وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دوري الاولى في 24 الجاري تحت اسم الشهيد عمر القاسم

نشر بتاريخ: 18/12/2010 ( آخر تحديث: 18/12/2010 الساعة: 17:35 )
البيرة- معا- دائرة الإعلام بالإتحاد- أوضح يوسف لافي مسؤول فروع إتحاد كرة القدم الفلسطيني أن دوري الدرجة الأولى تقرر انطلاقته يوم الجمعة 24 كانون أول الجاري بعد أن أطلق عليه اللواء جبريل الرجوب اسم "دوري الشهيد عمر القاسم".

وجاء إقرار انطلاق دوري الدرجة الأولى في الاجتماع الذي عقد يوم الأحد الماضي برئاسة يوسف لافي عضو مجلس إدارة الإتحاد ومسؤول فروع الإتحاد الثلاثة وبحضور عبد المجيد حجة الأمين العام ورؤساء الفروع و نوابهم و أمناء السر فيها وهم:

عن فروع الشمال: عارف عوفة "رئيس الفرع"، نداء الخراز "نائب الرئيس"، سليم عبد الرحمن "أمين السر".

وعن فرع الوسط: عمران إعمر "رئيس الفرع"، محمد أبو صوي "نائب الرئيس"، طه البس "أمين السر العام".

وعن فرع الجنوب: واكد العقبي "رئيس الفرع"، سعدي حميدان "نائب الرئيس"، صالح السيد أحمد " أمين السر".

ويشارك في هذا الدوري 43 فريقا ً منهم 10 فرق تمثل فرع الشمال و21 فريقا ً يمثلون فرع الوسط و 12 فريقا ً يمثلون فرع الجنوب، وقسمت فرق الوسط إلى مجموعتين بينما تبقى بقية فرق الفروع بمجموعة واحدة.

وأوضح لافي أن دوري الدرجة الأولى يقام من دور واحد وسوف يستمر بين 9 أسابيع و 11 أسبوعاً، و تلعب مباريات كل فرع على ملاعبه التي ستحدد لاحقا ً، و يصعد فريقان للدرجة الممتازة في فرعي الشمال و الجنوب بينما تصعد أربعة فرق للممتازة من مجموعتي فرع الوسط.

وتهبط ثلاثة فرق للدرجة الثانية من فرعي الشمال و الوسط بينما تهبط ستة فرق للدرجة الثانية من فرع الوسط.

وسيقوم كل فرع بإجراء القرعة بحيث يحدد الفرق التي ستلعب مباراة الافتتاح يوم الجمعة 24 / 12 / 2010 في تمام الساعة الرابعة مساء ً.

وطالب لافي جميع الفرق المشاركة في دوري الدرجة الأولى مراجعة التعميم السنوي الصادر من الأمانة العامة مع إلزام الفرق بوضع شعار الإتحاد على الزي الرياضي الرسمي وإحضار الكرات الرسمية للمباريات وتسلميها للحكام قبل المباريات.

" فرق الوسط "
المجموعة الاولى (( صفا، الثوري، إسلامي سلوان، الموظفين، أهلي عطارة، فصايل، أبناء القدس، بيت عور التحتا، قلنديا، سلواد )).

المجموعة الثانية (( الجلزون، القوات الفلسطينية، جبل الزيتون، أم طوبا، قراوة بني زيد، شباب أريحا، حزما، شقبا، شباب الرام، العيسوية، بيت عنان )).

"فرق الشمال"
(( مركز رقم 1، نور شمس، التضامن، أهلي بلاطة، شويكة، قباطية، كفر الديك، بيتا، قصرة، فرعون )).

"فرق الجنوب"
(( أرثوذكسي بيت جالا، جمعية الشبان المسلمين، ترقوميا، مراح رباح، صلاح الدين، الدوحة، الكرمل، السموع، حوسان، بيت أولا، بني نعيم، طارق بن زياد )).

