وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابو يوسف يندد بقرار الكونغرس عدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 16/12/2010 ( آخر تحديث: 16/12/2010 الساعة: 20:09 )
رام الله- معا- ندد الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف، بقرار الكونغرس الامريكي بعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67 في حال الاعلان احادي الجانب.

وأعرب امين عام جبهة التحرير، في لقاء صحفي مع وسائل الاعلام، عن اعتقاده بأن الانحياز الأمريكي الفاضح الى جانب الكيان الاسرائيلي يأتي في إطار المحاولات لابتزاز الطرف الفلسطيني.

وقال ابو يوسف، ان الإدارة الأميركية لم ولن تكون مع الشعب الفلسطيني وقضيته، واعتبر ان مواقف وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون وجولات المبعوث الاميركي جورج ميتشل في المنطقة لم تثمر شيئا، ولا تعدو أن تكون ملهاة لمضيعة الوقت، حيث تمثل إمعانا في التضليل وإشاعة الأوهام لتشكل ستاراً تخفي به حكومة الاحتلال جرائمها المتواصلة، ضد الشعب الفلسطيني.

واعتبر ابو يوسف، ان الادارة الاميركية تنطلق في اية مبادرات ومقترحات حيال التسوية من مصلحة العدو الاسرائيلي، وهي ترفض الذهاب الى مجلس الامن لترسيم الحدود والاعتراف بالدولة الفلسطينية، واشار أن قرار مجلس الشيوخ الأمريكي عن معارضته الشديدة لأي قرار قد يصدر عن مجلس الأمن للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقرر استخدام حق النقض الفيتو في حال تم طرح الموضوع على المجلس، يؤكد بان من حق الفلسطينيين الدفاع عن ثوابتهم دون الرضوخ لأي إملاءات لا تصب بصالح مشروعهم الوطني والنضالي.

وحمل أبو يوسف، حكومة الاحتلال المسؤولية عن فشل المفاوضات، مشيرا إلى أنها استمرت خلال المفاوضات في سياستها الاستيطانية في الضفة وتهويد القدس واستمرار العدوان والحصار على قطاع غزة.

ودعا ابو يوسف، الى تغليب المصلحة الوطنية على أية مصالح أنانية وفئوية ضيقة والتوجه بإرادة وطنية مستقلة وصادقة نحو المصالحة الوطنية برعاية الشقيقة مصر لإستعادة الوحدة الوطنية، واكد ان المطلوب اليوم فلسطينيا هو البحث عن القواسم المشتركة من اجل مواجهة كافة المخاطر المحيقة بالقضية الفلسطينية، مشبرا انه من الخطأ العودة إلى المفاوضات وعلى القيادة الفلسطينية مواجهة الضغوطات الأمريكية وعدم العودة إلى المفاوضات او اجراء محادثات متوازية.

ودعا امين عام جبهة التحرير، الى تفعيل المقاومة الشعبية واشراك الشعب الفلسطيني في مواجهة الاستيطان وقلع الاشجار ومصادرة الاراضي، وجر المجتمع الدولي الى التحرك لرفع الحصار عن قطاع غزة والضفة الغربية.

ورأى ابو يوسف، أن قرار لجنة المتابعة العربية يشكل خطوة مهمة بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المنصفة للشعب الفلسطيني وعلى راسها اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين وفق القرار 194، واكد على اهمية دور جامعة الدول العربية للتحرك العاجل بتحمل المسؤوليات الوطنية والقومية امام المخاطر المحيطة التي تهدد القضية الفلسطينية على يد الاحتلال وحليفه الاستراتيجي في واشنطن، الذي يقدم دعمه الاعمى وحمايته المطلقة للعدوان والحصار على شعبنا وحقوقه ومقدساته.

وطالب ابو يوسف، المنظمات الدولية والإنسانية بالوقوف أمام مسؤوليتها تجاه توفير الحماية الدولية للأسرى، والإطلاع على ظروف اعتقالهم في سجون الإحتلال والتي ترقى لجرائم حرب والعمل بكل الوسائل للافراج عنهم .

وثمن امين عام جبهة التحرير، قرار النرويج رفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني إلى سفارة، مؤكدا أن القرار النرويجي يضاف إلى قرارات مماثلة من فرنسا، واسبانيا، والبرتغال، ويعزز الاعتراف الدولي بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.