وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد طبي لبناني يحذر من الأخطار البيئية الناتجة عن الأسلحة الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 18/12/2010 ( آخر تحديث: 18/12/2010 الساعة: 14:35 )
غزة - معا - قال نجيب أحمد جراحي الأطفال ورئيس الوفد اللبناني القادم إلى غزة صباح اليوم السبت، أن هناك مشكلة بالتشوهات الخلقية عند الأطفال في غزة، مضيفا هذه الحالة موجودة في غزة بنسبة تفوق 20 ضعف نسب خارج غزة، مؤكدا أن هذه التشوهات هي نتيجة الحرب والأسلحة الفسفورية، كما قال.

وأوضح أحمد خلال اجتماع للوفد مع باسم نعيم وزير الصحة في الحكومة المقالة،"نحن جئنا كمهمة إنسانية لتقديم مساعدات طبية من وزارة الصحة اللبنانية"، مضيفا أن أعمال الوفد كانت متمثلة بعمل جراحي وعمل ميداني في قطاع غزة بشكل عام بمشاركة المهندس مازن عبود.

وأفاد الدكتور مازن عبود مستشار الأمم المتحدة للبيئة في الوطن العربي والمرافق للوفد، أن الخطر الذي شعرت به في غزة هو الخطر البيئي الناتج عن استخدام اليورانيوم من قبل الجيش الإسرائيلي في غزة والمسبب في تلوث المياه والتربة والبيئة، والناتج عن الصرف الصحي الذي يدخل في المياه الجوفية.

وأشار عبود أن الاعتداء الإسرائيلي العسكري ليس سلبي على سلامة الناس بقدر تأثيره على الأخطار البيئية، والناجم عن استخدام اليورانيوم المخصب والفسفور الأبيض والمواد الملوثة نتيجة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، ومشيرا أيضا إلى الاكتظاظ السكاني والحصار وأثره الشديد على البيئة.

وفي سياق آخر، بحث رئيس بلدية خان يونس محمد الفرا مع الدكتور مازن عبود في مكتبه السبل الكفيلة في دعم الجوانب البيئية والصحية في قطاع غزة المحاصر، موضحا أن الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع بفعل استمرار الحصار والاحتلال والتي فاقمت من الأوضاع المعيشية بشكل عام.

وبين الفرا آثار العدوان الإسرائيلي على البيئة الفلسطينية حيث أثبتت الدراسات المعمقة التي أجرتها مؤسسات دولية على قطاع غزة، أن التربة بها نسبة كبيرة من المواد المشعة والتي تصيب السكان بالسرطان عدا عن إحداث تشوهات بالأجنة، مما يؤكد على العقلية البغيضة التي تحكم قادة العدو للقضاء على الفلسطينيين والأجيال المقبلة.

وبين الفرا الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة نتيجة للوضع الإنساني المتأزم والذي يزداد سوءً بفعل "الغطرسة" الإسرائيلية، ومضيفا الى منع الاحتلال ادخال معدات مشروع الصرف الصحي الدائم مما أثر على البيئة بمدينة خان يونس جراء طفح المجاري في الشوارع ووصولها إلى الخزان الجوفي للمياه محذرا من وجود كارثة بيئية وإنسانية جراء تأخير تنفيذ المشروع.

وثمن الفرا موقف الحكومة اللبنانية والشعب الشقيق ومؤسساته التي قدمت الدعم المعنوي والمادي للشعب الفلسطيني والمساهم في التخفيف من حجم المعاناة القائمة، وطالب بضرورة الضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل إنجاح المشروع الدائم لمحطة المعالجة المركزية لمشروع الصرف الصحي شرق قطاع غزة.