وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة الفلسطينية تطالب بـ"ضرورة تطوير آليات الدفاع عن حقوق الإنسان"

نشر بتاريخ: 19/12/2010 ( آخر تحديث: 19/12/2010 الساعة: 15:01 )
غزة- معا- قالت الهيئة الفلسطينية للاجئين "ملتقى غزة الفكري للديمقراطية" أن أكثر من 7500 أسير فلسطيني يعيشون حياة قاسية ومريرة في سجون الاحتلال بينهم قرابة 1600 أسير مريض وأكثر من 330 طفل أسير و33 أسيرة ومئات الأسرى القدامى الذي يتنصل الاحتلال من توقيعه على اتفاقيات تنص على الإفراج.

وأشارت الهيئة أن الانقسام الداخلي الفلسطيني أدى إلي زيادة تدهور وضع حقوق الإنسان في شقي الوطن منذ منتصف عام 2007،حيث تلقت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان منذ بداية العام الجاري ما يقارب 3000 شكوى بانتهاكات حقوق الإنسان أغلبها ذات علاقة بحالة الانقسام الداخلي.

جاء ذلك خلال حلقة نقاش تحت عنوان" حقوق الإنسان بين الواقع والتحديات" الهيئة الفلسطينية للاجئين ملتقي غزة الفكري للديمقراطية بمشاركة نخبة من المتخصصين والمهتمين بالشأن الفلسطيني، بحضور مسؤول حقوق الإنسان في مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة صابر النيرب.

وقال صابر النيرب مسؤول حقوق الإنسان في مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة "أن موضوع حقوق الإنسان ليس موضوعا سياسيا ولكنه مرتبط بمجموع القيم الإنسانية كما قال أن جوهر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعتمد علي التمييز العنصري من قبل الإسرائيليين مؤكدا ان حق تقرير المصير هو فعل صراعي ونضالي وان الفلسطينيين عليهم الاستمرار في النضال لتقرير المصير".

وأوضح النيرب أن هناك فرق بين موظفي حقوق الإنسان ومدافعين عن حقوق الإنسان والذين بدورهم يشكلوا حركات اجتماعية لتفعيل آليات ضغط على الأجندة الداخلية والخارجية وبالتالي يجب عليهم الوصول إلى آليات أخرى في مخاطبة المؤسسات الدولية لجسر الهوة بين النظرية والتطبيق في موضوع حقوق الإنسان.

وطالبا المشاركين المؤسسات الحقوقية الدولية ضرورة تطوير آليات الدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته،وفضح جميع الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

ومن جهته أكد هاني حبيب المحلل السياسي أن النظام الدولي والمؤسسات الدولية غير منصفة وظالمة وأن 200 دولة في الجمعية العامة غير مقررة سوى دولة محددة. وأن المواثيق الدولية والنظام الدولي يعتمد على ميزان القوى في نظام الحياة الإنسانية وقال ان الأرقام والإحصائيات الصادرة عن المؤسسات الحقوقية غير دقيقة وأن عملية التوثيق عملية وهمية في ظل حالة الصراع.

واجمع المشاركون في نهاية حلقة النقاش علي القيم التي اجتمعت علية الوثائق والاتفاقيات الدولية والتي جاءت من سبع قيم إنسانية، كما حثوا المدافعين عن حقوق الإنسان إلي الرجوع لتأصيل مفهوم حقوق الإنسان ،والتفريق بين اتفاقيات حقوق الإنسان والاتفاقيات الأخرى، وتطوير آليات الدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته ، وكيفية مخاطبة المؤسسات الدولية في فضح الانتهاكات الإسرائيلية ، مؤكدين ان حقوق الإنسان هي حركة صراع نضالية مستمرة طالما وجد انتهاك لحقوق الإنسان.