وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة التحرير الفلسطينية تدين قرار مجلس النواب الامريكي

نشر بتاريخ: 17/12/2010 ( آخر تحديث: 17/12/2010 الساعة: 14:52 )
رام الله -معا- دانت جبهة التحرير الفلسطينية، تصويت مجلس النواب الامريكي بمعارضته اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة، واشارت ان هذا التصويت يشكل تحدي سافر للإرادة الدولية وخاصة بعد إتساع دائرة الإعتراف الدولي بحدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس والتي كان آخرها إعتراف دولتي البرازيل و الأرجنتين ورفع التمثيل الدبلوماسي في النروج و الذي جاء انسجاماً وإستجابة لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد حق شعبنا في إقامة دولته وعودة لاجئيه وتقرير مصيره فوق أرضه و وطنه.

ورأى عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية محمد السودي في تصريح صحفي ان تصويت مجلس النواب الامريكي بمعارضة اعلان الدولة الفلسطينية يؤكد على الموقف الامريكي المعادي لحقوق شعبنا، حيث يربط الاستقلال الوطني برضى المحتل وموافقته، وقال أن التهديد الأمريكي باستخدام حق النقض الفيتو ضد أي قرار يعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة دليل جديد على إنحياز الإدارة الامريكية إلى جانب إسرائيل في عدوانها الأمر الذي يتنافى مع الدور الذي يفترض أن تلعبه كراعي و وسيط في عملية السلام.

ودعا دول العالم إلى الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية المستقلة وحدودها على جميع الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس، مثلما فعلت الأرجنتين والبرازيل، معتبراً أن هذا هو "الاختبار الحقيقي للدول التي تقول: إنها تدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة وتعارض مواصلة أطول احتلال في التاريخ الحديث".

وقال السودي إن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية أكدت في اجتماعها دعمها للموقف الفلسطيني برفض المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان وبدون مرجعية واضحة لعملية السلام.

وأضاف السودي أن لجنة المتابعة العربية دعمت كذلك الموقف الفلسطيني بالتوجه فورا إلى مجلس الأمن الدولي للبحث في كل الإجراءات الاستيطانية الإسرائيلية، وطلب اتخاذ قرارات تلزم إسرائيل بوقف الاستيطان والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 مع التأكيد على ضمان حق العودة للاجئين وفق القرار الاممي 194.

واكد السودي على اهمية الموقف الموحد عربياً وفلسطينياً يضع المصالح العليا للعرب فوق كل اعتبار مع تحرك فاعل لدى المجتمع الدولي ودول الاتحاد الاوروبي والأطراف المؤثرة في عملية السلام من أجل ممارسة القدر الكافي من الضغط لإجبار الحكومة الإسرائيلية على التخلي عن مواقفها المتطرفة والمتعنّتة وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ووضع آليات لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

واضاف أن شعب فلسطين سيواصل وحركته الوطنية تصديه لسياسة الإقصاء وفرض الأمر الواقع الإسرائيلي والأمريكي الهادف إلى زرع المزيد من المستوطنات وإقامة جدار الفصل، وعزل القدس، وسرقة المياه، ومواصلة الانتهاكات الصارخة لميثاق ومبادئ القانون الدولي الإنساني، من خلال العدوان والاغتيالات والاعتقالات والحصار الاقتصادي الجائر على شعبنا في غزة والضفة الغربية التي ينتشر في أرجائها حواجز الإذلال الصهيونية، مشيرة أن هذه الحقائق على الأرض تؤكد استمرار سياسة الصلف والتسويف الصهيونية الأمريكية وغياب الموقف العربي والدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات والتي تكلف شعبنا يومياً الشهداء والجرحى والمعتقلين، وصعوبات اقتصادية ليس لها مثيل في التاريخ الإنساني الحديث والقديم، وهذا يتطلب توفير حماية دولية لشعبنا.

وشدد السودي على اهمية المقاومة بكافة اشكالها وخاصة المقاومة الشعبية في ظل ما تتعرض له الضفة الغربية والقدس من استيطان وعملية التهويد،واضاف لا يمكن أن نتصور فلسطين بدون قدس، والقدس ليست لنا وحدنا هي أولى القبلتين وثالث الحرمين، وبالتالي مطلوب أن نعقد مؤتمرا عربيا وإسلاميا فورا من أجل القدس لانقادها، مؤكدا أن طريق السلام مسدود ولا طريق أمام شعبنا سوى المقاومة والصمود متطلعة إلى دعم الأشقاء وكل القوى المحبة للعدل والسلام في العالم.

وأشار الى اهمية انهاء الانقسام الفلسطيني وذلك من خلال تشكيل حال شعبية ضاغطة وداعمة لبدء الحوار الوطني الشامل، بما يقطع الطريق على كل المترددين أو المتراخين في بدئه، داعياً حركة حماس للتوقيع على ورقة المصالحة المصرية.

واشاد السودي بإعلان الجزائر الذي توج أشغال الندوة الدولية لإحياء الذكرى الخمسين للمصادقة على اللائحة 1514 الخاصة بمنح الشعوب والبلدان المستعمرة استقلالها أنه من حق الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يرزح تحت الاحتلال من ممارسة حقه في استعادة ارضه وفي تقرير المصير والاستقلال.