منظومات تجسس اسرائيلية على شكل "الصخور"

بيت لحم - معا - أعلن الجيش اللبناني أنه اكتشف منظومتي تجسس إسرائيليتين متطورتين مزروعتين في جبال مطلة على العاصمة اللبنانية بيروت، وتحتويان على أنظمة إرسال صور تعمل بتقنية عالية لتحديد إحداثيات ارضية، علما أن هذه المنظومة كانت على شكل صخرة مموهة على قمة الجبل تحتوى أجهزة تجسس متطورة، على غرار منظومة التجسس البريطانية على روسيا في يناير 2006.

وذكر الجيش اللبناني أن اكتشاف هاتين المنظومتين استند إلى معلومات حصلت عليها مديرية المخابرات في الجيش من مصادر المقاومة.

فقد اكتشفت وحدة متخصصة من الجيش اللبناني بأن الاحتلال الاسرائيلي وضع أجهزة تنصت في منطقة صنين بجبل لبنان، وهي عبارة عن 5 أجهزة تتألف من نظام بصري ونظام إرسال الصور ونظام استقبال إشارات التحكم بالمنظومة وإدارة التحكم بالمنظومة ومصادر تغذية المنظومة بالطاقة.

وتعمل هذه المنظومة بتقنية فنية عالية تصل إلى حد كشف أهداف بعيدة المدى وتحديدها بشكل دقيق وتحديد إحداثيات أهداف أرضية لتسهيل ضربها، كما تعمل بالليزر حتى حدود 20 كم.

وقال مصدر عسكري لبناني أن الاجهزة التي تم تفكيكها كان يمكنها أيضاً مراقبة جزء كبير من منطقة الحدودية بين لبنان وسورية.

من ناحيتها شككت اسرائيل عبر وسائل اعلامها بما اورده الجيش اللبناني مدعية ان ما تم اكتشافه ما هو الا اجهزة قديمة تركها الجيش الاسرائيلي ابان انسحابه من لبنان مطلع ثمانينيات القرن الماضي .

وقالت صحيفة يديعوت احرونوت الناطقة بالعبرية ان العلامات التي تشير الى جهة انتاج الاجهزة التجسية ونوعية تلك الاجهزة تثبت بانها انتجت خلال سنوات الثمانينات وهي من انتاج شركة اسرائيلية بمدينة هيرتسيليا متهمه حزب الله باخراج هذه الاجهزة من مخازنه لصرف الانتباه عن قضية المحكمة الدولية.