وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

من نيودلهي إلى ايران وتركيا ودمشق- قافلة اسيوية من 17 بلدا الى غزة

نشر بتاريخ: 16/12/2010 ( آخر تحديث: 16/12/2010 الساعة: 14:43 )
غزة- معا- وصلت الاثنين الماضي إلى مدينة "أصفهان" بايران القافلة الآسيوية، وعلى متنها عشرات النشطاء الآسيويين من دول شرق وجنوب آسيا قادمة من العاصمة الهندية نيودلهي، وسوف تتجه الى ترکيا ومن ثم سوريا، لتختتم رحلتها في غزة.

وقال محافظ أصفهان علي رضا في تصريحات صحفية، إن ايران وبعض الدول تواجه الاستكبار العالمي من خلال تصديها للتدخلات والمخططات الاميركية والاسرائيلية.

واضاف رضا، اعتقد انه في حال ازدادت مثل هذه التحركات والتنظيمات في العالم، سيتم الحد بشکل كبير من التدخلات، وستنال الامة الاسلامية في النهاية جميع حقوقها.

من جانبه قال المتضامن من الهند ساندي باندي، "واجهتنا بعض الصعوبات لا سيما عند عبور الحدود، ولم نحصل على تأشيرات من باكستان، ولكن اصرارنا اوصلنا الى اصفهان، حيث حظيت القافلة باستقبال كبير بعث فينا مزيدا من الثقة للمضي قدما نحو كسر الحصار عن غزة".

بدورها قالت المتضامنة من اندونيسيا ايمان احمد، انا متحمسة جدا لهذه المسيرة التضامنية وقد ازداد حماسنا خاصة بعد الاستقبال الذي حظينا به في مختلف المناطق التي مررنا بها في ايران، كما ان شهر محرم يزيدنا اصرارا على انجاز هذه المهمة الانسانية لغزة.

وتشارك في هذه القافلة- المحملة بمساعدات طبية وإغاثية- نحو 125 مؤسسة إنسانية تعمل في حقل الإغاثة من الهند وباكستان وإيران وإندونيسيا وماليزيا وتركيا ودول أخرى من آسيا.

وصلت القافلة الآسيوية لكسر الحصار عن غزة مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوجستان يوم امس الاربعاء قادمة من الهند وباكستان.

ويذکر أن هذه القافلة التي تضم 55 عضوا من الهند وباكستان واليابان والنيبال وماليزيا وسنغافورة، من المقرر أن يرافقها اعضاء من الجمهورية الاسلامية الايرانية والبحرين وتركيا واستراليا وآذربيجان.

وجاء اعضاء القافلة الهنود الذين واجهوا مشاكل من قبل الحكومة الهندية الي مطار زاهدان جوا، حيث جري لهم استقبال حافل في المطار ومن المقرر أن يشاركوا في مؤتمر صحفي.

وكانت هذه القافلة التي تنقل مساعدات الشعوب الآسيوية ويدعمها 125 تنظيما من مختلف شرائح المجتمع في كل من الهند وباكستان واليابان والنيبال والجمهورية الاسلامية الايرانية والبحرين وتركيا واستراليا وآذربيجان وماليزيا واندونيسيا وسنغافورة، جاءت من مدينة كويتة الباكستانية.

وقطعت قافلة المساعدات الآسيوية مسافة 8200 كيلومتر بدأت من نيودلهي مرورا بمدن امريتسار وواغا، ثم مدن لاهور ومولتان وكراتشي وكويتة الباكستانية لتدخل مدن زاهدان وكرمان واصفهان وقم وطهران وتبريز الايرانية.

واستقبل المرجع الديني آية الله جوادي آملي القافلة في مدينة قم المقدسة، وخلال اللقاء آملي الامة الاسلامية الى التحرك لدفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، معربا عن أمله في أن تثمر مساعي القافلة في فك الحصار.

من جهته استقبل المرجع الديني آية الله مکارم شيرازي قافلة آسيا، معتبرا الحصار الاسرائيلي المفروض على غزه عملا طائشا ساهم في فضح کيان الاحتلال على المستوى العالمي.

واعرب شيرازي عن ارتياحه للقاء هذه القافلة وقال متوجها لهم بالكلام، ان هدفکم وخطوتکم هذه عمل ممتاز وانساني سيحفظه التاريخ لکم الى الابد واعلموا بان هذه الخطوة الانسانية لنجدة شعب "مظلوم" في العالم سيکون لها اصداؤها.

واعتبر ان من نتائج محاصرة غزة هو ايجاد حلقة اتصال بين الطوائف والمذاهب المختلفة في العالم، مضيفا لقد کانت قضية اسرائيل قضية اسلامية عربية ثم تحولت الى قضية اسلامية لتشمل العرب وغير العرب اما في الوقت الراهن فقد تحولت قضية الکيان الاسرائيلي الى قضية دولية.

كما وصلت القافلة إلى العاصمة الإيرانية طهران بعد أن اجتازت کلاً من باکستان والنيبال وماليزيا وبنغلاديش واليابان، حتى وصلت الى ايران، وسوف تتجه الى ترکيا ومن ثم سوريا، لتختتم رحلتها في غزة.

وتتکون هذه القافله من 70 شخصا من النخب الثقافية والسياسية من 17 بلدا اسيويا ومن المقرر ان يکتمل عددهم الى 150 شخصا قبل الوصول الى غزة، کما وان نحو 20 شخصا من الجمهورية الاسلامية الايرانية سيرافقونهم.

وتنطلق بعدها نحو مدن فان وبيتليس وديار بكر وماردين وساناليارفا وقازيان وكيليكس في تركيا وتتجه نحو مدن حلب وحمص ودمشق وميناء اللاذقية السورية لتصل ميناء العريش في مصر وبعدها تواصل طريقها نحو مدينة رفح الحدودية لتصل مدينة غزة.

ويرافق القافلة عدد كبير من الصحفيين والمراسلين والمصورين من الدول الآسيوية وتقوم بتغطية جولة هذه القافلة من خلال نشر الانباء والصور وارسالها الي الوسائل الاعلام الاعلامية.

وتعتمد القافلة أسلوبا جديدا لجمع المساعدات، وذلك من خلال شرائها وشحنها إلى سوريا، التي ستكون المحطة الأخيرة للقافلة قبل توجهها إلى ميناء العريش في مصر، ومنه إلى قطاع غزة.

وفي هذه الأثناء، أعلنت مؤسسة أسطول الحرية التركية عن بدء الاستعدادات لتسيير أسطول جديد للقطاع الفلسطيني.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس المؤسسة منذ أيام في إسطنبول, كما أعلن عن التحضير لأسطول جديد سينطلق بتاريخ 31 مايو لمقبل بذكرى الهجوم على أسطول الحرية في المياه الدولية الذي راح ضحيته تسعة متضامنين أتراك على يد قوات البحرية الخاصة الإسرائيلية.