|
نصرالله: اسرائيل العظمى انتهت ولن تستطيع فرض شروطها واعلان الحرب
نشر بتاريخ: 15/12/2010 ( آخر تحديث: 16/12/2010 الساعة: 10:07 )
بيت لحم -معا- اكد الامين العام لحزب الله اللبناني، السيد نصر الله على ان اسرائيل العظمى التي يهابها الجميع قد انتهت، مشيرا الى ان الذي اجهز عليها هو انتصار المقاومة عام 2006 وانتصار اهل غزة على العداون على غزة بعد ذلك.
كما واوضح ان صورة اسرائيل التي تخيف المنطقة لم تعيد تخيف الاطفال، فاسرائيل لم تعد تستطيع فرض شروطها ولا حتى اعلان الحرب، مشيراً الى ان هذان انجازان للمقاومة ومن معها. واعتبر ان من كان في المعسكر الآخر هو شريك بالخسارة وفي حرب تموز/يوليو مشيراً الى ان هناك من اسودت وجوههم كما وجه اولمرت، وبرغم كل المساندة الدولية وبعض الاقليمية للاحتلال سقطت هذان المشروعان. جاء ذلك خلال خطاب الامين العام لحزب الله حسن نصر الله مساء اليوم في الليلة الاخيرة من ليالي عاشوراء وذلك في مجمع سيد الشهداء بضاحية بيروت الجنوبية. واكد الامين العام لحزب الله في كلمته انه وفي 25 ايار / مايو عام 2000 دُقت المسامير الاخيرة في نعش مشروع اسرائيل الكبرى، وشدد على ان المشروع انتهى بالصمود والتضحيات والمقاومة. واوضح ان المشروع انتهى لأنه ثبت عجز اسرائيل عن تحقيقه ومؤكداً ان الاساس هو حركة المقاومة الفلسطينية، وحرب 1973 وصولاً الى انطلاقة المقاومة في لبنان التي انتهت بانتصار عام 2000 وخروج اسرائيل من لبنان ذليلة بلا اي مكاسب. واعتبر ان مشروع اسرائيل العظمى كذلك انتهى وان من اجهز على ذلك هو انتصار المقاومة والشعب في لبنان والمقاومين والفلسطينيين في غزة. واعتبر ان هذا الامر لا يعني ان اسرائيل باتت هزيلة ويمكن ازالتها، مؤكداً ان اسرائيل لا زالت دولة تملك العديد من عناصر القوة، ولكن لم تعد تلك الاسرائيل التي تخطط لاسرائيل كبرى وعظمى ولم تعد تستطيع القيام بما تريد في المنطقة، واشار في هذا الاطار الى ان اسرائيل تسعى لاعادة بناء قوتها وتصحيح اوضاع جبهتها الداخلية. وتحدث سماحته ان الاخطر من ذلك ان اسرائيل ونتيجة الاوضاع المستجدة اخذت منحاً متسارعاً باتجاه تهويد فلسطين، اي اعلان اسرائيل دولة يهودية والاجراءات على موضوع الجنسية، والتهديد الذي يواجه عرب 48، تدمير المدارس والمساجد في النقب وغيرها. وتحدث نصرالله عن الفتاوى التي يصدرها الحاخامات لمنع تأجير البيوت للعرب والذي سيستمر دون اي توقف، وتقطيع الضفة الغربية سيستمر وبالتالي مشروع اسرائيل التاريخية هو المشروع الحقيقي التي تعمل عليه اسرائيل لتثبيت هويتها وهي تعمل بهذا الاتجاه. كما واشار نصرالله الى ان اسرائيل تعمل لتقوية نفسها عسكرياً، وحتى انها في لبنان تستكمل ذلك وقال: "بدأنا نكتشف مجموعة من التجهيزات او الكاميرات التي تنقل الصورة ليلاً ونهاراً، والانجاز اليوم من خلال تفكيك اجهزة التجسس المتطورة سواء في صنين او الباروك بالتنسيق بين طرفي المعادلة الذهبية اي المقاومة والجيش ويجب توجيه الشكر مع الاخوة في الجيش الذين يعملون منذ الصباح لتفكيك هذه التجهيزات". وتحدث نصرالله انه وفي الوضع الحالي ونتيجة التحولات التي حصلت في السنوات 30 الماضية من ايران الى المنطقة الى المقاومة في لبنان الى الانتفاضة في فلسطين ، وُجدت اسرائيل نفسها في بيئة جديدة وامامها 3 خيارت. واوضح ان الخيار الاول هو ان تذهب اسرائيل الى المفاوضات والتسوية وهذا لا تريده اسرائيل والمفاوضات شراء وقت، ولن تؤدي الى نتيجة. واشار الى أن المشروع الحقيقي عند الاسرائيلي لم يعد قيام دولة فلسطينية بل اقامة