وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بدر مكي ...ثلاثون عاماً من العطاء والخدمة العامة

نشر بتاريخ: 19/12/2010 ( آخر تحديث: 19/12/2010 الساعة: 13:10 )
القدس- معا- بسام ابو عرة- منذ الصغر .. نشأ بدر مكي على حب العطاء وخدمة الاخرين، وهذه الصفة اخذها عن والده الذي كان يخدم ابناء محافظة اريحا متطوعا بصفته رئيسا لغرفتها التجارية، عشق الاعلام منذ نعومة اضافره، له علاقات وطيدة مع معظم الاندية والرياضيين في الوطن، ولديه قلب طفل .. عرفاتي حتى النخاع .. يتمتع باخلاق رفيعة، عمل بلا في الحركة الرياضية .. يجري تكريمه بالمغرب بناء على رابطة الصحفيين الرياضيين في رئتي الوطن لما قدمه للاعلام الرياضي خلال ثلاثين عاما .. ابن مدينة اريحا .. وحاليا من سكان العاصمة التي يعشقها حتى الثمالة.

الحالة الاجتماعية
- مواليد اريحا عام 1958
- متزوج وله اربعة اطفال اياد (سنة ثانية جامعة القاهرة) وايهاب (توجيهي)وراوية (عاشر GCE) ومحمد(سابع).
- وجميعهم درسوا ويدرسون بمدرسة الفرير بالقدس.
- بكالوريس ادارة من جامعة بيرزيت عام 82.
- يتابع دراسته للحصول على ماجستير في الدراسات الدولية.
- متفق مع ابنائه على تشجيع ايطاليا ويوفنتوس وهلال القدس ويختلف معهم على الريال وبرشلونه والاهلي والزمالك.
- محرر في صحيفة الحياة الجديدة ومدير العلاقات العامة والاعلام في وزارة الشباب منذ عام 94.

البداية
بدات في الحارة امارس لعبة كرة القدم ، انضممت لنادي شباب اريحا وشاركت مع منتخبات مدرسة هشام بن عبد الملك باريحا في العاب القدم والسلة والطائرة والطاولة، واثناء دراستي في الجامعة كنت في منتخبها بكرة القدم مع عدد من نجوم الكرة المحلية امثال البلبيسي ورزق الله وجعفر وصلاح عليان ونديم بنورة.

وفي العام 83 اصبت بكسر مضاعف في قدمي اليمنى والذي ابعدني عن الملاعب كلاعب ، وانتخبت بعدها اداريا في نادي شباب اريحا ، وخلال ممارستي للعبة في الشباب ولستة اشهر في هلال اريحا ، تعرفت على العديد من اللاعبين الذي مازالوا في الذاكرة امثال نادر مرعي وتامرحوم غسان عريقات والمرحوم جميل الهرباوي وجمعة عطية ومعن عريقات ومحمد السلايمة والفتياني وخالد عمار وغيرهم.

وقد دربني منذ البداية حتى الاصابة نادي خوري وسالم عطا ومحمد نجيب ابو نحلة وجمعة عطية، وكان للعديد من الاداريين فضل علي وخاصة المرحوم خليل الحسيني وامين درويش وعمران اعمر.

وفي اواخر السبعينات واوائل الثمانينات، كنت اراسل صحيفة القدس من خلال الاستاذ سمير غيث الذي كان سببا في انطلاقتي، وكذلك صحيفة الشعب من خلال الاستاذ ابراهيم ملحم، واكتب العديد من المقلات، وقد ساعدني في ذلك المامي باللغة العربية حيث كنت اقرأ بكثرة، وخلالها قرأت كتاب فلسطيني بلا هوية للقائد الكبير صلاح خلف (ابو اياد)الذي اعتبره الاب الروحي لي.

وفي اواسط عام 86، اصبحت محررا رياضيا في صحيفة الشعب المقدسية، وقبلها بعدة اشهر اعتقلت وقد كنت عائدا لتوي من فرنسا بعد انهيت متطلبات اللغة الفرنسية حيث كنت اعتزم تكملة دراستي العليا ولكن الاحتلال حال دون ذلك، وكانت المباراة الوداعية لي امام نادي سلوان حيث كانت تربطني علاقة وطيدة، وفي بداية عام 88 اعتقلت اداريا في معتفل النقب لمدة ستة اشهر وكذلك في العام 89 ولمدة ستة اشهر اخرى ، وفي العام 90 وبعد خروجي من المعتقل ،كان هلال القدس المحطة التالية في حياتي، حيث اصبحت امينا لسره امدة 18 عاما، وقد عملت خلالها مع العديد من الاداريين وفي مقدمتهم ايوب حجازي ومعن القطب ومفيد جبر وبسام الكيلاني وسليمان مسوده وكامل البرق والمرحومين محمد وعبد العزيز روبين وعلي الزعانين. وقد اصبح النادي بيتي .. ومن دخله فهو آمن.

