|
التحرك الفلسطيني والعربي في مجلس الامن يثير المخاوف الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 19/12/2010 ( آخر تحديث: 20/12/2010 الساعة: 09:37 )
بيت لحم- معا- اثارت التحركات الفلسطينية والعربية نحو مجلس الامن لتقديم مشروع قرار يدين الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة والمطالبة بفرض عقوبات وممارسة الضغوط على اسرائيل لوقف البناء الاستيطاني مخاوف الاوساط الاسرائيلية خاصة في ظل توقع الخارجية الاسرائيلية رغبة الولايات المتحدة لاستخدام حق الفيتو لاحباط قرار يتعلق بالاستتيطان .
ونقل موقع هآرتس الالكتروني الناطق بالعبرية اليوم " الاحد " عن مصدر في الخارجية الاسرائيلية وصفه بالرفيع قوله بان ممثلي المجموعه العربية في الامم المتحدة عقدوا يومي الخميس والجمعه الماضيين اجتماعات تنسيقيا للانتهاء من صيغة مشروع القرار الذي سيوزع على اعضاء مجلس الامن نهاية الاسبوع الحالي . وتوقعت المصادر الاسرائيلية ان تتجاوز صيغة القرار العربي الادانه والشجب وتطالب بفرض عقوبات دولية على المستوطنات من قبيل مقاطعة الشركات والمصانع المقامة على اراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية فيما اعربت مصادر اسرائيلية عن مخاوفها من لجوء دول غربية الى فرض عقوبات ثنائيه حتى وان اكتفى القرار العربي بالادانة الشديدة مؤكدة ان التحركات التي تشهدها اروقة مجلس الامن تثير الكثير من الضغط في الخارجية الاسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي فيما دعا رئيس قسم المنظمات الدولية في الخارجية الاسرائيلية " افيتار منور " الى فرض تعتيم اعلامي على هذه التحركات وعدم الادلاء باية تصريحات صحفيه حولها . وبعد الحاح شديد ادلى مصدر مسؤول في الخارجية الاسرائيلية بالتصريح التالي لموقع هأرتس " ان اسرائيل تنظر لهذا الامر بعين الخطورة الشديدة وتضع هذا التحرك ضمن سلسلة التحركات الفلسطينية الهادفة الى تجاوز المفاوضات مؤكدا ان السفارات الاسرائيلية في عواصم الدول الاعضاء في مجلس الامن توصل الليل بالنهار في عمل دؤوب يهدف الى احباط المسعى العربي والفلسطيني معترفا بصعوبة المسعى الاسرائيلي خاصة وانه لا يوجد اية دولة من بين الدول الاعضاء بما في ذلك الولايات المتحدة التي تؤيد الموقف الاسرائيلي فيما يتعلق بالاستيطان ". ويبقى الامل الاسرائيلي معلقا على الفيتو الامريكي او على اقل تقدير ان تعرقل الولايات المتحدة الخطوة العربية الى ما بعد اعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية ". ومن المعلوم ان مجلس الامن اصدر عام 1980 قرارا مماثلا يدين الاستيطان ويدعو الدول الاعضاء الى عدم مساعدة اسرائيل باي شكل في اقامة هذه المستوطنات . |