دولة تاريخية لاسرائيل، وان اسرائيل تعقّد آليات تحقيق تسوية، فالتسوية ليست خياراً حقيقياً لاسرائيل لانها ليست جاهزة لتقديم تنازلات. وتحدث نصرالله عن الخيار الثاني لاسرائيل وهو مسار الحرب، اي ان تقدم اسرائيل على حرب اما مع لبنان او سوريا او ايران او غزة او معهم كلهم، واشار الى ان هذا الخيار في الظروف الحالية غير منطقي، فاسرائيل تعرف جيداً ان الخروج الى اي حرب في اي جبهة ان لم تكن مضمونة النتائج اي ان تكون سريعة وحاسمة وفيها نصر، فهي مغامرة كبرى بالنسبة لاسرائيل وكل ما نسمعه من تهويل وتهديد هو حرب نفسية. واعتبر السيد نصرالله ان الخيار الثاني صعب وخطير بالنسبة لاسرائيل ولكنه ليس مستحيلاً. كما وتحدث عن الخيار الثالث امام اسرائيل وهو بقاء الوضع كما هو عليه دون تسوية ولا مفاوضات بانتظار متغيرات اقليمية ودولية قد تساعد اسرائلي الذهاب الى الحرب او التسوية. واشار نصرالله ان اسرائيل تفضل اليوم الخيار الثالث، وهي تستفيد من الوقت لانجاز كل الخطوات لتهويد فلسطين واستعادة عناصر القوة. لكن الامين العام لحزب الله اوضح ان هناك مشكلة في الخيار الثالث ويقوله الاسرائيليون بأن هذا الامر سيعطي مزيداً من الوقت لاعداء اسرائيل لأن يزدادوا متانة وقوة وهذه مشكلة لهم. واوضح انه في مقابل اسرائيل هناك غزة قاعدة لا يسكتها جوعها بل تعمل لاستعادة معنوياتها واشار الى المشهد - الذي شاهدناه - قبل يومين في غزة من عشرات الالاف التي تحتشد والمواقف من اسماعيل هنية او محمد هندي ويؤكد ان غزة تسير بهذا الاتجاه. نصرالله تابع القول: "انه وفي لبنان الاسرائيليون من يتحدثون عن تعاظم قوة حزب الله وباراك يطالب الغرب بوقف تعاظم قوة حزب الله وسوريا وايران تتعاظمان قوة". واعتبر ان هذا الصراع بالنسبة لهذه الجهات صراع جدي وهم معنوين بمستقبل امتهم وشعبهم فهم ويزدادون قوة. كما وتحدث عن مشكلة ثانية يواجهها الخيار الثالث وقال: "في المستقبل من غير المعروف اذا كان افضل لاسرائيل، فاميركا فشلها واضح في العراق وافغانستان، من خسارة المزيد من الحلفاء الاقليميين، اليوم يخسرون تركيا، وانشغال القوى العالمية بأزماتها الداخلية والمالية او قد ينشغل العالم بمشاكل اخرى، وهناك ارتفاع مضطرد للكراهية لاسرائيل في العالمين العربي والاسلامي". واعتبر السيد نصرالله ان كل هذه المعطيات تجعل اسرائيل قلقة، وان المطلوب ان تتحرك اسرائيل لمواجهة هذه القوى والحركات والدول التي تعمل لتكون قوية وجديرة بتحمل المسؤولية واكد سماحته القول: "وهنا العمل الاسرائيلي الواضح فاسرائيل تعمل لوضع عقوبات على ايران وتذهب الى كل انحاء العالم لمحاصرة المقاومة وسوريا". الامين العام لحزب الله اعتبر ان الاخطر فيما يفعله الاحتلال الاسرائيلي هو عمله الدؤوب من خلال الحكومات والانظمة والاموال ومؤسسات فكرية وشخصيات واجهزة مخابرات على مشروع الفتنة في العالم الاسلامي والعربي، واشار الى ان الامر الوحيد لاخراج اسرائيل من المأزق الاستراتيجي الذي تعيش فيه هو هذا الخيار وان كل الخيارت الثانية لن تنجح، وقال في هذا المجال: "العقوبات على ايران وسوريا لن تنجح و1559 لن ينجح بمواجهة المقاومة في لبنان، والخيار الجدي الذي تعمل عليه هو الفتنة". واعلن السيد نصرالله ان اسرائيل تسعى لفتنة مسيحية-اسلامية في مصر، ولفتنة بين السنة والشيعة وبين العرب والاكرد في العراق وعلى ضرب المسيحيين، واعتبر ان مشروع اسرائيل هو الفتنة بين العرب وايران والفتنة داخل الدول العربية وداخل مكونات كل بلد عربي وشدد على ان العنوان الاخطر هو موضوع الشيعة والسنة. |