وكانت الانطلالقة الحقيقية في الهلال، ذاك النادي الذي اعشقه وخاصة جمهوره الكبير وفرقته الكشفية وفرقه الرياضية المختلفة واداراته المتعاقبة، وقد عملت مع رؤساء النادي ايوب حجازي ونبيل ابو عمر وماجد السلايمة وقد بذلوا الشئ الكثير في سبيل ان يكون الهلال قلعة القدس في النواحي الوطنية والاجتماعية والرياضية وخاصة في الانتفاضة الاولى، ووتثبيت ارض برج اللقلق لتكون فلسطينية خالصة من بين برا ثن المستوطنين، فيما يبذل عبد القادر الخطيب وصحبه المستحيل في سبيل رفعة النادي.

وقد واجهنا العديد من الصعوبات وخاصة تلك المتعلقة بالفريق الاول حين هبط، ولكن سرعان ما عاد خلال اربع وعشرين ساعة بقرار من الرئيس الراحل ياسر عرفات ،وقد التقى به وفد مقدسي بحضور د. جمال المحيسن الذي نقدره، وكان سببا مباشرا في اتخاذ الرئيس لقراره.
وانتخبت عضوا في اتحاد كرة القدم لاكثر من دورة، كنت خلالها ناطقا اعلاميا وامينا للسر حتى العام 2008عندما لم يحالفني النجاح في الانتخابات الاخيرة، لاعود الى عملي في الوزارة.

العمل في الوزارة وصحيفة الحياة
بناء عتى طلب الدكتور عزمي الشعيبي اول وزير للشباب والرياضة في العام 94،اصبحت مديرا للاعلام في تلك السنة، والمفارقة ان اول خبر رسمي كتبه زميلي عبد السلام العطاري مدير مكتب الوزير حينذاك، لانني لم اكتب خبرا رسميا في حياتي، وعملت مع العديد من الوزراء اضافة للدكتور الشعيبي الذي اعتبره اضافة نوعية في العمل الؤسساتي والوطني، امثال علي القواسمي، صخر بسيسو وصلاح التعمري، والوكيل الثائر د. جمال المحيسن الذي تعلمت منه الكثير.

وبعد ذلك الوكيل موسى ابو زيد الي فتح امامي المجال للعمل ،وقاد الوزارة في السنتين الاخيرتين باقتدار واصبح للوزارة شخصية اعتبارية لدى الجميع بفضل وسهره عاى الميز والابداع، وتعرفت في الوزارة على اخوة واخوات اعتز بهم واقتربت منهم اهثال ربحة ذياب، رياض العطاي والمرحوم راسم يونس وفتحي خضر وابراهيم الصباح ووليد عطاطرة ومنذر مسالمة الذي سهل عملي في العلاقات العامة والاعلام واصبح صديقا شخصيا، اضافة لجميع مدراء المديريات.

وبعد بداية عملي في الوزارة بعدة شهور، طلب مني الاستاذ حافظ البرغوثي تسلم تحرير الصفحة الرياضية في صحيفة الحياة الجديدة، وقدكانت اسبوعية في تلك الفترة، لتتحول بعدها الى يومية، بعده تولى زميلي بسام ابو عرة متفرغا مقاليد الامور في التحرير الرياضي، ليصبح اقرب القربين الي، متميزا باخلاق وادب جم، يحترم الرأي الاخر وتعودنا معا ان نقوم على خدمة الاخرين.

قصة ملعب الشهيد فيصل الحسيني
تابعت ملف ملعب الضاحية او الرام فكلاهما في القدس، بعد اجتماع لاتحاد الكرة، حيث كنا في البداية نريد تعشيبه اصطناعيا وسرعان ما تحول الامر الى ستاد رياضي بمواصفات دولية، حين كنت في زيوريخ حيث مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في ايلول 2006، وكان يفترض ان يكون معي في الوفد اللواء احمد العفيفي ولكن تعذر خروجه من غزة لاغلاق المعبر في الموعد المطروق مع الفيفا، وخلال الاجتماع تحدثت عن قضية بلدي والمعتقلين وعدم تمكننا من جمع المنتخب على ارض الوطن جراء عراقيل الاحتلال.

