وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طولكرم- ندوة عن الزلازل وكيفية مواجهة آثارها

نشر بتاريخ: 20/12/2010 ( آخر تحديث: 20/12/2010 الساعة: 17:53 )
طولكرم- معا- نظمت محافظة طولكرم اليوم الإثنين، ندوة حول "الزلازل وكيفية مواجهتها"، وذلك في قاعة القدس بمبنى المحافظة، بحضور نائب المحافظ جمال سعيد، ومدير عام التخطيط والتطوير خالد الزغل، ومدير الدفاع المدني محمد السيد، وخبير الزلازل من جامعة خضوري د.حلمي سالم، ومدير إدارة الكوارث بالدفاع المدني عمار سلامة.

وافتتح الندة الزغل، الذي أكد على أهمية مواجهة الكوارث الطبيعية والاستعداد لها سواء قبل وأثناء وبعد حودثها، موضحاً ان هذه الندوة تأتي من أجل تسليط الضوء على موضوعها، خاصة بعد قرار محافظة طولكرم بتشكيل المجلس الأعلى للدفاع المدني الذي يضم عدداً من المؤسسات الفاعلة في هذا المجال.

بدوره، اوضح سعيد ان تشكيل المجلس الأعلى للدفاع المدني جاء لمواجهة الكوارث، خصوصا بعد كثرة الأحاديث عن إمكانية حدوث الزلازل في المنطقة في السنوات القليلة المقبلة، وينبثق عن هذا المجلس لجان فرعية كاللجنة الصحية ولجنة الإسعاف ولجنة الأمن ولجنة الإعلام، مؤكداً على أهمية رفع الجاهزية ومستوى الوعي الجماهيري وتوفير الإمكانيات المادية والبشرية القادرة على التعامل مع هذه الأحداث.

من جانبه، اوضح د. سالم أنواع الكوارث سواء الكوارث الطبيعية أو الكوارث الناجمة عن سلوك وصنع الإنسان، والتي تؤدي إلى خسائر فادحة، مركزاً على الزلازل والناجمة عن حركة الصفائح تحت القشرة الأرضية، والتي يمكن قياس قوتها وفق مقياس ريختر، معتبراً أن فلسطين تقع بين الصفيحة العربية والصفيحة الإفريقية، وتمر منها حفرة الانهدام الإفريقي التي تبدأ من شمال سوريا مروراً بمنطقة الأغوار والبحر الميت ووادي عربة والبحر الأحمر، وتعتبر منطقة نشطة زلزالياً.

واستعرض د. سالم عددا من الزلازل القوية التي حدثت في فلسطين سابقاً، خصوصاً تلك التي حدثت في عام 1837وعام 1927، مما يعني أن المنطقة مقبلة على زلزال كبير خلال السنوات القليلة المقبلة، وبسبب الظروف الاقتصادية وقلة الإمكانيات ووجود الاحتلال فإن النتائج قد تكون مدمرة في الأراضي الفلسطينية، وهذا يستدعي الاستعداد منذ الآن على مستوى الوطن لمواجهة هذه الكوارث.

وشدد سلامة على ضرورة رفع الجاهزية لدى المجتمع الفلسطيني، وتجنيد الجهود الرسمية والأهلية ووضع الخطط على مستوى الوطن وعلى مستوى كل محافظة، وتقسيم العمل وفق الاختصاص في مجالات متعددة سواء قبل وأثناء وبعد حدوث الزلزال للتقليل من الخسائر المتوقعة، موضحاً ان ذلك يتطلب رفع مستوى الوعي الشعبي والاهتمام الجماهيري لنكون أكثر استعداداً، سواء في مجال الإنقاذ او الإسعاف أو الأمن أو الإخلاء أو الإغاثة.