الشهيد عمر القاسم.. قائد ثوري وصاحب مواقف بطولية ...
عمر محمود القاسم من مواليد حارة السعدية في القدس القديمة سنة 1940 م ، و تعلم ودرس في مدارس القدس، فدرس الابتدائية في المدرسة العمرية القريبة من المسجد الأقصى، وبعد أن أنهى دراسته الثانوية عام 1958 م في المدرسة الرشيدية الثانوية عمل مدرساً في مدارس القدس، ولم يكتفِ بذلك بل واصل تعليمه والتحق بالانتساب بجامعه دمشق وحصل منها على ليسانس الآداب " انجليزي ".

التحق شهيدنا بحركة القوميين العرب في مطلع شبابه وكان مثقفاً ونشطاً وفعالاً ومؤثراً بذات الوقت ، وسافر إلى خارج الوطن والتحق بمعسكرات الثورة الفلسطينية وحصل على العديد من الدورات العسكرية، وبتاريخ 28/10/1968م قرر العودة إلى أرض الوطن وبعد اجتيازه لنهر الأردن وهو على رأس مجموعة فدائية من الكوادر كان هدفها التمركز في رام الله، لكنها اصطدمت بطريقها بكمين إسرائيلي قرب قرية كفر مالك ، ولم تستسلم المجموعة وقررت القتال رغم عدم تكافؤ المعركة ولكن وبعد نفاذ الذخيرة تمكنت قوات الاحتلال من أسر المجموعة وقائدها عمر ، وأخضع هو ومجموعته لتعذيب قاسي جداً ، ومن ثم أصدرت المحكمة العسكرية على الشهيد حكماً بالسجن المؤبد ، وزج به في غياهب السجون وفي الغرف الإسمنتية وتنقل خلال فترة اعتقاله الطويلة بين العديد من السجون وأقسامها وغرفها.

وبالرغم من قساوة السجن والسجان، والشروط الحياتية القاسية، والمعاملة اللاإنسانية إلا أنه لم يستسلم للواقع المرير فكان صلباً مخلصاً عنيداً غيوراً وصبوراً كصبر الجمال ، لم يساوم على مبدأ ، وكان من القلائل الذين يمتلكون الثقافة التنظيمية والسياسية والثورية فلعب دوراً بارزاً في وضع اللبنات الأولى لعملية التثقيف التنظيمي والسياسي وساهم بوعيه وثقافته في التعبئة والحشد المعنوي في إعداد الأسرى وفي مواجهة إدارات القمع الإسرائيلية لتحسين ظروف الاعتقال فشارك مع إخوانه المعتقلين في العديد من الإضرابات عن الطعام بل وكان من أبر الداعين لتلك الإضرابات ومن قيادتها ، كما وشارك في العشرات من الخطوات الاحتجاجية، ونسج علاقات قائمة على الاحترام فحظى بإحترام الجميع ، ففرض نفسه بقوة على الساحة الإعتقالية بأخلاقه وسلوكه وحفر اسمه بحروف من نور بمواقفه البطولية وغدا القاسم نموذجاً وقائداً ليس لرفاق الجبهة الديمقراطية فحسب، بل ولكل الحركة الوطنية الأسيرة ....

عانى القاسم خلال مسيرة حياته خلف القضبان على مدار واحد وعشرين عاماً العديد من الامراض في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون حتى كان الموعد مع الشهادة في الرابع من حزيران عام 1989م حينما توقف قلبه عن الخفقات ، وشارك في تشييع جثمانه الآلاف من جماهير شعبنا وقياداته السياسية ودفن في مقبرة الأسباط في مدينة القدس، كما أقيمت للشهيد مسيرات وجنازات رمزية ومظاهرات عمت أرجاء الوطن وفي العديد من الأقطار العربية ... وبعد مماته ، وأكثر مما كان في حياته احتل مكانة مميزة في قلوب كل الشرفاء والأحرار وكُتبت له القصائد والأشعار، وحملت العديد من العمليات العسكرية اسمه وزينت الشوارع باسمه وصوره وتغنى ولا زال يتغنى باسمه المقاتلون، وإذا كانت الشهادة هي أعظم أشكال التضحية، فإن الشهادة خلف القضبان يضاف لها عظمة خاصة ، فلهؤلاء الشهداء فينا مكانة... وعلى رؤوسنا نحملهم تيجاناً ... ولسلوكنا نتخذهم نماذجاً.