وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة- اختتام مشروع تمكين النساء الفلسطينيات "بناء"

نشر بتاريخ: 20/12/2010 ( آخر تحديث: 20/12/2010 الساعة: 15:36 )
غزة- معا- اختتمت مؤسسة كير الدولية وشركاؤها (مركز شؤون المرأة وطاقم شؤون المرأة) اليوم كافة فعاليات مشروع تمكين النساء الفلسطينيات-تنمية وتحسين المجتمعات (بناء) والذي تم تنفيذه على مدار ثلاثة سنوات, بالشراكة بين المؤسسات الثلاث,وبتمويل من الاتحاد الأوربي, وبالتنسيق مع عدة مؤسسات أهلية قاعدية في مختلف محافظات قطاع غزة.

وجرت مراسم الاختتام في حفل حاشد بفندق البيتش بحضور لفيف من ممثلي/ات مؤسسات المجتمع المدني والصحافيين/ات الذين شاركوا في الدورات التدريبية التي تم تنفيذها خلال المشروع.

في كلمتها حول مشروع تمكين النساء الفلسطينيات-تنمية وتحسين المجتمعات (بناء)، قالت هالة القيشاوي، أخصائية بناء قدرات في مشروع بناء من مركز شؤون المرأة أن المشروع الذي استمر 3 سنوات، ونُفذ في كافة محافظات قطاع غزة، نجح في بناء قدرات العديد من مؤسسات المجتمع المدني من خلال برامج تدريبية متخصصة في مجالات الإدارة المالية وإدارة الموارد والحكم الداخلي والعلاقات الداخلية.

وأضافت أن المشروع نجح كذلك في زيادة المعرفة والمهارات لدى هذه المؤسسات في استخدام وتوظيف أساليب المشاركة من أجل تطوير خطط عمل مجتمعية تحترم المرأة وتخدم مصالحها.

كما تمكن المشروع من تحسين قدرات هذه المؤسسات في بناء التحالفات والمناصرة ومشاركة المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية والتنمية الاقتصادية، إضافة إلى تطوير أساليب التعامل مع قضايا النوع الاجتماعي.

وشرحت القيشاوي أن الفئة المستهدفة للمشروع شملت 2500 امرأة في محافظات قطاع غزة الخمس ومركز شؤون المرأة وطاقم شؤون المرأة وعشر مؤسسات مجتمعية، إضافة إلى صحافيين/ات وأعضاء/ات من المجالس البلدية.

وفي كلمة الشركاء أكدت نادية أبو نحلة مديرة طاقم شؤون المرأة-غزة, أن الشركاء حين اتجهوا لبناء المشروع أخذوا بعين الاعتبار المناطق المهمشة والنساء اللواتي يواجهن صعوبات في الوصول إلى الخدمات، حيث ساهم المشروع وبشكل ايجابي في خلق فرص شراكة بين الأطراف مستندة بشكل رئيسي على أن مفهوم التنمية الحقيقي هو توسيع خيارات الشراكة والوصول إلى الموارد.

وأضافت: "ندرك أن التحديات التي تواجهنا كنساء كبيرة وجسيمة وأن التدخلات المطلوبة أكبر من جهود المنظمات الأهلية, وأن المطلوب تدخلات على المستوى الرسمي السياسي وعلى المستوى الدولي، لما لحقوق النساء من ارتباط بإحقاق الشرعية الدولية لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية".

وأوضحت أنه كان أحد أهم أهداف المشروع أن تبني قدرات المؤسسات المحلية لتكن قائدة ولتواصل العمل في إطار تحقيق التنمية عبر شراكات المجتمع المحلي وتطوير المبادرات التنموية والحقوقية لصالح المهمشين/ات.

وشددت على "أننا حين نتحدث عن بناء القدرات,فإننا نعني قدرتنا على الشراكة وعلى استخدام كل الموارد المحلية وعن قدرتنا على خلق المبادرات ومواصلة التحالفات وتشكيل الائتلافات".

من جانبه قدم أ.جواد أبو حرب, مدير مشروع بناء في مؤسسة كير الدولية عرضاً لنتائج تقييم المشروع, والذي نفذته مقيّمة خارجية,من منظمة كير، حيث ألقى العرض الضوء على أهم الإنجازات التي حققها المشروع, واهم التوصيات الواردة في التقييم.

وكانت أهم التوصيات زيادة عدد المؤسسات القاعدية الشريكة بالمشروع، ومن ثم زيادة مؤسسة شريكة منفذة أخرى إذا كان للمشروع خطط مستقبلية يجب وأن تصبح بعض المؤسسات القاعدية مؤسسات شريكة تساعد وتستمر في بناء القدرات لمؤسسات أخرى تحت إشراف كل من الطاقم والمركز.

وأضاف أبو حرب أن من أهم التوصيات كذلك زيادة طول المدة الخاصة بتنفيذ المنح لتصل لمدة (9) شهور على الأقل ويفضل أن تكون سنة كاملة وأيضاً أن يشمل التخطيط في المستقبل على عمل دراسة استقصائية حول تغير المواقف والتوجهات لمتابعة المشروع بشكل عام.

وأوضح حرب أن من بين التوصيات كذلك إشراك عدد من العاملين/ات في مجال الإعلام في عملية التخطيط لحملة المناصرة وإشراك عدد أكبر من الشباب الذكور من طلبة المؤسسات التعليمية في التنافس على كتابة المقالات وإنتاج الملصقات.

وفي نهاية الاحتفال تم عرض فيلم وثائقي حول العنف ضد المرأة والطفل, قام المشروع بإنتاجه ضمن فعاليات حملة العنف ضد المرأة، حيث تطرق إلى أشكال العنف الأسري والعنف الاجتماعي والعنف الناتج عن الاحتلال.