|
جامعة القدس المفتوحة تكرم مؤسسة شومان
نشر بتاريخ: 17/12/2010 ( آخر تحديث: 17/12/2010 الساعة: 11:20 )
رام الله- معا- قام رئيس جامعة القدس المفتوحة أ.د. يونس عمرو بتكريم مؤسسة شومان خلال زيارة له إلى المملكة الأردنية الهاشمية التقى خلالها مدير عام المؤسسة ثابت الطاهر.
وأشاد أ.د.يونس عمرو خلال لقائه بالسيد الطاهر بدور بالدور الكبير لمؤسسة شومان في تطوير الثقافة والإبداع والبحث العلمي، وقدم له درعا تكريميا تقديرا للجهود المبدولة التي تقوم بها المؤسسة في تطوير منحى المسؤولية المجتمعية. وكان منتدى عبدالحميد شومان الثقافي استضاف على هامش الزيارة الدكتور يوسف ذياب عواد مدير منطقة نابلس التعليمية في محاضرة بعنوان "المسؤولية المجتمعية للجامعات" استعرض فيها أهمية المسؤولية المجتمعية التي يتنامى فيها الإحساس يوماً تلو آخر، جراء استحقاقات العصر الحديث التي تتطلب تضافر الجهود المختلفة للسيطرة على تنامي الشر، وبؤر التوتر، وتوفير حياة كريمة للمواطنين، والتعاون الدولي لحل المشكلات الكونية التي يعجز المجتمع الواحد بمفرده عن التصدي لها وبذل الجهود المشتركة لإيجاد حلول لها، كالانحباس الحراري والتلوث البيئي وعمالة الأطفال وغيرها. وبين أن الجهود المنفردة في أداء المؤسسات وعدم الالتفات إلى أهمية الشراكة في الأداء قد أصبح مسألةً غير مقبولة في ظل تعاظم الأخطار التي تهدد استقرار المجتمع وديمومة نشاطاته، وما يترتب علينا أخلاقياً من توفير بيئة آمنة وموارد مستدامة مرتكزة على مبادئ حقوق الإنسان المقرة عالمياً تقتضي المشاركة الفاعلة، وتوجيه رؤوس الأموال وطاقات الموارد البشرية منها والمادية، لإحداث تنمية مجتمعية مستدامة وتغطية الاحتياجات البشرية والحد من المعيقات التنموية والتحديات التي تواجه المجتمعات النامية منها والمتقدمة على حدٍ سواء. وأشار إلى أن الجامعات كانت وما تزال منبرا للحضارة في المجتمعات كافة، لذلك أصبح لزاماً على إداراتها أن تسعى إلى تعميق ممارسات الإحساس بالمسؤولية المجتمعية وتحفيز العاملين لتحويلها من مجرد فكر إلى سلوك ممارسة المسؤولية المجتمعية في نفوس العاملين والطلبة، لتسهم هي الأخرى بنصيب الأسد إزاء هذا الهم التنموي التشاركي الذي نأمل أن يطال أثره وتأثيره مختلف مناحي الحياة، فينعم مواطننا العربي بنعمة البيئة أولاً (الهواء والماء والغذاء)، وبنعمة الاستقرار والأمان والمشاركة الاقتصادية الطوعية في تنمية المجتمع ثانياً، ومسايرة التقدم والتطور ويوفر الاستحقاقات المطلوبة لذلك ثالثاً.... ولا يتأتى ذلك إلا من خلال الفهم العميق والنوايا الحسنة والبذل والعطاء، وتجسير المشاركة، والمبادرة الحميدة، واستثمار تبادل المصالح بأقصى قدرٍ ممكن. وقد استعرض د.عواد تعريفاً للمسؤولية المجتمعية، وعوامل نشوئها وأهميتها،وأبعادها، والمواضيع والقضايا المرتبطة بها، وعلى رأسها إيجاد السبل اللازمة لتحقيقها كضرورة وجود تكامل القطاعات الثلاثة العام أو الحكومي والخاص ومنظمات المجتمع المحلي في تحقيقها، كما قدم الإرشادات العامة للمبادئ الأساسية التي تتضمنها، بحيث يتم التطرق للوسائل التي تُمكّن صانعي القرار والمخططين والإداريين من تضمين مفهوم المسؤولية المجتمعية ضمن إطار الاستراتجيات والآليات والممارسات المتعلقة بالمؤسسات عامة والتعليمية منها بخاصة. وقد تخلل المحاضرة التي أدارها الدكتور محمـد سعيـد حمـدان مداخلات عديدة؛ حيث اعتبر أ. ثابت الطاهر أن المسؤولية المجتمعية منحى جديد يجب تعزيزه وتطويره، كما بين الدكتور يونس عمرو ارتباط المسؤولية المجتمعية بديننا وعاداتنا وتقاليدنا وتراثنا الأصيل. من جانبه أشار أ.د. عبدالباري درة بأهمية المعلومات التي احتواها دليل المسؤولية المجتمعية للجامعات شاكرا جامعة القدس المفتوحة على هذا الجهد المميز. كما اجمع الحضور على أهمية تعزيز المبادرات التي تكرس مفهوم المسؤولية المجتمعية وعدم حصرها بالإعلام أو الإنفاق أو العمل التطوعي بل جعلها قوة ثالثة تخدم التنمية المستدامة، وفقا لمنظومة متكاملة تقوم على الأخلاق والمسؤوليات الخيرة التي تجعل المؤسسات والأفراد يتصرفون بحق وعدل ومسؤولية نابعة من تعظيم الإيجابيات ومحاصرة السلبيات والقضاء عليها. |