وكان بلاتر تحدث في البداية مشيدا بنضال شعبنا وبالراحل الكبير ابو عمار، كما تحدث بن همام والشيخ طه اسماعيل ورواراوا (نائب رئيس الاتحاد العربي) بحضور باسكال توريس مهندس الفيفا الاول وجيروم شامبين وتحول الحديث نحو البنية التحتية وتطرقت الى ملعب الرام وتغير مسار الحديث من ملعب ستاد بمواصفات دولية، وهكذا كان بعد وصول مهندسي الفيفا الى الموقع .. الذي اتضح انه يصلح لان يقام عليه ستاد دولي، وبدأت العلاقة الوطيدة بين الاتحاد ووزارة الشباب عبر مدير مديرية القدس محمد زياد صب لبن ،الذي كان صاحب اقتراح اسم الشهيد فيصل الحسيني على الملعب، وبدأ تداول الاسم ، وتفرغت للعمل فيه مع زملائي صب لبن والمهندس مالك البرغوثي وياسين الرازم، وقد بذل صب لبن جهدا رائعا في توفير مقومات العمل بالاستاد مع الزيارات المتكررة لنضال الحديد وباسكال وماركوس كيلر من الفيفا والمهندس نزار الخطيب وشركة الاطرش التي نفذت المشروع بامتياز .

شذرات على الطريق
- مثلي الاعلى والدي، وفي الحركة الرياضية المرحوم ماجد اسعد، ومن الشخصيات التاريخية ابو اياد وابو عمار والحكيم والشيخ احمد ياسين ودلال المغربي وعاشق لاشعار محمود درويش وكتابات غسان كنفاني والبروفيسور وليد الخالدي.
- اقرب المقربين معن القطب وبسام ابوعرة، واسرة هلال القدس، وجريدة الحياة ووزارة الشباب.
- معظم الاعلاميين اصدقائي وخاصة رابطة الصحافيين الرياضيين ومعجب بكتابات صادق الخضور وياسين الرازم وتحليلات ابراهيم ربايعة ومحمد عراقي ومنير الغول.
- احب اللاعبين من الجيل القديم الطوباسي ونجم وابو خالد واسماعيل المصري ومطر وناجي والمرحوم جميل الهرباوي وزرينة وكنعان ونادر مرعي وخليل القطري وعرفات حميد والبرهم وعبد السلام الخطيب والولجي ووليام خوري وابو عياش وخليفة وسنو والديسو وواكد والدغيري وجودة وايمن سالم ومراد ونائل واولاد صندوقة والصباح وعوفه والعبكه والاسمر وصلاح عليان وموسى اسماعيل وحاتم وحازم صلاح واولاد العباسي والحافي ووضاح وماهر عباس وصيام وامجد حامد وعكة وبطاح وعبد خليل ومحي الدين والكرد وجريس البطل ومنير بنورة وفيكتور الحايك وابو الليل والكركي ومحمد مصلح والوعري وموسى شاكر وابو دلو والمشعشع وعمر صادر والتركي والمرحوم عواد نصار وخالد سليم ونضال ناصر.
- والانتماء والاخلاق .. من صفات لاعبي الزمن الجميل.
- معجب بجيل الهلال في التسعينات الرجبي وجودي والدميري والزعتري والترياقي وربيع وفادي وخضرعبيد ونضال وابوليلى وحميدان ورجب.
- الجدعان .. اسم اطلقته على بلاطة ..واعتز به وبهم، واصحاب القميص المقدس ..اطلقته على سلوان، وهو عميد الفدس ..واشجع عميد الضفة وكذلك عميد فلسطين غزة الرياضي ..والغزلان من الفرق التي احبها ..وقد استقبلوني بعد ان اطلق سراحي من معتقل النفب في بيوتهم عامي 88و89 وهلال العاصمة .. اطلقته على هلال القدس ..وهذا النادي بالنسبة لي .. اعز حبيب.
- احب الحكام ..عبدالله الخطيب وعصام مسودة والصالحي ورافع وعبد القادر والغروف وعاصي والنقيب.
- شخصيات رياضية لها مكانة في نفسي.. ايوب حجازي وجورج غطاس وداود متولي ومعمر بسيسو وعزام اسماعيل وحاتم قفيشة ومحمد العباسي ومفيد الحلو ومفيد جبر وخليل حامد ومحمد صبيحات وابراهيم القطري وجورج قسيس ومحمد النادي واحمد البخاري وفؤاد تمراز وجيروم شامبين وكمال شمشوم وواسحاق عيد وميشيل عصفور ود.ابو بشارة ومازن الخطيب ود .شناعة وشحدة ابوتايه والمرحوم طوني عبود والمرحوم سعيد الحسيني.

