وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشيخ الأسطل: للرئيس- عرفت فألزم يا ولي الأمر صدقتنا

نشر بتاريخ: 17/12/2010 ( آخر تحديث: 17/12/2010 الساعة: 17:33 )
غزة-معا- قال الشيخ ياسين الأسطل الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين اليوم في خطبة الجمعة "عرفت فألزم يا ولي الأمر أيها الرئيس المحمود صدقتنا نسأل الله أن يصدقك ويصدقنا ، لعل الله أن يجعلنا وإياك والمسلمين من أهل النفوس الزاكيات الراضيات الصابرات , ووفق الله ذلك الرجل الذي لم تصرفه الصوارف الجامحة بأهلها عن الطريق المستقيم".

وأضاف: "أنتم أيها الفلسطينيون آن الأوان لالتئام جراحنا العميقة بفضل الله تعالى ثم صبر الصابرين على أداء الأمانات إلى أهلها وإن كلفهم ذلك ما كلفهم ، ويا من ألم بما ألم من خطايا آن لكم أن تنيبوا إلى ربكم وتتراجعوا لترجعوا إلى صفكم الذي افتقدكم أيها الإخوة الأعزة والرجوع إلى الحق فضيلة ، وهو خير من التمادي في الباطل".

وبين في خطبته التي بعنوان { هل نحن أحياء ؟ !! ..} فكم من الأحياء من هو ميت !.. كم من الأموات من هو حي ، إذ ليست بالحياة وليس بالحي الذي همه فحسب التكاثر والتفاخر وليست بالحياة وليس بالحي الذي همه ينحصر بتحصيل فاخر الملابس ولذيذ المطاعم والمشارب ، وسلوك قريب المسارب في قضاء المآرب" .

وتابع:"لقد ألمَّ بنا وآلم من البلاء ما ألمَّ ، وأهمَّنا وأحزن وآسف ما أقضَّ المضاجعَ من الحزنِ والأسفِ ما أهمَّ ، أذرف الدموع ، وفرق الجموع ، فقد صَدَّع متين البنيان ، وأَوْهنَ القوى وزلزل الأركان ، لولا بقيةٌ من يقينٍ بَقِيَتْ ، وروحٌ من الحق وَثَبَتْ ، ورجالٌ بالصدق وقفت ، فيا لله العجب ، من ذا الذي يستمري الوَخَم ، ويستحلي ما بَلِيَ بل رَمَّ ، يوافي الكاذبين ، ويجافي الصادقين ، هذا يا قوم الباقع ، يذر الديار بلاقع ، فما له من الطبع وازع ، ولا من الشرع مانع ، فما له من الله من دافع".

وأشار أن الحياة التي ننشدها، هي الحياة التي نمتلك فيها إرادتنا ، ونحقق فيها وجودنا ، ولا يتحقق لنا ذلك إلا بما تحقق للسابقين، من السلف الصالحين ، أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ، ومن جاء من بعدهم من الخلف المتقين ، والقرون الصادقين ، بالعقيدة والشريعة ، إضافةً إلى ما يلزم من أمور الدنيا التي تعين على القوة بكل معانيها في الأخلاق والآداب والصناعات والتجارات ، ومختلف المهارات".

وشدد الأسطل على السمع والطاعة لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ثم لولاة الأمر بلزوم الجماعة ، والنصيحة لا الفضيحة ، النصيحة في رفقٍ وأناةٍ خالصةً لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ، ذكروا الله فذكرهم الله ، ذكروا الله ذكر عمل وطاعة واتباع لرسوله صلى الله عليه وسلم ، ولزموا الجماعة فيد الله على الجماعة ، فلم يفارقوا إمامهم ولم يخرجوا عليه ولم يعالنوه بالفضيحة لا صدقاً ولا كذبا ، بل ثبتوا وصبروا .

وتساءل:أين من يزعم أنه من الدعاة إلى الدين وهو ينفر ويبغض الناس في الإسلام بما جمع من الجهل بحقيقة الدين ، وسماحة التشريع ، إضافةً إلى سوء الفهم وجور القصد ، والغلو والتنطع والتشدد فيما ابتدعه هو من العدوان السافر على حرمات المسلمين بل والناس أجمعين من استباحة الأعراض والأموال ، بل وانتهاك الحدود التي حدها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وتتبع العورات بغير حق ابتغاء نصرة النفس والهوى الفتاك المردي".

وأردف:"ألا بيض الله تلك الوجوه من أهل المسئولية والصدق فيها الذين يذودون عن حدود الله أن تنتهك ، ودماء وأموال وأعراض المسلمين أن تستباح ، ودين الله أن يفترى عليه".

وختم فضيلته: "هلمو إلى صلاح وإصلاح ذات بيننا ، ولا يكون ذلك إلا بتوحيد صفنا ، واجتماع كلمتنا ، وطاعة ولي أمرنا ، ولزوم الجماعة ، والوقوف موقف أمتنا العربية والإسلامية وولاة أمرها ، من أمرائها وعلمائها ".