|
قوات الاحتلال تعتقل د. عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي من منزله في حي المصايف برام الله وهنية يصف اعتقاله بالقرصنة
نشر بتاريخ: 06/08/2006 ( آخر تحديث: 06/08/2006 الساعة: 01:07 )
رام الله- معا- اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك من منزله في حي المصايف برام الله.
وافاد مراسل وكالة معا الاخبارية في رام الله ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت في وقت متاخر من ليلة السبت منزل الدكتور عزيز الدويك وطالبته بتسليم نفسه قبل ان تقتحم المنزل وتعتقله. وذكر شهود عيان في منطقة المصايف شمالي مدينة البيرة ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال قدرت ب 12 آلية عسكرية وناقلة جنود وسيارة عسكرية لنقل الأسرى حاصرت منزل الدويك قرابة الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل، وشرعت بالمناداة عليه بواسطة مكبر الصوت وتهديده بضرورة تسليم نفسه، قبل ان تقوم باختطافه بعد أن خرج بهدوء. ونقل مراسل معا عن مرافقي الدويك تاكيدهم نبا اعتقاله حيث نقلوا ذلك عن زوجته التي كانت في المنزل. وفي اول تعقيب رسمي فلسطيني على عملية الاعتقال وصف رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اعتقال الدكتور عزيز الدويك بعملية القرصنة البشعة والتي تاتي في اطار عمليات القرصنة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. كما استنكر د. غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية قيام قوات الاحتلال باعتقال رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز الدويك, معتبره قرصنة وارهاب دولة تنفذه حكومة الاحتلال عن عمد وقصد بهدف شل النظام السياسي الفلسطيني وتقويض دائم الحياة الفلسطينية في شتى مناحيها . من جهتهم ادان نواب كتلة التغيير والإصلاح في محافظة نابلس بشدة اختطاف قوات الاحتلال الصهيونية لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز دويك، حيث قامت قوة إسرائيلية منتصف هذه الليلة بمحاصرة منزله واختطافه، ضاربة بذلك عرض الحائط لما يسمى بالقانون الدولي والشرعية الدولية والتي تؤكد على حرمة التعرض لأعضاء البرلمان المنتخبين أو المساس بهم. ووصف النواب عملية الاختطاف بالغبية، وأنها تعبر عن مدى إفلاس حكومة أولمرت وتخبطها إزاء صمود المقاومة الفلسطينية واللبنانية أمام الهجمات الإسرائيلية. وأكد النواب أن الحكومة الإسرائيلية بهذه العملية تعتقد واهمة أنها تقايض على حرية الجندي الإسرايلي الأسير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، معتبرين ذلك قصورا في فهم اسرائيل لطبيعة الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة، مؤكدين في الوقت نفسه أن هذا لن يخطر ببال فصائل المقاومة بأي حال، ولا حتى النواب والوزراء أنفسهم يقبلون بذلك. يشار الى ان الدكتور الدويك كان قد تعرض لمحاولات اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي خصوصا في الحملة الاخيرة التي اعتقلت فيها اسرائيل ما يزيد عن 64 عضوا في المجلس التشريعي و وزيرا في الحكومة التي تقودها حركة حماس. وقد تعرض د.عزيز دويك وعدد آخر من نواب المجلس التشريعي في الضفة الغربية لعد محاولات اختطاف في الفترة الماضية الا ان قوات الاحتلال فشلت في ذلك، الى ان تمكنت من اختطافه الليلة من منزله برام الله. وقد انتخب الدويك 58 عاما رئيسا للمجلس التشريعي الفلسطيني في لثامن عشر من شباط الماضي، وهو من سكان مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، متزوج وأب لأربعة أولاد وثلاث بنات. وقد ولد في مدنية القاهرة في عام 1948. وحصل على شهادة البكالوريس في الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر. كما حصل على درجة الدكتوراه في التخطيط الإقليمي والعمراني من جامعة بنسلفانيا (فيلادلفيا) في الولايات المتحدة الأمريكية، ويحمل ثلاث شهادات ماجستير في التربية والتخطيط الإقليمي والحضري والعمراني. وتعرض الدويك للاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي خمس مرات متتالية وأمضى فيها نحو أربع سنوات، وكان أحد الذين تم إبعادهم إلى مرج الزهور مدة عام في نهاية عام 1992.و خلال تجربة الإبعاد كان ناطقاً إعلامياً باللغة الإنجليزية باسم المبعدين. و يعتبر من مؤسسي قسم الجغرافيا في جامعة النجاح الوطنية وعمل أستاذاً فيها، وكان عضواً في لجنة البحث العلمي في ذات الجامعة. و له مؤلفات عدة منها كتاب "المجتمع الفلسطيني. |