|
استطلاع للرأي يؤكد تقدير قوي لمشروعات الاتحاد الأوروبي للتنمية
نشر بتاريخ: 19/12/2010 ( آخر تحديث: 19/12/2010 الساعة: 23:39 )
القدس- معا- سريع وقوي مثل الحصان: تلك كانت إحدى المقارنات المتكررة لقادة الرأي في فلسطين عند سؤالهم عن الحيوان الذي يمكن تشبيه الاتحاد الأوروبي به وأسباب ذلك؛ ويقول أحد المجيبين: "إنه يمتاز بالقوة، والأصالة، والألفة"؛ وكانت أكثر التشبيهات التالية تكرارا هي الفيل، والقط، والكلب؛ ويعتبر السؤال ـ الذي يرتكز على الوسائل الإسقاطية التي تهدف إلى الكشف عن المشاعر الحقيقية للمجيب ـ جزءا من استطلاع رأي موله الاتحاد الأوروبي للتعرف على المواقف تجاهه عبر بلدان الجوار الشريكة.
وقد عكس هذا الاستطلاع ـ وهو عبارة عن دراسة أساسية ل64 من قادة الرأي، تلاها استقصاء لأراء 400 شخصا من عامة الجمهور ـ تقييما إيجابيا كبيرا لعلاقات الأراضي الفلسطينية المحتلة مع الاتحاد الأوروبي، وتقدير قوي لمشروعات الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى رغبة مؤكدة في رؤية المزيد من الدعم. علاقات طيبة تعطي الأغلبية الساحقة من قادة الرأي تقييما إيجابيا للغاية للاتحاد الأوروبي وعلاقاته مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتقول نسبة عالية جدا من 92 في المائة أن هذه العلاقات طيبة أو طيبة إلى حد ما (مقابل 91 في المائة لبلدان جنوب المتوسط المشاركة في الآلية الأوروبية للجوار والشراكة*)، في الوقت الذي ترى نسبة 86 في المائة أن الأراضي الفلسطينية المحتلة استفادت من سياسات الاتحاد الأوروبي (مقابل متوسط نسبة 82 في المائة لبلدان الجنوب الشريكة)؛ ويتفق أغلبية عامة الجمهور (76 في المائة) على أن العلاقات طيبة. مشاركة الاتحاد الأوروبي في فلسطين وتعكس النظرة إلى مشاركة الاتحاد الأوروبي في فلسطين تبيانا جليا بين الفئتين، بما أن قادة الرأي كانوا أكثر إيجابية من عامة الجمهور؛ ففي الوقت الذي تشعر فيه نسبة 49 في المائة من عامة الجمهور أن مشاركة الاتحاد الأوروبي في فلسطين مناسبة، فان نسبة 68 في المائة من قادة الرأي توافق على هذا الأمر؛ وعلى نفس المنوال، تعتقد نسبة 54 في المائة من عامة الجمهور أن الاتحاد الأوروبي يستطيع تحقيق السلام والاستقرار إلى البلاد، في حين أن 83 في المائة من قادة الرأي تثق بالفعل في هذا الأمر. ومع ذلك، نلمس تقدير كبير لمشروعات الاتحاد الأوروبي للتنمية: 80 في المائة من عامة الجمهور تعي بدور الاتحاد الأوروبي في تمويل المشروعات، وبصفة خاصة مساندته لقطاعي الرعاية الصحية والتعليم؛ ويتماثل الموقف لدى قادة الرأي، حيث يرتفع بوجه خاص مستوى المساندة لأنشطة الاتحاد الأوروبي في جميع المجالات تقريبا (وهي نسبة أعلى بشكل دائم من متوسط المعدلات لدى البلدان الأخرى في المنطقة)، ولاسيما في مجالات التعليم، والتجارة، والتنمية الاقتصادية. وعلاوة على ذلك، ترغب نسبة 93 في المائة من عامة الجمهور في أن ترى الاتحاد الأوروبي يقوم بدور اقتصادي أكبر في البلاد؛ وتشمل الأولويات الهامة الأخرى أمن الطاقة، والتعاون الإقليمي، والتجارة؛ ويعرب قادة الرأي أيضا عن شعور قوي إزاء قيام الاتحاد الأوروبي بدور أكبر في التعليم (94 في المائة). معرفة الاتحاد الأوروبي يدعي جميع قادة الرأي تقريبا في فلسطين (98 في المائة) إلمامهم بالاتحاد الأوروبي، ولكن عدد الذي يمتلكون هذه المعرفة أقل بكثير (59 في المائة أعطت إجابات سليمة في الاختبارات المتعلقة بمعرفة الاتحاد الأوروبي بالمقارنة ب61 في المائة في دول الجنوب الشريكة)؛ ومع ذلك، فان مستوى المعرفة بحجم المساندة المالية التي يلتزم بها الاتحاد الأوروبي كان عاليا للغاية: 72 في المائة أعطوا الإجابات السليمة مقارنة بمتوسط المعدل في بلدان المتوسط الشريكة؛ وكان المستوى أقل نسبيا لدى عامة الجمهور، حيث أجاب 43 في المائة بأنهم ملمون بالاتحاد الأوروبي. تفاصيل المشروع تعتبر نتائج هذا الاستقصاء جزءا من مشروع استطلاعات الرأي والأبحاث الذي يموله الاتحاد الأوروبي في إطار البرنامج الإقليمي للمعلومات والاتصالات التابع للآلية الأوروبية للجوار والشراكة للفترة من عام 2007 إلى عام 2010؛ ويتم إجراء هذا المشروع في البلدان المستفيدة من الآلية الأوروبية للجوار والشراكة ـ وهي عبارة عن آلية التمويل الرئيسية التي يتم من خلالها تقديم المساعدة إلى البلدان الشريكة في سياسة الجوار الأوروبية، إلى جانب روسيا. ويهدف المشروع إلى توفير معلومات أفضل عن مستوى الوعي والإدراك والرؤية للاتحاد الأوروبي والدور الذي يلعبه داخل البلدان الشريكة؛ وتتكون المرحلة الأولى من هذا المشروع من دراسة أساسية ارتكزت على حوار مع 64 من قادة الرأي لتقييم مدى رؤيتهم، ومعرفتهم وتقديرهم للاتحاد الأوروبي، وكذلك عملت على البدء في تفهم كيفية حصولهم على المعلومات؛ وقد تلاها استطلاع للرأي شمل 400 فرد من عامة الجمهور؛ وسيتبعهما استطلاعان آخران للرأي. |