وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شهداء دير البلح.. رصاص المشيّعين يواسي حزن الامهات

نشر بتاريخ: 19/12/2010 ( آخر تحديث: 19/12/2010 الساعة: 18:43 )
غزة- معا- جلست والدة الشهيد محمد العصار داخل ساحة منزلها وهي تحمل صورة نجلها الشهيد والدموع تتساقط من عيونها وعيون شقيقات الشهيد وعدد من الجيران.

وحاولت والدة الشهيد استجماع قواها وهي تستذكر أخر لقاء جمعها مع نجلها قبل ساعة ونصف من استشهاده وقالت: "جلس معي وتناول العشاء وتبادلنا الحديث وغادر وبعد اقل من ساعة سمعت خبر استشهاده.. الحمد لله".

وأكدت "أم محمد" أنها فوجئت بخبر استشهاده لحظة سماعه، فهو لم يتحدث مطلقا معها حول القتال في غزة مؤكدة في الوقت نفسه انه كان كثير الذهاب للمسجد لأداء الصلاة.

في حين قال والد الشهيد عطالله الشريحي انه لم يفاجأ مطلقا باستشهاد نجله وانه كان يتوقع ذلك قبل اربع سنوات فابنه ينتمي لأحد التنظيمات الفاعلة في الساحة الفلسطينية قبل ان يتحول للعمل مع الجماعات السلفية دون علم احد من ذويه.

وشيع الفلسطينيون خمسة من الشهداء سقطوا في القصف الإسرائيلي على دير البلح وسط قطاع غزة وسط اطلاق نار كثيف في الهواء، تعبيرا عن غضبهم من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية.

وحمل المشيعون جثمانين الشهداء الخمسة على أكتافهم في جنازات متفرقة مرددين هتافات تدعو لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.

ونقلت جثامين الشهداء من مشفي شهداء الاقصي في دير البلح الى منازل الشهداء لإلقاء نظرة الوداع الاخيرة قبل التوجه الى المقابر.

واكد الجيش الاسرائيلي اغتيال المقاومين الخمسة، مؤكدا انه احبط محاولة لتنفيذ هجمات على التجمعات المحيطة بقطاع غزة.

وينتمي الشهداء الى احدى الجماعات السلفية الناشطة في قطاع غزة التي تطلق على نفسها "جند انصار السنة" التي ترفض أي تهدئة مع إسرائيل،
ويحذر المراقبون من تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة سيما في ظل التهديدات الإسرائيلية الأخيرة التي تحذر من ازدياد قوة فصائل المقاومة وسلاحها في القطاع.