وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مشروع انشاء أندية رياضية للنساء في القرى الفلسطينية

نشر بتاريخ: 19/12/2010 ( آخر تحديث: 19/12/2010 الساعة: 10:37 )
بقلم: مدربة الرياضة كلير ريناوي

كانت الرياضة منذ القدم حكرا على الرجال حتى فترة قصيرة من الزمن نتجة عوامل كثير اجتمعت كلها وصبت في صالح الرجل منها ان المجتمعات ذكورية وغير جائز للمرأة أن تمارس أي شكل من الرياضة عداك عن العادات والتقاليد والثقافة المتوارثة جيلا بعد جيل وما إلى ذلك من أمور كثير.

ومع انتشار الرياضة بشتى انواعها ودخولها عوالم كل فرد من افراد هذا العالم اصبح الامر ملحا وبشدة حتى اصبحت المرأة ركيزة من ركائزها الكبيرة.

وما وجود المرأة في كبريات المحافل الرياضية العالمية كالالعاب الالمبية العالمية والدورات الرياضية القارية والاقليمية الا اكبر مثال على هذا التحول الذي احدثته المراة في الرياضة عداك عن اعتلاءها منصات التتويج وفوزها بقصب السبق في شتى الالعاب الرياضية الفردية والجماعية.

اما في حالتنا الفلسطينية فالوضع كان بشكل مغاير حتى فترة ليست بالطويلة حتى طرقت المرأة الفلسطينية باب الرياضة من الباب الواسع حتى اصبح لدينا منتخبات نسوية في شتى المجالات ذات صولات وجولات في كل الاماكن في صورة كانت غائبة ومغيبة كسرة كل التقاليد والعادات التي كانت تنظر لهذا التطور الرياضي النسوي من الباب الضيق حتى اصبحت المرأة الرياضية الفلسطينية حديث الشارع الرياضي والعام في فلسطين.

اما الحديث عن الرياضة الفردية للمراة فما زال بحاجة لكلام كثير وتحركات على اعلى المستويات، فالمراة الفلسطينية بحاجة لصقل موهبتها الرياضية بشكل اكبر مما هي عليه الان مع عدم تجاعلنا للظروف التي تحيط بالمراة الفلسطينية وانشغالها بما هو اهم من وجهة نظر الاخرين، فالمراة الفلسطينية كباقي نساء الارض هي الام والطالبة والمعلمة والطبيبة واستثناء في حالتنا الفلسطينية المقاومة والاسيرة فلماذا لاتكون ايضا الرياضية.

لذلك فإن على مؤسساتنا الحكومية ممثلة بوزارة الشباب والرياضة ووزارة شؤون المرأة واللجنة الالمبية الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني الاهتمام بالجانب الرياضي بالمرأة الفلسطينية التي تستحق منا الكثير من انشاء الاندية والمراكز الرياضية الخاصة بصقل مواهبها المكتنزة والعمل على تطويرها من خلال التدريب وتوفير الخبرات المحلية والعربية والدولية للنهوض بهذا الواقع الذي اصصبح متطلبا للمرأة الرياضية.

أنه متطلب ملح من ذوي الشأن للوصول الى المرأة الفلسطينية الرياضية في كافة اماكن تواجدها في المدن والقرى والمخيمات للوصول بالمراة الفلسطينية الرياضية الى ما ترنو اليه في زمن اصبحت المرأة تسير فيه خطوة بخطوة مع الرجل نحو الافضل.