنان في حال قبل الرئيس سعد الحريري هذا القرار قال: لن يستطيع أحد أن يفرض على اللبنانيين أمراً لا يريدونه. إن الأساس في هذا الموضوع هو الموقف اللبناني الجامع الرافض لأي إرادة خارجية عبر المحكمة الدولية والقرار الإتهامي. وإن تم قبول القرار سيحدث انهيار في السلطة اللبنانية، وذلك يعني أشكالاً متعددة من الفوضى في المؤسسات والشارع. نحن لا نريد فراغاً أو انهياراً في السلطة، وما نريده فقط هو الأمن والاستقرار لأبناء الشعب اللبناني. يكفي شعب لبنان ما يعانيه من أزمات على مختلف الصعد السياسية والإقتصادية والإجتماعية. وأضاف: إن الانقسامات السياسية تأخذ أبعاداً طائفية ومذهبية تستدعي إصلاحات سياسية أساسية وجذرية في النظام السياسي اللبناني، كما أنها تستدعي تطبيق ما ورد في "اتفاق الطائف" والدستور اللبناني لجهة إلغاء الطائفية السياسية، ولجهة الإصلاحات الإدارية والاقتصادية والاجتماعية. بدوره رئيس وفد حركة "فتح" فتحي أبو العردات نقل لسعد تحيات الرئيس الفلسطيني أبو مازن وقيادة الحركة ووضعه في صورة ما آلت إليه الأوضاع داخل الأرض المحتلة في ظل الاحتلال الاسرائيلي وسياساته التوسعية التي تستهدف تهويد القدس وتغيير معالمها الاسلامية والمسيحية، وكذلك توسيع الاستيطان، ما يشكل خطراً على قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما وضعه في صورة الأوضاع الصعبة والمعقدة في ظل انسداد الآفاق أمام إحراز أي تقدم في العملية السلمية الناتجة عن سياسات الحكومة الاسرائيلية الأكثر يمينية وتطرفاً وتعصباً في تاريخ الكيان الصهيوني. فهذه الحكومة تريد الإبقاء على الأوضاع كما هي عليه، ولا ترغب في الوصول إلى أي تقدم في المفاوضات المتعلقة بقضايا الحل النهائي: وهي الحدود والأمن واللاجئين والقدس وقيام دولة فلسطين المستقلة والانسحاب من كل الأراضي العربية المحتلة عام 1967. بدوره أبو العردات أكد على "سلامة الموقف الفلسطيني الذي اعلنته اللجنة التنفيذية واللجنة المركزية لمجلس الثوري لحركة "فتح"، والداعي إلى التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وحقوق اللاجئين الفلسطينيين، وقيام الدولة على الاراضي التي احتلت عام1967. كما أكد على أهمية المقاومة الشعبية، وعلى حق الشعب الفلسطيني في المقاومة ترافقا مع العمل السياسي والتفاوضي، داعياً إلى إعادة التواصل مع كل الأحزاب والقوى العربية، ومع العمق الإسلامي والدولي لدحر الاحتلال. وعلى الصعيد الداخلي قال أبو العردات: سنبقى ملتزمين بدعم السلم الأهلي وسيادة القانون على قاعدة الحقوق والواجبات في إطار وأد الفتنة، ورفض أي شكل من أشكال التناحر الطائفي والمذهبي. سنبقى دائماً نسلك سياسة الحياد الإيجابي الذي يعني أن إمكانيات الشعب الفلسطيني وطاقاته ستكون في مواجهة أي عدوان ضد لبنان. ونشدد على أننا جزء من استراتيجية وحدة الشعب والمقاومة والجيش في مواجهة الاحتلال. وأضاف: صيدا وعين الحلوة تجمعها علاقة وطيدة قائمة على التاريخ المشترك. ونحن سنبقى على عهدنا وعلاقتنا الأخوية التي تربطنا بالجميع في إطار تكامل المواقف للحفاظ على وحدة وسيادة لبنان، وعلى حق الشعب اللبناني وقواه الحية في مقاومة الاحتلال . ورداً على أسئلة الصحافيين حول تهديد البعض بالورقة الفلسطينية في حال نشوب فتنة سنية شيعية، وحول موقف فلسطينيي لبنان خصوصاً في مخيم عين الحلوة من التداعيات الأمنية في حال صدور القرار الظني باتهام عناصر من "حزب الله" باغتيال الرئيس الحريري، وحول وجود بعض المجموعات الإسلامية غير المنضبطة التي قد تتحرك في حال صدور القرار، قال: نحن نقف على الحياد في القضايا الداخلية. ولنا موقف ثابت، ألا وهو أن تكون كل الجهود منصبة باتجاه تحصين الوضع الداخلي ضد أي شكل من أشكال الفوضى، ومواجهة أي تهديد إسرائيلي سواء أكان امنياً أو عسكريا، أو أي استهداف للأمن والاستقرار الداخلي، ونحن ندرك أن الفتنة ما هي إلا مشروع إسرائيلي عملت عليه سابقاً وما تزال تعمل حتى اليوم. لن يكون أي فرد أو مجموعة أو جهة فلسطينية إلا مع السلم الأهلي، وتاريخنا معروف في هذا المجال. نحن حركة تجمع في صفوفها كل الطوائف والمذاهب، ولن نكون إلا وحدة واحدة في مواجهة المخططات التي تستهدف الامن والإستقرار. وطمأن أبو العردات "الجميع أن القوى الإسلامية هي في إطار لجنة المتابعة للفصائل، وبأن هناك توافقاً بين كل الفصائل الفلسطينية على صعيد منظمة التحرير والتحالف بأن يبقى الموضوع الفلسطيني بعيداً عن أي منازعات وتجاذبات داخلية لبنانية. نحن مع لبنان واستقراره ووحدته، وسنعمل يداً واحدة في اطار من التعاون والتكامل لوأد الفتنة". |