|
خلال ورشة عمل: مطالبة الاعلام الاهتمام بقضايا المرأة
نشر بتاريخ: 18/12/2010 ( آخر تحديث: 18/12/2010 الساعة: 19:00 )
غزة- معا- أكدت مشاركات في ورشة عمل نظمها تحالف السلام الفلسطيني تحت عنوان "أهمية الإعلام في دعم قضايا المرأة الفلسطينية" على دور المرأة الفلسطينية في عمليه والبناء والتحرير.
وطالبت المشاركات وسائل الإعلام بلعب دور ايجابي في تحسين صورة المرأة الفلسطينية وطرح قضاياها بالشكل الذي يليق بحجم تضحياتها. وحضر الورشة التي نظمت، أمس، اكتمال حمد رئيس اتحاد لجان المرأة الفلسطينية والدكتورة مي نايف الناقدة في الأدب والإعلامية سمر شاهين والعشرات من القيادات النسوية والمهتمات وطالبات الجامعات. وفي كلمة لها أكدت حمد أن المرأة كانت شريكة الرجل في كل مراحل النضال والداعمة له في كل خطوات النضالية والوطنية المختلفة وأنها قدمت المزيد من التضحيات الجسام. وقالت حمد إن المرأة تحتاج إلي المزيد من الدعم والمناصرة من اجل الاستمرار في بذل العطاء والتضحية. وأشارت إلى وجود العديد من المعيقات أمام المرأة الفلسطينية والمتمثلة بالموروث الاجتماعي وكذلك الوضع الاقتصادي والمنظومة التشريعية المتمثلة بغياب القوانين التي تحمي المرأة وحقوقها في المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والاجتماعية. واستعرضت حمد واقع المرأة الفلسطينية منذ النكبة الفلسطينية، مؤكدة أنه كان لديها الحس الوطني ليأخذ في مراحل متعددة دور المبادرة والتنفيذ. وشددت على أن نضال المرأة الفلسطينية جسد عمق القيم الاجتماعية التي تحلى بها الشعب الفلسطيني من وحدة وطنية وتمسك بالثوابت والتكافل الاجتماعي. وطالبت بضرورة أن يتناول الإعلام قضايا المرأة بشكل كامل من مختلف الجوانب باعتبارها جزء رئيسي في المجتمع. بدورها طالبت الدكتورة نايف خلال كلمة لها بضرورة وجود إستراتيجية تهدف لتحسين صورة المرأة في الإعلام وتكون ضمن السياسة العامة. وطالبت نايف بضرورة توفير الإمكانيات للإعلاميين وتوعيتهم بقضايا المرأة، داعية في الوقت ذاته الإذاعات المحلية إلى تخصيص حلقات ثابتة للنساء لطرح مشاكلهن وقضاياهن. وشددت على ضرورة تشييع الأبحاث والدراسات التي تظهر الصورة الحقيقية للمرأة المتمثلة بمراحل نضالها الطويل ومشاركتها في عملية البناء. وأكدت نايف على حق المرأة بالوصول إلى صناعة القرار باعتبارها جزء متاضل في المجتمع، وحق المرأة على الإعلام في تحسين صورتها. وطالبت نايف المرأة بأخذ دورها في المجتمع وأن تقوم بطرح قضاياها، داعية كافة الإعلاميين والإعلاميات إلى الاهتمام بقضايا المرأة وإعطائها مساحة واسعة لطرح قضاياها. من جانبها أكدت شاهين أن أهمية الإعلام تكمن في إبراز قضية المرأة والدفع بها إلى الأمام بأن يلعب الإعلام دوراً بارزاً في إبراز دور المرأة والمفاهيم المتعلقة بحقوقها في التعليم والمشاركة الاجتماعية والسياسية وشغل المناصب العامة واختيار الزوج ورعاية الأمومة وغيرها من خلال الوسائل الإعلامية المتعددة باعتبارها وسائط ثقافية تربوية ترفيهية لها تأثير كبير في اتجاهات الرأي العام وذلك إذا ما وضعت لها سياسات واضحة تتبنى قضايا المرأة تستند إلى بلورة وعي عام لدى المجتمع. وقالت شاهين إن صورة المرأة في الإعلام الفلسطيني تواجه إشكاليات خاصة، تتقاطع في أجزاء منها مع إشكاليات الصورة الإعلامية للمرأة العربية، لارتباط واقع وظروف المجتمع الفلسطيني الاجتماعية مع مثيلاتها في المجتمعات العربية، ولاحتكامها لذات العادات والتقاليد والقيم، إلا انه وعلى الرغم من ذلك فان الصورة الإعلامية للمرأة الفلسطينية تمتلك فرادة خاصة نابعة من الواقع السياسي والوطني الفلسطيني حيث يرزح الشعب الفلسطيني لأكثر من نصف قرن تحت الاحتلال الإسرائيلي. وأشارت شاهين إلى أن وسائل الإعلام تركز على المرأة في مرحلة الشباب والنضج والخصوبة، فيما يتم إقصاء مرحلة الكهولة والشيخوخة، أما الفتيات الصغيرات فإنهن لا يشغلن أي اهتمام لدى وسائل الإعلام. واتهمت شاهين وسائل الإعلام باستغلال المرأة كأداة إعلانية أو كمستهلك أساسي وغالباً ما يتم استخدامها في الجانبين، حيث تستخدم في القيم المظهرية والشكلية والاستهلاكية في مقابل إغفال القيم الإنتاجية وفي المشاركة السياسية والإبداع والفكر. |