وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشيوخي يحمل الاحتلال مسؤولية انهيار المسجد العمري في الخليل

نشر بتاريخ: 18/12/2010 ( آخر تحديث: 18/12/2010 الساعة: 12:44 )
الخليل- معا- حمل الامين العام للجان الشعبية الفلسطينية عزمي الشيوخي، اليوم السبت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن انهيار المسجد العمري بخربة زنوتا المهددة بالهدم جنوب شرق الظاهرية بالضفة الغربية.

وقال الشيوخي، بأن المسجد العمري في وسط خربة زنوتا أصبح معرض للسقوط بسبب منع سلطات الاحتلال أهالي خربة زنوتا من ترميمه واعماره، وان أجزاء من الجهة الشمالية للمسجد قد انهارت بفعل الأحوال الجوية والامطار التي سادت البلاد قبل أيام، موضحا ان المسجد يعود بنائه لزمن الخليفة المسلم عمر بن الخطاب.

في سياق اخر، طالب الشيوخي وزارة الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية ووزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان، وكافة جهات الاختصاص السلطة الوطنية الفلسطينية، بضرورة متابعة الموضوع ورفع الشكاوى القضائيه والقانونية اللازمة على سلطات الاحتلال التي تمنع ترميم هذا المسجد الاثري والتاريخي الذي يظهر المعالم الفلسطينية والعربية والاسلامية لخربة زنوتا.

واوضح الشيوخي، ان الاحتلال يعمل على طمس كل المعالم الاثرية والتاريخية والدينية، التي تثبت ان خربة زنوتا هي لاصحابها الفلسطينين العرب الذين توارثوا ملكية اراضيهم في هذه المنطقة المهدده بالمصادرة.

وقال، ان الاحتلال يعمل جاهدا على طمس معالم خربة زنوتا، بهدف السيطرة عليها وتهويدها وتهجير سكانها الفلسطينيين العرب منها، وقلعهم وترحيلهم عنها.

واشار الشيوخي، ان الاحتلال يمنع اهالي خربة زنوتا من بناء أي مبنى او أي منشأة او حفر أي بئر لجمع المياه او أي شيء يغير معالمها، بقرار احترازي صادر عن المحكمة الاسرائيلية العليا.

ويذكر، ان الاحتلال مؤخرا قام باصدار اخطارات هدم لجميع بيوت الاهالي القاطنين في خربة زنوتا، واخطارات بهدم ابار جمع المياة، وقال ان خربة زنوتا مهدده بالهدم على رؤوس اصحابها، حتى ان المسجد العمري في زنوتا انهارت اجزاء منه في الفترة السابقة، بسبب عدم الترميم، كما انهار جزئه الشمالي مؤخرا بسبب العوامل الجوية والامطار التي سقطت على الخربه مؤخرا.

واضاف الشيوخي، ان منع سلطات الاحتلال ترميم المسجد العمري يندرج في اطار تهويد المنطقة، وضمن برنامج خنق الحريات الدينية التي كفلتها المواثيق الدولية والديانات السماوية، وتابع الشيوخي، بأن الاجراء الاحتلالي الاسرائيلي بمنع ترميم المسجد العمري فيه انتهاك لحرية العبادة واعتداء صارخ على حقوق الانسان الفلسطيني ويتنافى مع كافة المواثيق والاعراف الدولية.

وأشاد الشيوخي، بتبرع الحاج شفيق الطل بقطعة ارض لتكون مقبرة لاهالي الخربة، والمهددة بالمصادره والاستيطان، ليتم دفن الموتى من زنوتا في المقبرة، او في كافة الاراضي المحيطة بالخربة، والمهددة بالمصادره والاستيطان.

كما ثمن الشيوخي، انضمام الحاج شفيق الطل واولاده واحفاده واهالي خربة زنوتا "لانتفاضة القبور"، داعيا جماهير شعبنا بأن يحذوا حذو الحاج شفيق الطل، وأن يوصوا بأن يدفنوا في المناطق والاراضي المهددة بالمصادرة والاستيطان.

ويذكر بان الحاج شفيق الطل قد اوصى اهله وذويه بان يدفن في خربة زنوتا، وان يدفن أي احد من ابنائه واحفاده في الخربة، لحمايتها من الاطماع الاستيطانية ومن المصادرة والتهويد.