وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اطلاق مشروع "امكنة وفضاءات" في مخيم عايدة بدعم اوروبي

نشر بتاريخ: 16/12/2010 ( آخر تحديث: 16/12/2010 الساعة: 21:00 )
بيت لحم- معا- نظمت مؤسسة "Educ Aid"، اليوم الخميس نشاطا في مخيم عايدة في بيت لحم، لإطلاق المشروع الممول من قبل الاتحاد الأوروبي "أمكنة وفضاءات"، وهو مشروع حافلة متنقلة للعب سيشارك بها أكثر من (250) طفلا من (4) مدارس تابعة للأونروا، ومن مخيم عايدة لكي يلعبوا مجتمعين مع أهاليهم ومع ممثلين عن السلطات المحلية والاتحاد الأوروبي والأونروا.

وقد عملت مؤسسة EducAid، مع المسرح الوطني الفلسطيني من خلال مشروع "أمكنة وفضاءات" على تجهيز واعداد حافلات متنقلة للعب وطواقم حافلات لعب صديقة للبيئة تستهدف القدس الشرقية ومخيمات تقع خلف الجدار.

وحافلة اللعب، هي مركبة تحتوي على العاب وتتنقل في أماكن مختلفة من اجل تشجيع الحق في اللعب، وفي سبيل تحويل المواد المستخدمة يوميا إلى أدوات ترفيهية بمشاركة الأطفال والشباب والكبار من عمر 2 إلى 99.

وقد تم تقديم حافلة اللعب الصديقة للبيئة، إلى الجمهور لأول مرة اليوم وهي عبارة عن مركبة تسير على الطاقة الشمسية ومكونة من مواد مدورة تم بنائها من قبل مجموعة من المهندسين الفلسطينيين وتستخدم في المخيمات لنقل الألعاب، ونقل الموجهين التربويين بأسلوب صديق للبيئة.

وقد تم بناء المركبة، بشكل أساسي من مواد مستخدمة ومدورة وتعتبر أول حافلة للعب تسير على الطاقة الشمسية يتم بناؤها في العالم وهي مركبة مهمة خاصة بالنسبة للأراضي الفلسطينية المحتلة حيث تتأثر كافة موارد الطاقة (مثل المياه والكهرباء) بالاحتلال. وتشير هذه المركبة إلى المشاكل المتعلقة بالقضايا البيئية وتركز على ضرورة التفكير بموارد بديلة.

وتهدف النشاطات، عبر لغة اللعب العالمية إلى وضع الأطفال والشباب في جو التحدث والتعرف على بعضهم البعض ومن اجل إعادة اكتشاف أنفسهم كأطراف من نفس الثقافة والشعب.

ويقول منظمو المشروع، بأن الشوارع عادة تكون ممتلئة بالمركبات وكل جوانب الحياة تتركز على احتياجات الكبار، ولكن في نفس الوقت، فان الأطفال هم الذين يقضون معظم وقتهم في الشارع ويفرض عليهم التأقلم مع اختيارات الكبار.

وعندما تصل حافلة اللعب إلى الموقع المخصص، يقوم الموجهون التربويون بتفريغ الألعاب من الحافلة وترتيبها داخل الحيز المخصص، ومن الطبيعي أن يتأثر الأطفال بهذا المشهد والنشاط ويقوم الموجهون باللعب ويدعون الأطفال لمشاركتهم. هناك العديد من الألعاب التي تناسب الشباب والكبار، وبذلك يمكن لأعضاء الأسرة والجيران أن يستمتعوا بوقتهم أيضا.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي كريستيان بيرغر، "رسالة حافلة اللعب هي رسالة أمل وتفاؤل في ظل ظروف معيشية بالغة الصعوبة، الأطفال والآباء والأمهات بحاجة إلى مثل هذه الدفعات إبداعية في حياتهم اليومية، النشاطات في إطار حافلة اللعب توفر لهم الفرصة لاستكشاف جوانبهم الإبداعية واختبار تفاعل حقيقي بين الأطفال وعائلاتهم والموجهين ولوضع مشاكلهم جانبا لبضع ساعات".

وتكمن الفكرة في هذا المشروع، في خلق وفتح مساحات عبر اللعب خاصة في مخيمات اللاجئين بحيث يمكن لأي شخص أن يشارك، حيث من الممكن مواجهة تحديات الحياة اليومية المليئة بالإحباط والعلاقات العدوانية وغير المتكافئة بين الأطفال والكبار، فالفكرة من المشروع هي أن نحول الزوايا في الشوارع إلى أماكن يمكن أن يلعب فيها الأطفال دورا نشطا في تجربة تحمل مسؤولية قيادة لعبة محددة.

بدوره، شرح عبد الفتاح أبو سرور مدير مركز رواد قائلا، "في العام 1998، بدأنا ما نسميه المقاومة اللاعنفية الجميلة، وهي مقاومة في وجه الاحتلال القبيح، فهي طريقة للدفاع عن إنسانيتنا ومن أجل إظهار جمالنا، إنها طريقة لكسر الصور النمطية لأنه لا يعقل أن يتم وصف أي شخص على انه مصدر تهديد أو عنيف".

واضاف ابو سرور، "من خلال التدخلات في إطار حافلة اللعب نحاول أن نظهر، من خلال أدوات بسيطة، كيف يمكن تحويل المكان حيث يمضي الناس حياتهم اليومية إلى مكان لخلق فرص جديدة للالتقاء والتفاعل لكافة أفراد المجتمع المحلي، اللعب لا يصبح فقط وسيلة مقاومة بل فضاء جديد للشباب الفلسطيني و وسيلة للعب وتخيل مستقبلهم".

وتشارك في المشروع، أيضا ثلاثة منظمات موجودة في المخيمات حول القدس: مركز الرواد في مخيم عايدة، مركز حنظلة في مخيم العزة ومركز قلنديا للأطفال في مخيم قلنديا.

وتم تنظيم النشاط في مركز رواد الثقافي في مخيم عايدة (محافظة بيت لحم) وفي المسرح المفتوح.