وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحت عنوان لحظة اسرائيل الضائعة: صحيفة امريكية تعبر عن خيبة أملها ازاء أداء الجيش الاسرائيلي في لبنان

نشر بتاريخ: 04/08/2006 ( آخر تحديث: 04/08/2006 الساعة: 16:51 )
بيت لحم- معا- عبرت إحدى الصحف الأميركية الصادرة اليوم الجمعة عن خشيتها من أن يكون الزعماء الإسرائيليون غير مدركين لمدى الدمار الذي سيمثله إخفاقهم العسكري في لبنان على علاقتهم مع الولايات المتحدة, وتطرقت أخرى للتعاطف الذي اكتسبه حزب الله, في حين اهتمت ثالثة بالدور التركي في نزاع الشرق الأوسط الحالي.

تحت عناون" لحظة إسرائيل الضائعة" قالت واشنطن بوست إن أهداف إسرائيل من حربها الحالية ضد حزب الله هي تأمين حدودها الشمالية وهزيمة مليشيات إرهابية مصرة على تدمير كيانها, فضلا عن استعادة هيبتها الرادعة في عصر الصواريخ.

لكن الصحيفة لاحظ أن الرهانات لا تقتصر على ذلك فقط, بل تتعداه لتشمل احتمال عدم إدراك الزعماء الإسرائيليين لمدى الدمار الذي ستمثله أية هزيمة عسكرية للقوات الإسرائيلية في لبنان لعلاقة هذا البلد بأميركا, حبل السلامة الأساسي لإسرائيل.

وأضافت" أن الولايات المتحدة شهدت نقاشا على مدى عشرات السنين حول مدى القيمة الإستراتيجية لإسرائيل مشيرة إلى أن تلك القيمة ظهرت بلحظات متعددة في الماضي, أهمها تحرك القوات الإسرائيلية عام 1970 لحماية الملك حسين والمملكة الأردنية من عدوان سوري, وإسقاط الطائرات الإسرائيلية العسكرية المصنوعة في أميركا 86 طائرة ميغ سوفياتية تابعة للجيش السوري عام 1982 خلال أسبوع واحد, مما مثل صفعة قوية لهيبة التكنولوجيا السوفياتية وأحدث إحساسا بعدم الثقة في النخبة داخل الاتحاد السوفياتي نفسه.

وذكرت أن هناك نقاشا حادا بالولايات المتحدة حول ما إذا كانت إسرائيل أصبحت بعد هجمات 11/9 أصلا رابحا وثمينا أم مجرد عائق, مضيفا أن عملية حزب الله أعطت إسرائيل فرصة لتثبت أهميتها عن طريق المساهمة الجدية في حرب أميركا على الإرهاب.

واعتبرت أن هذا هو الذي جعل أميركا تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لإتمام المهمة تحت ذريعة الدفاع عن النفس، لكنه أكد أن واشنطن أصيبت بخيبة أمل من عدم قدرة إسرائيل على إنزال الهزيمة بحزب الله بالسرعة الكافية.

وختمت الصحيفة بالقول إن توق رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى تحقيق النصر دون دفع الثمن الكافي لم يعرض للخطر عملية لبنان العسكرية فحسب وإنما كذلك ثقة أميركا في إسرائيل والتي لا تقل أهمية عن جيش إسرائيل نفسه بضمان بقاء هذا البلد في الوجود.