الوزارة والاولمبية
قامت الوزارة بنشاط فاعل وخاصة في السنوات الاخيرة على صعيد الشباب والطلائع والكشافة والاندية والبنية التحتية، وبناء علافات مع المؤسسات الدولية والدول الشقيقة والصديقة كما ان جميع اعمال البناء التي تقام في الصالات والملاعب والمسابح والاندية تساهم فيها الوزارة بقيادة الوكيل، لذا اعتقد بضرورة المحافظة على وزارة الشباب والرياضة، تلك الرياضة القائمة على النشاط الغير تنافسي.

اما الاولمبية واتحاد الكرة، فقد حقق من خلالهما اللواء جبريل الرجوب اتفاضة وحراك لم يسبق له مثيل سواء على الصعيد المحلي حيث اشغال الملاعب بمشاركة معظم الاندية او على العيد الخارجي حيث حضورنا الدائم في الاجتماعات والمناسبات وكذلك تواجد الشخصيات الرياضية العالمية على ارض فلسطين، بفضل جهود الرجل الذي لا يكل في العمل وتجييش العالم لصالح القضية الفلسطينية.
ولذا، فانا آمل ان تكون العلاقة تكاملية بين ذراع الحكومة في قطاعي الشباب والرياضة والذراع الاهلي خدمة للشباب الذي عانى ويعاني من اجراءات الاحتلال .

اعلام الامس ...واليوم
هناك اختلاف واضح بين الاعلام الرياضي في الزمن الجميل والاعلام الحالي، في السابق كنا المحررين نسعى للخبر ونكتبه ونحرره ونتواجد في الميدان، وكانت العلاقة طيبة للغاية مع اركان اللعبة سواء الاداريين او اللاعبين او الحكام او حتى رايطة الاندية التي كنا ننتقدها ولكن كان يحكمنا الاحترام المتبادل.

ولطالما التقينا في ملعب المطران العباسي وشعبان وسمير غيث وابراهيم غيث والغول والرازم، وكان محمد العباسي من اوائل من نقل المبارة بالصورة وكذلك فهمي الششتاوي ومحفوظ ابو ترك.كان الاعلام في تلك الفترة ممتع ومتعب.

اليوم.. هناك مواقع الكترونية والخبر ينشر في نفس اللحظة، والاعلام المقروء لديه طاقم من المحررين والمراسلين، والمحرر يحصل على الخبر وهو في مكتبه وتجب الاشادة بالزميل احمد البخاري صاحب اول موقع الكتروني (بال سبورت) وبالزميل عمر الجعفري المتألق في وكالة معا.

والمحرر الرياضي .. اصبح له مكانة .. والملاحظ انهم من الجيل الذي عمل في الصحافة منذ عشرين عاما ، لذا يجب نقل التجربة للاخرين والسماح لهم ياخذ مواقعهم، ولكن بصورة تدريجية واصبحنا ننافس الاخرين في جميع المواضيع بل ان الاعلام الرياضي سبق النشاط نفسه وهناك زوايا ثابتة تحسب لاصحابها كما يفعل السقا والغول، والنشاط الرياضي يحفز الاعلامي على الابداع وهذا ما يحدث عندما تنطلق البطولات الرسمية حين تخصص الصحف مساحات واسعة في اطار التنافس وتلبية رغبة القارئ، ومنتدى كوورة مؤشر للعديد من النماذج الاعلامية التي تحتاج للاهتمام والمتابعة.

محطات مضيئة
- المساهمة في بقاء هلال القدس في مصاف اندية الدرجة الممتازة .
- انشاء ملعب الشهيد فيصل الحسيني بضاحية الرام بالقدس.
- اول مراقب دولي من فلسطين .. بعد حضور دورتين في ماليزيا .. حيث راقبت 12مباراة في تصفيات امم اسيا والاولمبية والاندية البطلة ، واولها بين الاردن ولبنان بالعاصمة الاردنية عمان وراقبت مباريات في الامارات والسعودية وايران وسوريا والاردن.
- انشاء مجلة رياضية لثلاث سنوات متتالية خلال الانتفاضة الاولى بالتعاون مع الزميل ابراهيم ابو الشيخ.
- المساهمة في عودة النشاط الرياضي للاندية اثناء الانتفاضة الاولى مع زملائي في الهلال وعدد من الشخصيات الرياضية الاخرى.